السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

علي الأحبابي يقدم 16 ألف هدية تراثية للأجيال

علي الأحبابي يقدم 16 ألف هدية تراثية للأجيال
26 أكتوبر 2018 01:01

أحمد السعداوي (أبوظبي)

«حقبة من الماضي»، متحف خاص تصل محتوياته إلى نحو 16 ألف قطعة تراثية وأثرية يصل عمر بعضها إلى نحو 7 آلاف عام.. استطاع الباحث التراثي علي سعد الأحبابي جمعها على مدار 42 عاماً حين بدأت عنده هذه الهواية التي تحولت لاحقاً إلى شغف بالتراث والتاريخ، يسهم من خلالها بتعريف الأجيال الجديدة من أبناء الإمارات.
يقول الأحبابي، إن اعتزازه بهذا الماضي من أهم الدوافع التي حفزته ليستمر في جمع المقتنيات التراثية الإماراتية ويحرص على عرضها على الجميع، حتى يعرفوا عن ماضينا، وكيف أن أهل الإمارات تعاملوا ببراعة مع المفردات البسيطة للبيئة المحيطة بهم، وجعلوا منها أدوات يعيشون بها حياتهم، بدليل هذه المقتنيات التراثية الكثيرة التي استطاع جمعها وتعتبر شواهد على حياة أهل الإمارات في زمن الأولين، كما أن ارتباطه بوالده الذي توفى وهو في سن صغيرة جعله يحتفظ بكل ما تركه والده عن آبائه وأجداده، ويجعله نواة لمتحفه الخاص الذي صار يضم نحو 16 ألف قطعة تراثية وأثرية.
ومن أبرز تلك المقتنيات، جهاز قنص، وأنواع من البنادق يرجع عمر بعضها إلى 150 عاماً، وهي التي ورثها عن والده ويعتز بها، وكذلك بندقية صيد تسمى «الخديوي» وعمرها أكثر من 100 عام، أحزمة، سيوف، خناجر، دلال، الشداد، نعال مصنوعة بشكل يدوي، حبل مصنوعة من جلد الإبل يعود إلى 700 عام ويتميز بمتانة شديدة قياساً إلى الأنواع الأخرى من الحبال المصنوعة من مشتقات النخيل، وهذا يعكس مدى براعة أبناء الإمارات منذ القدم في الإفادة من كافة ما يحيط بهم في البيئة، إضافة إلى أواني القهوة والطبخ، ومن خلال هذه الأشياء بدأ يجمع ما خلفه أجداده لأبيه وأمه، فبدأت المقتنيات تتكاثر عنده خاصة عن طريق الإهداء من بعض الأقارب والأصدقاء الذين يعرفون ولعه بالتراث، ومن هذا المنطلق استطاع جمع هذا العدد الكبير من الأشياء التراثية الأصيلة، حتى توصل استطاع اقتناء بعض الآثار تم العثور عليها في أنحاء متفرقة في الدولة، منها حجر من الكلورايت يعود تاريخه إلى ما يقرب من 7000 سنة، وحصل إليه من أحد الشواب من مدينة العين».
ولفت إلى أن جمع والاحتفاظ بمثل هذه المقتنيات يصحبه عدد من المشكلات يعلمها جيداً المهتمون بهذا المجال، وأهمها تعرض بعضها للتلف والانهيار أمام عينه بعد هذه الجهود التي تجاوزت 42 عاماً، وخاصة النسيج والجلود والأواني الخشبية وبعض المقتنيات التي لا تتحمل عوامل الطبيعة من الحرارة والرطوبة وغيرها، ما يستلزم وجود هيئة أو جهة معينة تساعد أصحاب المتاحف الخاصة ومقتني القطع الأثرية في الحفاظ على ما جمعوه خلال رحلة البحث عن التراث وإظهاره بالصورة الملائمة لقيمة هذا الموروث الغالي في نفوسنا.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©