الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أيادي زايد البيضاء امتدت شرقاً وغرباً لمساعدة محتاجي العالم

أيادي زايد البيضاء امتدت شرقاً وغرباً لمساعدة محتاجي العالم
27 يوليو 2013 14:33
أكدت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، أن مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، كثيرة ولا حصر لها؛ لأن أياديه البيضاء امتدت شرقاً وغرباً تعبر القارات، وتتجاوز العرقيات، والقوميات، والانتماء الديني. وقال أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، في كلمة لـ “الاتحاد” بمناسبة الذكرى التاسعة لرحيل مؤسسة دولة الإمارات، إن “الشيخ زايد طيب الله ثراه، مد يد العون والمساعدة إلى الإنسان بغض النظر عن جنسيته أو انتمائه”. وأضاف: “لقد كان، رحمه الله، سحابة خير أينما حلت أينعت وأثمرت، شخصيته حكيمة جمعت بين جنبيها أريحية القيادة والعطاء، وحب الناس”. وأكد الظاهري، أن الشيخ زايد جسّد بسيرته العملية قدوة مثالية لزرع قيم الخيرية والإنسانية بكل معانيها، لتكون جسراً متواصلاً مع سائر شرائح المجتمع، الأمر الذي حقق على يديه صناعة وطن عزيز حضاري متقدم. وقال إن “الإمارات صارت تناهز الدول الكبرى في مسيرة البناء والثقافة والخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، إلى جانب البناء السليم لشخصية الإنسان الإماراتي الذي حقق تقدماً على مختلف صعد التخصصات في الإدارة والمال والاقتصاد والسياسة”. وأضاف: “تتجلى شخصية الشيخ زايد رحمه الله، بأياديه البيضاء التي أسهمت في العديد من الجوانب الحياتية لتوفير الحياة الكريمة والسعادة لمواطنيه أولاً”. وأكد الظاهري، أنه لم يكتف، رحمه الله، بذلك، بل جعل نصيباً واسعاً من الثروة التي وهبها الله تعالى لبلاده من نصيب الإنسان في سائر أرجاء المعمورة، ولم ينس يوماً نداء المستغيث، سواء من الكوارث الطبيعية أو من آثار ويلات الدمار التي خلفتها الحروب. صانع السلام وقال مدير عام مؤسسة زايد الخيرية والإنسانية “لقد كان الشيخ زايد طيب الله ثراه، رجلاً آمن بالله أولاً، وبسماحة الإسلام، وحقق ذلك بسلوك حكمه، وعلاقاته بمواطنيه، ومع دول المنطقة، والعالم العربي والإسلامي والدولي بأسره” . وذكر الظاهري، أن الشيخ زايد أسهم في صناعة السلام، فكان همه الأول رفع الجور عن جميع الشعوب الضعيفة والفقيرة، خاصة التي ترزح تحت ويلات المرض والجهل والفقر، فسخر الثروة لتكون معول بناء وتنمية، ورفعة وعز، ومحطة لتحقيق التوازن الاجتماعي. وقال إن “من هذه المفاهيم والقيم ننطلق لنعدد الآثار الإنسانية لسموه، فلقد آمن إيماناً عميقاً أن العلم هو السلاح الوطني والاقتصادي في بناء الأوطان، لذلك لا تتعجب اليوم من وجود مئات المدارس داخل الدولة وخارجها وهي تحمل اسم زايد”. وأشار إلى أن هناك مدناً بأكملها تحمل اسمه، كما أن هناك شوارع ومعاهد وجامعات ومجامع تربوية وعلمية ومراكز البحث العلمي، تجدها رصعت شعاراتها باسم زايد. ونوه الظاهري، بأنه على مستوى الصحي، يوجد للشيخ زايد الكثير من المستشفيات العامة والمتخصصة والعيادات، تربط نشاطها باسم المؤسس لها الشيخ زايد. وقال الظاهري “حضارة أمم وشعوب بكاملها تتجسد، بتوفير المياه وحفر الآبار، وعملية إعادة التوطين والبناء والتعمير، وتقديم المساعدات الخيرية والإغاثة، وغيرها”. أعمال باقية وشدد مدير عام مؤسسة زايد الخيرية والإنسانية، على أن أعمال المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد شامخة تشهد على