الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي يقر العقوبات المشددة ضد إيران

الاتحاد الأوروبي يقر العقوبات المشددة ضد إيران
25 أكتوبر 2010 23:35
وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي نهائيا أمس على فرض عقوبات مشددة على إيران كان قررها مبدئيا في يوليو الماضي وتستهدف خصوصا قطاع الطاقة والمصارف والشحن. وتشدد العقوبات الجديدة الضغط على النظام الإيراني لكي يعتمد الشفافية بشأن برنامجه النووي. وتحدد النصوص القانونية التي تم اعتمادها بالتفصيل التكنولوجيات المستهدفة والمحتمل ان تستخدم في الصناعات الايرانية في مجالات النفط والغاز. وتحظر حزمة العقوبات الأوروبية خصوصا استثمارات ايران في استخراج اليورانيوم والمجال النووي، كما تحدد القيود على وصول قطاع المصارف والتأمين الايراني الى خدمات التأمين وسوق السندات الأوروبية. وتحظر ايضا تحميل وتفريغ الشحنات على سفن تملكها او تستأجرها شركة النقل البحري الايرانية او فروعها، وهي النقطة التي كانت موضع نقاشات محتدمة بين الدول الاوروبية لان قبرص ومالطا واليونان الناشطة جدا في مجال الشحن البحري عبرت عن تحفظاتها بسبب وقع ذلك على نشاطاتها، لكن هذه الدول الثلاث اضطرت في اخر المطاف للاصطفاف مع الموقف العام. وكررت الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في لوكسمبورج امس دعوتها إيران إلى استئناف الحوار في منتصف نوفمبر المقبل في فيينا، وقالت “آمل أن يوافقوا على العرض وان نتمكن من تحقيق تقدم بشأن البرنامج النووي الإيراني”. إلى ذلك ذكر مصدر حكومي إسرائيلي رفيع المستوى في تسريبات أوردتها وكالة”رويترز” وصحيفتا “يديعوت أحرونوت” و”جيروزاليم بوست” الإسرائيليتان أمس أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمر وزارته بإعداد تقرير عن كيفية استعداد إسرائيل لمواجهة إيران نوويا، فيما تتزايد الشكوك بشأن فاعلية اتخاذ إجراء وقائي. وفي مؤشر إلى أن الحكومة تبحث كل الخيارات ضد إيران، أوضح المصدر طالباً عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع، أن ليبرمان طلب من واضعي السياسات إدارة التخطيط بوزارة الخارجية الإسرائيلية وضع مسودة خطة تتضمن “ماذا نفعل إذا استيقظنا واكتشفنا أن الإيرانيين يملكون سلاحا نووياً”. وقال “إن تحضير إسرائيل عدة خطط إذا استيقظت يوماً ووجدت إيران نووية لا يعني أنها قبلت هذا الوضع، ولكنها تستعد له في حال برز”. وأضاف “الشعور السائد في إسرائيل هو أن امتلاك إيران قنبلة نووية يعتبر كارثة على إسرائيل وما من جانب إيجابي أبداً لذلك، حتى أنه عليها الاستعداد لها فيما تحاول تفاديها”. تابع “يتم التحضر للكوارث الطبيعية على الرغم من بذل المستحيل لضمان عدم حصولها، وتجرى تدريبات على إطفاء الحرائق حتى إذا بذل كل الجهد لضمان عدم نشوب أي حريق”. وخلص إلى القول “موقف الحكومة (الإسرائيلية) هو أنه يجب بذل كل المحاولات لمنع إيران من أن تمتلك سلاحا نوويا”. لكن كثيراً من الخبراء المستقلين يعتقدون أن القوات الاسرائيلية لا تستطيع مواجهة إيران وحدها. وحتى اذا تمكنت طائراتها الحربية من شن هجوم ناجح على المنشآت النووية الإيرانية، من شبه المؤكد أن ترد إيران عليها بوابل من الصواريخ. وستكون هناك حسابات دبلوماسية أوسع نطاقا فالدول الغربية الكبرى ليست في عجلة لاشتعال حريق إقليمي آخر في الشرق الأوسط وغرب آسيا خاصة في ظل استمرار العقوبات الدولية المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي. من جهة اخرى بحث مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في موسكو أمس سبل الحد من الانتشار النووي والعلاقات بين إيران وسوريا في سياق ذلك. وقال أمانو “إنني مستعد لدراسة كل المسائل ذات الاهتمام المشترك بدءاً بالحد من الانتشار النووي وفي هذا الإطار العلاقات بين إيران وسوريا والأمن النووي”. وقال بوتين “إن التعاون في مجال الأمن النووي “مطروح نظرا إلى تطور الطاقة النووية في العالم”. وأضاف بحلول عام 2030 ستمتلك 30 دولة محطات نووية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©