الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس»: توقيع اتفاق دائم مع إسرائيل ممكن

«حماس»: توقيع اتفاق دائم مع إسرائيل ممكن
15 أغسطس 2014 20:07
صمدت هدنة جديدة تم التوافق عليها بين إسرائيل والفلسطينيين في وقت متأخر الليلة قبل الماضية لمدة 5 أيام تنتهي مساء الاثنين المقبل، في مسعى من الوساطة المصرية لإعطاء مفاوضات السلام الجارية في القاهرة، المزيد من الوقت لمحاولة إنهاء الحرب المدمرة على قطاع غزة، وذلك رغم بداية هشة شهدت استئناف طيران الاحتلال غارات رداً على إطلاق صواريخ سارعت «حماس» لنفي مسؤوليتها عنها. وفيما عاد وفدا التفاوض لإجراء مشاورات مع قيادتيهما، أكد رئيس الجانب الفلسطيني عزام الأحمد أنه تم الاتفاق على كثير من النقاط لكن هناك بعض القضايا العالقة التي تتعلق بالأمن ورفع الحصار عن غزة، مشيراً إلى اتفاق على عقد مؤتمر دولي للمانحين في القاهرة، بدلاً من النرويج، من أجل إعادة إعمار القطاع، بينما أعلنت وزارة الخارجية المصرية عن الهدنة الجديدة، «بهدف إتاحة المزيد من الوقت لمواصلة المفاوضات غير المباشرة للتوصل لاتفاق سلام شامل ودائم، وإتاحة الفرصة للتباحث بشأن القضايا المطروحة التي تهم الشعب الفلسطيني وبما يحقن دماء أبنائه ويحقق تطلعاته المشروعة». وقال الأحمد إن مطلب إسرائيل نزع سلاح غزة بعد الحرب التي استمرت لأكثر من شهر، «لم يتم بحثه»، مشدداً على أنه يتعين إحراز تقدم بشأن بعض التفاصيل الأخرى المتعلقة برفع الحصار البحري والجوي عن غزة حتى يظل مناخ الهدوء سائداً. وذكرت مصادر مصرية وفلسطينية أن إسرائيل وافقت مؤقتاً على السماح بدخول بعض الإمدادات إلى قطاع غزة، وتخفيف القيود على حركة الأفراد والبضائع عبر الحدود مع مراعاة شروط معينة، مقابل المطلب الفلسطيني بتشغيل ميناء بحري في غزة وإعادة إنشاء مطارها المدمر في الحروب السابقة، وهو أمر ترفضه إسرائيل متذرعة بمخاوف أمنية. وقال مسؤول فلسطيني إن مصر اقترحت تأجيل مناقشة هذا الموضوع لمدة شهر إلى أن يصمد اتفاق طويل الأجل لوقف إطلاق النار. من جهته، أعلن خليل الحية القيادي في «حماس» عضو وفد التفاوض الفلسطيني لدى عودته إلى غزة أمس، أن المفاوضات في القاهرة حققت «تقدماً ملموساً» لكن ما حال دون توقيع الاتفاق الليلة قبل الماضية هو المماطلة والتلاعب الإسرائيلي في الألفاظ لإفراغ الاتفاق من مضمونه، موضحاً أن التوصل لاتفاق مع إسرائيل حول هدنة طويلة الأجل ما زال ممكناً، بعد أن وافق كلا الجانبين على إتاحة مزيد من الوقت للمحادثات في محاولة لإنهاء حرب القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن النشطاء في غزة خرقوا الهدنة الجديدة وأطلقوا 8 صواريخ على إسرائيل، وأن الطائرات الإسرائيلية ردت على ذلك باستهداف «قاذفات صواريخ ومواقع» في القطاع. ونفى المسؤول بحركة «حماس» عزت الرشق خرق الفلسطينيين للهدنة، وندد بالغارات الجوية الإسرائيلية ووصفها بأنها خرق لاتفاق التهدئة، مؤكداً عدم وقوع أي إصابات على الجانبين وانتهى القتال بحلول الفجر. وقال مسؤول في وزارة الداخلية الفلسطينية إن إسرائيل شنت 4 غارات جوية على أرض خالية بعد 30 دقيقة على إعلان الهدنة الجديدة منتصف ليل الأربعاء الخميس. وذكر مصدر أمني في الوزارة أن اثنتين من الغارات استهدفتا أراضي زراعية