عبقريته، وعظمته وحياته المليئة في دفع عجلة البناء نحو التقدم والرقي من جهة، ورفع المعاناة عن الشعوب الأقل نمواً والأكثر فقراً، والأكثر حرماناً، في جميع القارات هذه آثاره تدل عليه. وأفاد الظاهري، بأن أعماله، رحمه الله، تحكي قصة قائد فذّ وإنسان خلّدت اسمه صحائف من نور، فقلما يذكر العطاء إلا ويضرب المثل بزايد، ومساعداته الإنسانية والخيرية. وقال “قلما يذكر الاتحاد إلا ويذكر اسم زايد الذي استطاع أن يحيي أمل الشعوب في جمع كلمة الإمارات السبع وشعوبها، بل على قلب رجل واحد، إنه الرجل الذي حقق للشعوب مرادها، ولم يبخل في بذل الغالي والنفيس لإسعادها”. وأضاف: “زايد الأسطورة حكاية سفر من تاريخ الزمن، كان شعلة ضياء وهبها الله تعالى للإمارات لتكون اليوم شعلة مضيئة في سماء الحضارة الإنسانية”. وأشار الظاهري، إلى أن الكلام عن زايد لا يكون عن ميزاته في حياته، بل ترك بصمة ناصعة تبقى على مدى الأيام والدهور، وهي مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية التي امتدت أياديها بفضل الوقف الذي نذره للعمل الخيري والإنساني. وأكد الظاهري، أن المؤسسة أسهمت في تثبيت الأهداف وتحقيقها في التعليم والصحة، والعمل الخيري والإغاثة، وتشجيع جوائز البحث العلمي. رصد ميداني وتقوم «الاتحاد» بدورها في رصد وجمع أهم الأعمال الإنسانية والخيرية التي قام بها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد، لتوضيح بعض ملامح الخير التي أمر بها وقت حياته، رحمه الله. وقد استحوذت القضايا الإنسانية والخيرية، مكانة متقدمة في فكر واهتمامه، طيب الله ثراه، سواء داخل البلاد أو خارجها، فمثل هذه التوجهات الإنسانية والخيرية من الثوابت التي تشكل مبادئ القائد، وهي ترتكز على إيمان صادق ونبيل لقيم الخير والعطاء، وبالتالي فهي لا تتحول بتغير المكان أو بتحول الزمان. زايد الإنسان وامتد عطاء الشيخ زايد خارج الحدود، معبراً عن وحدة المصير الإنساني في كل مكان، و”زايد القائد”، هو “زايد الأب” وهو “زايد الإنسان” الذي يحمل في قلبه محبة للجميع ويرى في شعبه أحلامه الكبيرة. وهو في علاقته بأفراد أسرته، يحرص على أن يغرس في نفوسهم القيم الإسلامية والعربية الأصيلة، ويحثهم على بذل الجهد من أجل رفعة الوطن وازدهاره، كما أن القائد ينظر إلى أفراد شعبه كأفراد أسرة واحدة كبيرة لذلك لا تختلف علاقته بهم باختلاف أماكنهم، إنهم جميعاً في قلبه الكبير، وجميعاً في دائرة اهتمامه. وحرص مؤسس دولة الإمارات، طيب الله ثراه، على أن يتحلى الجيل الجديد بالقيم الأصيلة والانتماء إلى تراب الوطن والارتباط بكل مفردات تراثه وتاريخه. وبمبادئه الإنسانية السامية والرفيعة، منح الإمارات السمعة الإنسانية التي يتحدث عنها العالم كله، فلم تبخل الإمارات يوماً على أحد ولم تغمض العين عن الشدائد التي يواجهها الإنسان، أياً كان لونه أو جنسه، وأياً كانت جنسيته، إنها مبادئ “زايد الخير” في تخفيف معاناة الآخرين وإسعادهم. وفي عهده، رحمه الله، أصبحت الإمارات مظلة يحتمي بها كل من اختبرته الحياة بالمتاعب والأزمات، وهذه هي المبادئ النبيلة التي غرسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في كل من حوله، ومن خلالها تثمر شجرة الخير وتمتد فروعها الطيبة. وكان الشيخ زايد بن سلطان يمتلك قلباً عامراً بالعطاء للجميع، ولا تقف مواقفه الإنسانية أمام الحدود، بل تتجاوزها إلى بقاع الأرض كافة، وزايد هذا القائد لم يكن يوماً رجل أقوال، ولكنه رجل فعل وعمل. وقد كانت وما زالت أياديه تمتد في صمت