الحصول على مسكن في الغربية مشكلة تبحث عن حل

مطالب بفتح باب الاستثمار في القطاع العقاري المنطقة الغربية - إيهاب الرفاعي: الحصول على شقة مناسبة أو سكان عائلي داخل المنطقة الغربية أصبح حلما صعب المنال في ظل محدودية المساكن المعروضة وزيادة الطلب عليها وتوقف بناء مساكن اقتصادية جديدة مما أدى إلى وصول الإيجارات في المنطقة الغربية إلى أرقام خيالية نافست أبوظبي في بعض الأحيان مما اضطر البعض إلى السكن داخل المنازل الشعبية بحثا عن إيجار منخفض في مسكن يفتقر إلى ابسط مقومات الحياة الكريمة و أساسيات الصحة والأمان، بينما لجأ البعض الأخر إلى المزارع للإقامة داخلها حلا لمشكلته نتيجة ندرة المساكن المتاحة للإيجار وما بين هذا وذاك يقف البعض الأخر عاجزا عن إيجاد سكن مناسب يوفر له الاستقرار والأمان· وجاء قرار افتتاح فرع جديد لكليات التقنية في المنطقة الغربية ليكشف مدى المعاناة التي تشهدها المنطقة في ظل محدودية المساكن الملائمة لسكن الأسر والعائلات بعد أن عجز أكثر من 25 مدرسا ومدرسة من العاملين في تلك الكليات عن إيجاد السكن المناسب له· ورغم وجود أكثر من 200 وحدة سكنية تشرف عليها دائرة الخدمات والمباني التجارية في مدينة زايد منها 145 وحدة بمجمع أدنوك السكني و46 وحدة أخرى تابعة لنفس الدائرة إلا أن عدد الوحدات المطلوبة مازال يتجاوز الـ 300 وحدة· وأمام تلك المشكلة طالب العديد من أهالي المنطقة الغربية بضرورة فتح أبواب الاستثمار في ذلك القطاع الهام داخل المنطقة الغربية ليكون هناك توازن بين العرض والطلب وكذلك فتح آفاق استثمارية جديدة في قطاع هام ظلت الغربية محرومة منه سنوات طويلة ويعطي الفرصة للقطاع الخاص أن يساهم في حركة التطوير والتنمية التي تشهدها الدولة· أزمة المساكن ويؤكد حسام عرابي - أحد المستأجرين - أن أزمة المساكن المناسبة للأسر والعائلات في المنطقة الغربية أفرزت عدة مشاكل جديدة أهمها انتشار ظاهرة الخلو بشكل كبير وبصورة أصبحت علانية وأصبح الجميع مضطر لان يدفع خاصة مع عدم وجود البديل وإلا أصبح الشخص بلا مأوى له وهذا بسبب عدم وجود المساكن التي تلبي احتياجات العاملين في المنطقة الغربية· ويوضح احمد جلال - المقيم بالمنطقة الغربية- أن عدم وجود مساكن تجارية للأسر والعائلات أدى إلى ارتفاع الإيجارات في المنطقة بشكل جنوني فاق المتوقع والممكن خاصة مع وجود أعداد كبيرة من العاملين في القطاع الحكومي الذين يبحثون عن مسكن مناسب دون النظر لقيمته الإيجارية حيث تتكفل دوائرهم الحكومية بدفع قيمة الإيجار لهم مما أدى إلى وصول الإيجارات في المنطقة لمبالغ خيالية تحتاج إلى وقفة من الجهات الحكومية لوقف هذا الارتفاع الجنوني في الإيجارات· معاناة شديدة وأكد فتحي محمد - أحد المستأجرين- أن العاملين في القطاع الخاص يعانون أشد المعاناة من عدم وجود مسكن مناسب بقيمة إيجارية معقولة مما يشكل مشكلة كبيرة لمن يرغب في توفير سكن مناسب لأسرته· ويؤكد حسن محمد انه اضطر إلى السكن داخل المزارع بعد أن يأس من الحصول على سكن مناسب له داخل مساكن المدينة حيث عدد المساكن المتاحة محدود، وطلبات الحصول على سكن مناسب كبيرة جدا· وأشار إلى أن السكن داخل المزارع لم يعد متاح الآن أيضا بعد أن تزايد الطلب عليه في الآونة الأخيرة هربا من أزمة المساكن الطاحنة التي تعيشها الغربية· بينما تؤكد إحدى الممرضات أنها اضطرت إلى دفع 25 ألف درهم خلو لسكن في الغربية بعد أن وجدت معاناة شديدة في الحصول على سكن بالطرق التقليدية· تداعيات خطيرة وأشار عيسى المنصوري - من أهالي المنطقة الغربية - إلى التداعيات الخطيرة التي قد تؤدي إليها مشكلة عدم وجود المسكن المناسب للأسر الوافدة العاملة في المنطقة الغربية وما أفرزته من ارتفاع جنوني في الإيجارات يؤدي إلى عدم الاستقرار الأسري، وما يشكله من مخاطر على الأمن الاجتماعي، وارتفاع معدل التضخم، والتأثير سلباً على مناخ الاستثمار في الدولة، وزيادة أسعار السلع والخدمات لتدخل ظاهرة الغلاء في دائرة مفرغة، ما يجعلها أشبه بالدوامة التي تبتلع كل من يقترب منها· فهناك اتفاق على أهمية معالجة الظاهرة وضرورة تدخل الحكومة من خلال فتح باب الاستثمار العقاري في المنطقة الغربية ليعطي فرصة أكبر للقطاع الخاص ليساهم بشكل فعال في حركة التطوير والتنمية التي تشهدها الغربية في الآونة الأخيرة· نهضة شاملة من جانبه قال خليفة سالم المنصوري المدير الإقليمي لمركز الخدمات الحكومية في المنطقة الغربية ( تم ) أن المنطقة مقبلة على نهضة شاملة في كافة القطاعات وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكدا أن هناك العديد من المشروعات التنموية الضخمة ستنطلق خلال المرحلة القادمة وهذه المشروعات ستفرز بلا شك بعض المشروعات العقارية التي ستساهم في حل مشكلة الإسكان بالمنطقة·