خالية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما استهدفت غارتان أخريان أراضي خالية في منطقة السودانية شمال غرب المدينة. وأكدت إسرائيل أنها سترد فوراً على أي تهديد. وأعلن رئيس الوفد الفلسطيني في مفاوضات القاهرة أن التهدئة الجديدة ستستمر 5 أيام بهدف إتاحة المزيد من الوقت لمناقشة بعض النقاط الخلافية مع إسرائيل للتوصل لاتفاق هدنة دائم. وتحدث عن مفاوضات مستمرة في مصر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل لتثبيت وقف إطلاق نار يؤدي لوقف العدوان. . والحصار براً وبحراً على القطاع». وأوضح الأحمد أن عدم مكوث الوفد الإسرائيلي بشكل متواصل في القاهرة، حال دون التوصل لاتفاق نهائي، لكنه قال إنه تم الاتفاق على كثير من النقاط، مضيفاً أن الفلسطينيين يأملون في التوصل لاتفاق نهائي في الأسابيع المقبلة بدعم عربي ودولي. وكانت الوساطة المصرية عرضت ليل الثلاثاء الأربعاء مسودة اقتراح جديد تضمنت سماح إسرائيل بتوسيع منطقة صيد الأسماك التي تفرضها على صيادي غزة إلى 6 أميال (10 كيلومترات) من المنطقة البحرية المعتادة التي تبلغ 3 أميال. وقال المسؤول «ستزداد منطقة صيد الأسماك تدريجياً إلى مسافة لا تقل عن 12 ميلًا بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل»، مشيراً إلى الدور الموسع المرجح في شؤون غزة لحكومة الرئيس محمود عباس الموجودة في مناطق بالضفة لا تحتلها إسرائيل. وبالإضافة إلى ذلك، قال المسؤول إن الخطة المصرية تدعو إلى تقليص حجم المنطقة التي يحظر على الفلسطينيين دخولها من جانب حدود غزة من 300 متر إلى 100 متر، حتى يمكن للمزارعين المحليين استعادة مساحات أراض فقدوها بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة. وذكر مسؤول فلسطيني أن الوفد الفلسطيني وافق على أن تتولى حكومة الوفاق المؤلفة من خبراء ملف إعادة الإعمار في غزة. بدوره، أكد الحية عضو وفد التفاوض أن الجانب الفلسطيني طرح 4 قضايا رئيسية في القاهرة، أولاها وقف العدوان الظالم بكل أشكاله، وإنهاء الحصار إلى الأبد وليس بمجرد صياغة كلمات، والتزام الاحتلال برفع يده الآثمة عن حق شعبنا في كل حقوقه من أرض ومياه دون أن يكون له الحق في منعنا من تشغيل الميناء والمطار وأن يعاد بناء كل ما دمر. وبشأن مطلبي تشغيل ميناء ومطار في غزة، قال الحية إن الملفين لديهما بروتوكول رسمي موقع بين الاحتلال والسلطة، ونحن لا نطالب بشروط تعجيزية بل بأن يلتزم الاحتلال بما وقع عليه من حقوق طبيعية يجب استعادتها لشعبنا. وختم بقوله في مؤتمر صحفي بمستشفى الشفاء في غزة «ما زالت هناك فرصة حقيقية لإبرام اتفاق دائم بشرط واحد أن يكف العدوان الصهيوني. . أن تكف السلطات الصهيونية عن التلاعب بالألفاظ وعن الاختفاء هنا وهناك خلف هذه الألفاظ التي تفقد مضامين مطالبنا». في الأثناء، بحث الرئيس الفلسطيني مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً تطورات الوضع في غزة، والمفاوضات الجارية بالقاهرة، في حين ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري في اتصالين هاتفيين مع نظيريه البريطاني فيليب هاموند والنرويجي بورج برانداه الوضع في غزة، وذلك في إطار الجهود المصرية المتواصلة لوقف نزف الدم الفلسطيني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©