لتبني مدرسة أو مسجداً أو مستشفى أو مدينة سكنية أو تمسح دمعة أو تطعم جائعاً، وذلك من خلال أبنائه ومؤسساته الخيرية التي أنشأها رحمه الله. ولم يكتف القائد الإنسان بما تبذله يداه، ولكنه أصر على أن يكون هذا النهج الخيري هو ديدن الدولة ونهجها، فكان يوجه دائماً إلى الخير أينما وجد، ويعمل دائماً على أن تكون الإمارات سباقة في كل العالم لدرء الكوارث ومساعدة المحتاجين. ويصعب الإحصاء والإحاطة بكل ما قدمه المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، من عطاءات خيرية وإنسانية، وذلك لميل صاحب السمو الشيخ زايد لعدم الإعلان عن عطاءات خيرية وإنسانية مراعاة لمشاعر المحتاجين من الأشقاء والأصدقاء، وإيمان سموه الشديد بأن ما يقدمه واجب يمليه عليه الدين الإسلامي، وبمبدأ العائلة الواحدة المتضامنة. فلسطين أولاً بعد أشهر قليلة وبعد الإعلان عن ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة، انصرف اهتمام الشيخ زايد إلى مسيرة البناء الوطني، انتقل بعدها لدعم الإخوة والأشقاء العرب. وكان الشيخ زايد بن سلطان “رحمه الله” من أكثر الداعمين للقضية الفلسطينية ولحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ولا ينسى التاريخ وقفة سموه الخالدة إلى جانب انتفاضة الأقصى، حتى وهو يرقد على فراش المرض. وتبرع سموه بمبلغ 30 مليون درهم لأسر ضحايا انتفاضة الأقصى. وفي يونيو عام 1971 أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عن تبرع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمبلغ 20 ألف دينار بحريني لدعم صمود غزة ضد الاحتلال. وتعد ضاحية الشيخ زايد بمدينة القدس التي نفذتها ومولتها هيئة الهلال الأحمر بدولة الإمارات مشروعاً حيوياً بارزاً في الأراضي الفلسطينية ضمن سلسلة المشاريع الإنشائية التي تقيمها الهلال الأحمر في فلسطين. ويأتي مشروع ضاحية الشيخ زايد في القدس الذي تكلف نحو 15 مليون درهم ضمن سلسلة من هذه المشاريع، أبرزها مشروع إعمار مخيم جنين الذي تكلف إنشاؤه نحو مائة مليون درهم، إلى جانب بناء مدينة الشيخ زايد في غزة بتكلفة بلغت نحو 220 مليون درهم، ومدينة الشيخ خليفة في رفح، والحي الإماراتي في خان يونس. بالإضافة إلى العديد من المستشفيات والمدارس والمراكز الصحية ومراكز المعاقين التي انتشرت في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية في غزة والضفة الغربية. وعلى مسافة ليست بعيدة عن المسجد الأقصى الشريف، وفي منطقة تسمى (بيت حنينا)، أحد أحياء القدس، دخلت هيئة الهلال الأحمر في مشروع بناء ضاحية سكنية أطلق عليها (ضاحية الشيخ زايد)، لتبني 58 شقة في مبانٍ على أحدث طراز معماري، وتوزعها على أعضاء جمعية المعلمين في الحي المقدسي. اهتمام بالمغرب أراد الشيخ زايد بن سلطان، أن تتجاوز العلاقات بين الإمارات والمغرب حدود المألوف، فقام بنشر أياديه الخيرة هناك لتنهض آلاف المشاريع الشامخة أمام الأعين تحمل اسم “زايد”. ومن هذه المشاريع، مؤسسة الشيخ زايد العلاجية وتطوير مركز “مريم” الخاص برعاية الطفولة وإنشاء وحدات سكنية متكاملة. وفي عام 1976 م قدم صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي قرضاً بقيمة 40 مليون درهم لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالمملكة المغربية. دعم المنظمات العالمية واستحوذ دعم المنظمات الدولية والإسلامية، على حيز من جهود الشيخ زايد بن سلطان، رحمه الله، فبعد قيام الاتحاد تبرع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بمبلغ 