ورش تنشر رسالة الأولمبياد الخاص "أبوظبي 2019".. أطلق إبداعك في منارة السعديات

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة

المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية 28 الجاري

يستعد الفنانون الصغار وعائلاتهم لتطوير مهاراتهم الفنية وإطلاق إبداعاتهم من خلال مجموعة من ورش العمل التضامنية والترفيهية التي تستضيفها منارة السعديات في أبوظبي، ويتضمن البرنامج التعليمي تسع حصص فنية، يشارك فيها الأطفال من جميع الأعمار.
ويأتي تنظيم الورش نتاجاً للتعاون بين اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وسفارة الولايات المتحدة الأميركية في الإمارات، ومؤسسة أمديست. تستقبل ورش العمل الأطفال من أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية، وغيرهم من المشاركين، وقد انطلقت أول ورشة عمل فنية تضامنية 20 أكتوبر في منارة السعديات التي تعد مركزًا وصالة للفنون بمعايير عالمية، على أن تقام خلال مرتين شهرياً حتى نهاية فبراير من العام المقبل.
فضلاً عن الأنشطة والمنافسات الرياضية التي ستشهدها الأولمبياد الخاص، تساهم الفنون وورش العمل المصاحبة لبرامج الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019 أيضاً في تشجيع الأطفال لإظهار مواهبهم بمجالات فنية مختلفة، واللعب معاً، والاستكشاف، وتعلم المهارات الجديدة، والتفاعل مع الآخرين، بغض النظر عن العمر والقدرات. ويتولى إدارة ورش العمل عدد من الشخصيات الرائدة في مجال الفنون على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، حيث سيوجدون مع الأطفال، ويشاركون معهم في الأنشطة الفنية التي صممت بهدف إطلاق المواهب الفنية لدى هؤلاء الصغار، وتوفير بيئة من الاحترام والتضامن والمعرفة.
وتعد ورش العمل التضامنية جزءًا من برنامج الأنشطة المجتمعية الذي يشمل أرجاء الإمارات كافة، ويقام بهدف التعريف بالأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وزيادة التوعية والتثقيف المجتمعي حول أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة الذهنية، وكيفية إشراكهم ودمجهم بمختلف مناحي الحياة. وتهدف الألعاب العالمية التي ستكون الحدث الإنساني والرياضي الأكبر على مستوى العالم في 2019، إلى بناء مجتمع قائم على التعاون والانفتاح على الآخرين، حيث يتوافق هذا الهدف مع رؤية أبوظبي والإمارات، والتي تتمثل ببناء مجتمع متضامن.
ومن خلال مشاركة الأطفال مع عائلاتهم في الأنشطة الرياضية والفنية واللعب معًا، فإن الألعاب العالمية تساهم في اجتياز الحواجز الثقافية والاجتماعية، كما تساهم ورش العمل، إلى جانب الفعاليات الرياضية التضامنية، بتأسيس إرث راسخ للألعاب العالمية، من أجل تحقيق فائدة، تشمل الأطفال بمختلف أعمارهم وخلفياتهم وقدراتهم.
وتشهد ورش العمل حضورَ الفَنانين التشكيليين الإماراتيين جابر الحداد وعائشة البلوشي، للعمل مع المشاركين في أول ورشتي عمل تستضيفهما منارة السعديات.
يُعرِّف الفنان التشكيلي جابر الحداد بأسلوبه الذي يقوم على إبداع أنماط هندسية جميلة مستوحاة من الفنون الإسلامية. وتعرف الصغار من خلال ورشة العمل على كيفية رسم الأشكال من خلال رسم الخطوط والدوائر والنقاط وباستخدام الخيوط، وذلك في ورشة العمل التي أقيمت يوم 20 أكتوبر.
أما عائشة البلوشي الفنانة الموهوبة بصناعة الدمى والمصغرات، فتشتهر بإبداع الأعمال الفنية باستخدام مواد وتقنيات مختلفة. وستتولى البلوشي الإشراف على ورشتين لتعليم الصغار كيفية صناعة الدمى، وذلك خلال يومي 10 و24 نوفمبر. فيما ستكون الفنانة التشكيلية هديل الحيتي حاضرة للمشاركة في ورش العمل الأخيرة من هذا العام، والتي تقام يومي 8 و15 ديسمبر. وسيتم الإعلان في وقت لاحق عن ورش العمل التي تقام العام المقبل.
وفي تصريح لها قالت تالا الرمحي، الرئيس التنفيذي للاستراتيجية والإرث في اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019: «تساهم ورش العمل الفنية والتضامنية في تشجيع الصغار من أصحاب الهمم ذوي الإعاقة الذهنية وسواهم للمشاركة في العديد من الأنشطة الترفيهية خلال الحصص الفنية التي ستطلق مواهبهم وتساعدهم على تكوين صداقات جديدة».
وأضافت: «لا شك في أن هذه النوعية من الأنشطة تحظى بأهمية بالغة من أجل رفع مستوى التضامن والتكاتف في المجتمع، قبل انطلاق الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، وإضافة إلى ذلك فإنها تؤكد التزامنا الدائم ببناء إرث راسخ من خلال المبادرات التي تعمل على بناء مجتمع متضامن».
بدوره، قال سكوت بولز، الذي يترأس قسم الشؤون العامة في سفارة الولايات المتحدة بالإمارات: «نرحب بالجهود كافة التي تبذلها الإمارات في سبيل نشر التفاهم والتضامن والاحترام لأصحاب الهمم، كما أننا سعداء للتعاون مع الأولمبياد الخاص الألعاب العالمية أبوظبي 2019، ومؤسسة أمديست لإطلاق هذا البرنامج المميز».
وقالت رولا دجاني، المديرة الإقليمية لأمديست في الإمارات: «سعداء للتعاون مع سفارة الولايات المتحدة، وتقديم يد العون من خلال هذه المبادرة المذهلة التي أطلقتها حكومة أبوظبي، وبالطبع فإن زرع الابتسامة على وجوه الصغار يعد رسالة عالمية نسعى جميعًا لتحقيقها».