الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً بهجمات للمتمردين في باكستان

15 قتيلاً بهجمات للمتمردين في باكستان
22 يوليو 2012
باراتشينار، باكستان (وكالات) - قتل تسعة أشخاص وأصيب 20 آخرون عندما انفجرت قنبلة في مجمع حكومي بشمال غرب باكستان أمس، حسبما قال مسؤولون في الحكومة المحلية والاستخبارات. فيما قتل سبعة جنود عندما هاجم متشددون نقطة تفتيش تابعة لخفر السواحل في بلوشستان. ووقع الانفجار في مجمع تستخدمه ميليشيا محلية ويضم وحدات سكنية ومكتباً قرب قرية سبين تال في منطقة أوراكزاي القبلية. ويشن الجيش الباكستاني عمليات ضد جماعات مسلحة في المنطقة منذ شهور. وقال مسؤول بالحكومة المحلية، طلب عدم نشر اسمه، “لا نعلم ما إذا كان مهاجم انتحاري استهدف المجمع أو إن عدداً من المتشددين كانوا يصنعون قنبلة وانفجرت بطريق الخطأ”. ونقل المصابون إلى المستشفى بمنطقة هانجو المجاورة. لكن مسؤولاً كبيراً في الإدارة المحلية يدعى ذاكر حسين، قال إن انتحارياً دفع بسيارته إلى المقر العام المتحصن للقائد المناوئ لطالبان مولانا نبي في هذه البلدة. وصرح لـ”فرانس برس”: “إنه اعتداء انتحاري” استهدف المقر العام للقائد نبي. وأفاد بعض السكان أن القائد لم يصب. وأوضح حسين أن حراس القائد نبي أوقفوا السيارة، لكن المهاجم فجرها عندما أدرك أنه لن يتمكن من دخول المقر. وقال مسؤول بالمستشفى، إن عدداً من المصابين في حالة خطيرة. وتنشط جماعات متشددة في المنطقة القبلية بشمال غرب باكستان وتقع قرب الحدود مع أفغانستان، من بينها حركة طالبان الباكستانية المسؤولة عن العديد من التفجيرات في البلاد في الأعوام الأخيرة. وفي إقليم بلوشستان في الشمال الغربي هاجم متشددون موقعا لخفر السواحل مما أسفر عن مقتل سبعة عسكريين حسب مسؤولين محليين. ووصل المهاجمون على ظهر شاحنات ودراجات نارية وأطلقوا قذائف صاروخية ونيران بنادق على الموقع. وقال قائد الإدارة المحلية سهيل الرحمن، إن “مسلحين طوقوا نقطة باشوكان التابعة لحرس الساحل الباكستاني قرب بلدة غوادار وقتلوا سبعة جنود”، مضيفاً أن ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح. وقال مسؤول آخر يدعى رحمت داشتي، إن المهاجمين الذين يعتقد ان عددهم يزيد عن عشرة، فروا على دراجات نارية بعد إطلاق النار. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتعاني بلوشستان من تمرد وعنف طائفي بين المسلمين السنة والشيعة، وتمرد انفصالي يستهدف كذلك مسؤولين حكوميين وأجهزة أمنية باكستانية. وتعد هذه الولاية من بين أفقر الولايات الباكستانية، وقد بدأ البلوش تمردهم في عام 2004 للمطالبة بالحكم الذاتي السياسي والحصول على حصة أكبر من أرباح النفط والغاز والمعادن في المنطقة. والأسبوع الماضي اتهم أحد كبار القضاة في باكستان القوات شبه العسكرية في الضلوع في ثلث عمليات الاختفاء في بلوشستان، حيث يتهم الجيش بانتهاك حقوق الإنسان أثناء عملياته لاخماد التمرد. وفي وقت سابق من يونيو، أعربت نافي بيلاي مفوضة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة عن قلقها من “الانتهاكات الشديدة” لحقوق الإنسان خلال العمليات التي ينفذها الجيش، كما اتهم نشطاء حقوقيون الجيش بالقيام باعتقالات جماعية وإعدامات تعسفية. وقتل نحو خمسة آلاف في أحداث عنف طائفي بين السنة والشيعة في باكستان منذ أواخر الثمانينات. وتعاني أجزاء شاسعة من باكستان أعمال عنف يومية ينفذها مسلحون متشددون. ويلقى باللوم في معظم أعمال العنف في بلوخستان أكبر أقاليم باكستان وافقرها على انفصاليين بلوخ يشنون تمردا منذ فترة طويلة للمطالبة بمزيد من الحكم الذاتي والسيطرة على الموارد الطبيعية. وينشط في الإقليم متشددون موالون للقاعدة وطالبان وللإقليم حدود مشتركة مع إيران وأفغانستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©