50 ألف دولار لدعم أنشطة منظمة اليونيسيف في برامجها الهادفة لمساعدة الطفولة. وتبرعت دولة الإمارات بمبلغ وقدره 424 ألف دولار لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي و100 ألف دولار لصندوق رعاية الطفولة اليونيسيف و54 ألف دولار لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين. وأعلن، رحمه الله، زيادة رأس مال صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي بمقدار أربعة أضعاف ليصل إلى 500 مليون دولار. وفي عام 1974، قدمت دولة الإمارات دفعة مالية جديدة للبنك الإسلامي للتنمية بلغت 10 ملايين دينار إسلامي ليرتفع مجموع مساهمات الدولة في البنك إلى 110 ملايين دينار. وقدمت دولة الإمارات قرضاً من دون فوائد إلى منظمة اليونيسكو تبلغ قيمته مليونين و400 ألف دولار. وفي عام 1982، منح صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي قرضاً لمنظمة دول حوض نهر السنغال قيمته 259 مليون درهم. مساعدات متنوعة ولم تتوقف المشاريع الخيرية على العالم الإسلامي وحسب، بل شملت حتى دول العالم المتقدم، ففي عام 1992 تبرعت دولة الإمارات بخمسة ملايين دولار لصندوق إغاثة الكوارث الأميركي لمساعدة منكوبي وضحايا إعصار اندرو الذي ضرب ولاية فلوريدا الأميركية. وتبرعت دولة الإمارات بعشرة ملايين دولار لمساعدة شعب البوسنة والهرسك على تجاوز محنته. وتم التوقيع على الاتفاق لإقامة مطبعة إسلامية في العاصمة الصينية بكين بمنحة من سموه لدعم أنشطـة المسلمين الصينيين ونشر الدعوة الإسلامية بتكلفة 3,1 مليون درهم. وتبرع بنصف مليون دولار لدعم جمعية الصداقة بين الإمارات والصين. وفي 1999 وبتوجيهات من الشيخ زايد، رحمه الله، غادرت مطار أبوظبي طائرة إغاثة متوجهة إلى اليونان لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة من البلاد. وفي 2000، بدأت جمعية الهلال الأحمر في توزيع الأضاحي بجمهورية أنجوشيا على النازحين الشيشان، فيما أمرت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الفخرية للجنة النسائية لجمعية الهلال الأحمر، بإنشاء صندوق خاص بالأمهات اللاجئات، وتبرعت بمبلغ 300 ألف دولار للصندوق. وقدمت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية 145 طناً من المساعدات الغذائية للمتضررين من المجاعة التي اجتاحت منطقة القرن الأفريقي. وبتوجيهات من الشيخ زايد، رحمه الله، قرر مجلس الوزراء تقديم مساعدة عاجلة بقيمة 100 ألف دولار لمنكوبي الزلزال الذي ضرب جواتيمالا. لبنان وسوريا كما اهتم بمساعدة دول مثل لبنان من خلال مبادرته بنزع الألغام التي خلفها الاحتلال الإسرائيلي للجنوب، وعلى نفقته الخاصة، وكذلك اهتم بأن تقوم الإمارات بدور فاعل في عملية إعادة بناء لبنان بعد الحرب، فقدمت الدولة المساعدات المالية والهبات والقروض للمشاريع الحيوية والتنموية. ووقع صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي في دمشق ثلاث اتفاقيات مع سوريا لتمويل ثلاثة مشاريع صناعية بقيمة 911 مليون درهم. تقدير دولي ولقيت أعمال الشيخ زايد، رحمه الله، أصداء كبيرة في المحافل الدولية تقديراً لجهود سموه، حيث منحت المنظمة الدولية للأجانب في جنيف (الوثيقة الذهبية) لسموه، باعتباره أهم شخصيـة لعـام 1985 تقديراً لدوره البارز في مساعدة المغتربين علي أرض بلاده وخارجها في المجالات الإنسانية والحضارية والمالية. الخليج في القلب في عام 1981 ترأس الشيخ زايد بن سلطان أول قمة عربية لتعلن عن ميلاد مجلس التعاون الخليجي