السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كيري: الائتلاف السوري ملتزم بـ «جنيف-2» ويعلن موقفه قريباً

كيري: الائتلاف السوري ملتزم بـ «جنيف-2» ويعلن موقفه قريباً
27 يوليو 2013 00:41
عواصم (وكالات) - أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن محادثاته مع وفد للائتلاف الوطني السوري المعارض بقيادة زعيمه أحمد الجربا التي جرت مساء أمس الأول في نيويورك، كانت «بناءة»، معلناً أن المعارضة السورية ملتزمة بمؤتمر «جنيف- 2» المقترح عقده لحل الأزمة السورية. في حين أكد دبلوماسيون في الأمم المتحدة أنها أعلنت استعدادها لحضور المؤتمر الدولي للسلام للبحث في إنهاء الأزمة الدامية المتفاقمة منذ أكثر من 28 شهراً، شريطة التزام نظام الرئيس بشار الأسد بالتخلي عن السلطة إلى هيئة انتقالية. من جانب آخر، أجرى أعضاء مجلس الأمن الدولي مناقشات غير رسمية أمس، مع قادة المعارضة السورية للمرة الأولى منذ اندلاع الصراع منتصف مارس 2011، في محاولة لإحاطة أعضاء المجلس بشأن الوضع المعقد في سوريا، بينما احتج السفير السوري لدى المنظمة الدولية بشار الجعفري على كون الاجتماع «غير قانوني» حيث لا تزال الأمم المتحدة تعترف بحكومته. من جهته، اعتبر كمال اللبواني عضو الهيئة السياسية في الائتلاف السوري الذي يعد من «صقور» المعارضة الرافضين لأي حوار مع نظام الأسد، أن كلام وزير الخارجية الأميركي بعد اجتماعه مع قيادة الائتلاف، وإعلانه أن الائتلاف وافق على الذهاب إلى جنيف-2 دون شروط، بمثابة «حرب أهلية طويلة في سوريا..نحن نخشى أن تكون بوابة للتقسيم باسم الحل السياسي». وأثناء اللقاء مع كيري في نيويورك الليلة قبل الماضية، طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض بان تسلم الولايات المتحدة «سريعاً» مقاتلي المعارضة أسلحة تمكنها من مواجهة ترسانة نظام الرئيس الأسد الذي «يسعى للانتصار عسكرياً من خلال ترسانة تتراوح من الأسلحة الكيماوية إلى القنابل الانشطارية»، مشدداً على ضرورة السعي جدياً من أجل تسوية سياسية. وقال كيري في كلمة مقتضبة أمام الصحفيين بعد الاجتماع الذي عقده مع قادة الائتلاف في مقر البعثة الأميركية بالأمم المتحدة مساء أمس الأول، إن المعارضة السورية عبرت عن التزامها بمؤتمر جنيف-2 متعهدة بالعمل من خلال هذا الإطار في الأيام والأشهر المقبلة. وأشار كيري إلى أن الائتلاف طرح شروطاً يرى أنها أساسية قبل المشاركة في المؤتمر المفترض الذي يهدف لإيجاد حل للأزمة السورية، وقال إن الجو العام للقاء يدعو للتفاؤل. ولم يدل أي من أعضاء الائتلاف بتصريحات عقب اجتماعهم مع الوزير الأميركي. وفي لقاء غير رسمي هو الأول لوفد من الائتلاف مع أعضاء مجلس الأمن الدولي، اجتمع الجربا مع سفراء الدول الخمس عشرة الأعضاء في المجلس بمن فيهم ممثل روسيا، إضافة إلى ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهي الدول الثلاث التي تعتزم تسليح مقاتلي المعارضة السورية. وحضت الدول الغربية الوفد السوري على أن يكون أكثر انفتاحاً على المحادثات السياسية بهدف حل النزاع المستمر منذ أكثر من 28 شهراً والذي اوقع بحسب الأمم المتحدة أكثر من 100 ألف قتيل. ويأتي اللقاء على هامش اجتماع غير رسمي دعت إليه بريطانيا بين قادة الائتلاف وأعضاء مجلس الأمن في نيويورك ينتظر أن يشتمل على عدة قضايا أساسية في مقدمتها المساعدات العسكرية التي تطالب بها المعارضة السورية، بالإضافة إلى مسألة اللاجئين والمساعدات الإنسانية. وأعلن السفير الفرنسي في الأمم المتحدة جيرار ارو، أن «رسالة مجلس الأمن بسيطة: لا يوجد حل عسكري». وعقب اجتماع الوفد مع مجلس الأمن الذي استمر ل3 ساعات، قال السفير البريطاني في الأمم المتحدة مارك ليال جرانت إن الائتلاف أبدى تعهداً قوياً بمحاربة التطرف والإرهاب. وأضاف جرانت بقوله « تلقينا رسالة