عواصم - وكالات الانباء: دخل مجلس الأمن الدولي في مواجهة رسمية مع السودان أمس بإقراره مشروع القرار المعدل لنشر قوات حفظ سلام دولية في إقليم دارفور، وهو القرار الذي سارعت الخرطوم إلى رفضه واعتباره غير قانوني لتعارضه مع اتفاق السلام بشأن الاقليم الذي وقع في مايو الماضي، في وقت اعتبرت الإدارة الأميركية أن موافقة الخرطوم غير ضرورية لنشر القوات·
وصوت 12 عضوا على القرار الذي ينص على نشر أكثر من 17 ألف جندي في دارفور، في حين امتنعت كل من الصين وروسيا وقطرعن التصويت· وعلى الرغم من أن القرار يشترط لنشر القوات الدولية موافقة الحكومة السودانية، إلا أن المسؤولة في وزارة الخارجية الأميركية كريستين سلفربرغ اعتبرت أن مثل هذه الموافقة غير ضرورية، وقالت ''إن القرار يدعو السودان الى الموافقة ولكن ليس هناك ما يتطلب موافقة السودان''·
ودعا السفير الاميركي جون بولتون الى التحرك فورا لتطبيق القرار ووضع حد لما وصفه بالاحداث المفجعة في دارفور، قائلا إن واشنطن تتوقع من الخرطوم الامتثال لشروط القرار، ومحذرا من أن عدم قيامها بذلك سيؤدي الى تقويض اتفاق السلام في الإقليم وإطالة الأزمة الانسانية التي يعاني منها السكان· لكن السودان سارع من جانبه الى رفض قرار مجلس الامن معتبرا أنه غير قانوني ويتعارض مع اتفاق السلام الذي وقع في مايو· وقال المستشار الرئاسي علي تميم فرتاك إن موقف بلاده واضح للغاية وهو أن الحكومة لم تستشر وأنه من غير المناسب أن يصدر قرار قبل الحصول على إذن السودان
عدد اليوم