من دول الخليج العربية الست. وقدم صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي قرضين لدولة البحرين بقيمة 160 مليون درهم لتمويل المشروعات الكهربائية والصناعية. وفي عام 1972 قرر الشيخ زايد، رحمه الله، مساعدة اليمن بإنشاء إذاعة صنعاء والحكومة اليمنية. في 1974 قدم مبلغاً إضافياً قدره مليون وسبعمائة وعشرة آلاف دولار لتكملة مشروع الإذاعة والتليفزيون في اليمن. وبتوجيهات من الشيخ زايد، قدمت دولة الإمارات مساعدة عاجلة، وقدرها 3 ملايين دولار لتخفيف آثار الفيضانات والسيول التي اجتاحت جمهورية اليمن في التسعينيات من القرن الماضي. وحضر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، آنذاك، الاحتفال الذي أقيم بمناسبة وضع حجر الأساس لطريق صنعاء - مأرب الذي بلغت تكاليف إنجازه 187 مليون ريال يمني على نفقة دولة الإمارات العربية المتحدة. مصر والدم العربي ترك الشيخ زايد أثره الطيب في مصر، ببناء عدد من المدن السكنية السياحية واستصلاح عشرات الآلاف من الأراضي الزراعية وإقامة العديد من القرى السياحية وتقديم الدعم المادي للمراكز والمستشفيات الطبية. وفي عام 1990، تبرع رحمه الله، في الاحتفال التاريخي العالمي الذي أقيم في أسوان بـ 20 مليون دولار، لإحياء مكتبة الإسكندرية القديمة. وفي عام 1973، قال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كلمته المدوية، “النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي”، شعار كثيراً ما ردده العرب حرفياً على لسان صاحبه ولأكثر من ثلث قرن. السودان وباكستان شكلت مساعدات ومكارم المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، إلى السودان أبرز ملامح العطاءات الخيرية، حيث تبرع بمبلغ 50 ألف دينار بحريني لإنشاء كلية الطب ومستشفى ناصر بمدينة ود مدني السودانية. وتبرع رحمه الله بمبلغ 3 ملايين دولار أميركي لحل مشكلة العطش في السودان. وقدم صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي قرضاً بقيمة 5,16 مليون درهم لمشروع التنمية الريفية في منطقة دارفور بغرب السودان. وفي عام 1999، وصلت إلى الخرطوم طائرة الإغاثة الثانية لمساعدة المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت ولاية دنقلا السودانية وعلى متنها 40 طناً من المساعدات الغذائية. وفي باكستان، يمثل اسم “زايد” القاسم المشترك بين دعوات المحتاجين والفقراء وتضرعاتهم للمولى “عز وجل”، فلم يبق منهم أحد لم تمتد يد زايد الخير، فها هي مدن كراتشي ولاهور وبيشاور تقف شامخة مزهوة بالمراكز الإسلامية الثلاثة التي أقامها سموه لنشر الثقافة الإسلامية والعربية بين أبناء باكستان الشقيقة. ومن المشاريع التي أقيمت بالإضافة إلى هذه المراكز، تمهيد وتوسيع الطريق الجبلي من مدينة خاران، وبناء مسجد دالي، وحفر آبار المياه، وبناء المساجد والمدارس والمساكن، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الطبية والمنح الدراسية وتقديم المساعدات العاجلة لضحايا الزلازل والفيضانات. وتستمر الأعمال الخيرية للشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في دعم دول العالم، ففي عام 1982 تبرع سموه بمبلغ وقدره 500 ألف دولار لمشروع مبنى الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة في كراتشي. ومنح صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي العربي قرضاً بقيمة 40 مليون درهم لتمويل مشروعات إنمائية في بنجلاديش.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©