ايجابية جداً من أحمد الجربا الذي أبدى التزاماً واضحاً بمؤتمر جنيف والبيان الداعي لتشكيل هئية انتقالية. وبدوره، أكد المندوب الروسي فيتالي تشوركين أن اللقاء مع وفد المعارضة السورية «مفيداً»، مضيفاً « ينبغي ألا تأخدنا التعهدات بعيداً.. الاجتماع ليس للاعتراف بالائتلاف السوري المعارض». بالتوازي، قال الجربا في بيان إثر لقائه كيري بمقر الأمم الأمتحدة بنيويورك، إن الرئيس السوري «يسعى إلى الانتصار عسكرياً، من خلال ترسانة تتراوح من الأسلحة الكيماوية إلى القنابل الانشطارية». وأضاف «طالما أن النظام لم يوافق على حل سياسي فنحن بحاجة إلى ان ندافع عن أنفسنا». وفي يونيو الماضي، وعدت إدارة الرئيس باراك أوباما بزيادة مساعدتها العسكرية إلى مقاتلي المعارضة السورية بعدما اتهمت نظام الأسد باللجوء إلى السلاح الكيماوي ضد معارضيه. ودعا الجربا خلال اللقاء مع كيري الولايات المتحدة إلى الوفاء بهذا الوعد «سريعاً وبما يتيح لنا الدفاع عن أنفسنا وحماية السكان المدنيين». وأضاف «أن حرماننا من حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا يهدد باستمرار النظام: آلاف الأشخاص سيقتلون والقمع سيتواصل دون أي أمل في أن تكون هناك نهاية له». وأكد الجربا أن الائتلاف «يعي تماماً المخاوف الأميركية بما خص التطرف وامكانية الاستيلاء على المساعدة العسكرية، مشدداً على أن المعارضة السورية «مصممة 100% على إرساء نظام ديمقراطي منفتح على جميع السوريين». وأضاف الجربا قوله «الوضع في سوريا يبعث على اليأس ونحن نحتاج بشدة إلى إجراءات أميركية لدفع المجتمع الدولي إلى المطالبة بانتقال سياسي. والقيادة الأميركية ضرورية لإنهاء هذه الحرب وجلب الديمقراطية التي يتوق إليها أغلبية الشعب السوري».وأعرب الوزير الأميركي عن تفاؤله بامكانية انعقاد مؤتمر السلام في جنيف الذي تسعى واشنطن وموسكو جاهدتين لعقده على أمل التوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين. وقال «أنا متفائل جداً...هناك هذا الشعور القوي بأن مؤتمر جنيف مهم وسوف نسعى لانجاحه». وكرر كيري قوله «أكدت المعارضة السورية أنها تعتقد أن مؤتمر جنيف الثاني مهم جداً واتفقوا على العمل خلال الأسبوعين القادمين لتحديد الشروط والظروف التي يرون أنها تكفل نجاح المؤتمر». إطلاق مصور صحفي فرنسي- أميركي محتجز في سوريا منذ أبريل باريس (أ ف ب) - أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في وقت متأخر أمس الأول، الإفراج عن المصور الفرنسي الأميركي جوناتان البييري المحتجز في سوريا منذ أبريل الماضي، ووصوله إلى باريس، مؤكدة بذلك معلومة من أقرباء الصحفي. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية فيليب لاليو لـ «فرانس برس» «لقد وصل الأربعاء إلى باريس»، ولم يشأ إعطاء أي معلومة حول ظروف هذا الإفراج ولا توضيحات بشأن خاطفيه. وأضاف أن «خط الحكومة الفرنسية المتمثل في التصميم المطلق على التوصل إلى الإفراج عن الرهائن الفرنسيين مع الحفاظ على سرية تامة، أثبت مرة جديدة فعاليته». وجوناتان البييري المولود في 1979 الذي يعمل لحساب وكالة «بولاريس ايماجيس» النيويوركية، عمل في عدد من مناطق النزاع، بحسب موقعه الشخصي على الإنترنت. ويحصل أحياناً أن تخفي عائلة أو صاحب عمل أو سلطات البلد اختفاء صحفي أو خطفه بهدف تسهيل الإفراج عنه. وهذه هي الحال خصوصاً في سوريا أو أفغانستان. وفي أبريل الماضي، افرج عن فرنسيين احتجزا رهينتين. وقد استعاد بيار بورجي (29 عاماً) الذي احتجز طيلة أكثر من 4 أشهر وهو موظف سابق في منظمة «تضامن دولي» الفرنسية غير الحكومية، حريته في اليوم نفسه الذي افرج فيه عن فرنسي آخر موظف في منطمة «اكتيد» غير الحكومية، وكان قد خطف في 27 يناير الماضي وسط كابول، في ظروف لم تتضح بعد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©