مشاركة قياسية للناخبين الديموقراطيين في المجالس

نجح الديموقراطيون مساء أمس الأول في تعبئة عدد قياسي من الناخبين في مجالس آيوا الناخبة كان أكثر بمرتين تقريباً من عدد الجمهوريين في المرحلة الأولى من العملية الطويلة لاختيار المرشحين للسباق إلى البيت الأبيض· وتحدى نحو 232 ألف ناخب ديموقراطي البرد القارس في هذه الولاية الريفية الصغيرة وسط الولايات المتحدة الغربي لاختيار مرشحهم المفضل، على ما أفاد الحزب الديموقراطي في آيوا، بينما بلغ عددهم 125 ألفاً في انتخابات ·2004 وقد فاز في آيوا السناتور الشاب عن ايلينوي باراك أوباما متغلباً على هيلاري كلينتون التي كانت تعتبر لفترة طويلة الأوفر حظاً بالفوز، لكنها حلت في النهاية في المرتبة الثالثة بعد جون إدواردز المرشح للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي أيضاً· وللفوز في المجالس الناخبة كان أوباما يحتاج إلى مشاركة واسعة من الشباب والأشخاص الذين يشاركون للمرة الأولى· وفي الجانب الجمهوري، حيث حقق حاكم اركنسو السابق مايك هوكابي فوزاً مريحاً على منافسه الرئيسي ميت رومني، كانت التعبئة أكبر من المرة السابقة· وقال مصدر في الحزب الجمهوري: إن نحو 120 ألف ناخب شاركوا في الانتخابات، في حين كان العدد في المرة الأخيرة أقل من 90 ألفاً· ويرى محللون أن الفارق في التعبئة عائد خصوصاً إلى توق الديموقراطيين للعودة إلى البيت الأبيض بعد 8 سنوات من رئاسة جورج بوش وبسبب مجموعة من المرشحين مميزين أكثر· وشدد ديفيد يبسين الخبير في المجالس الناخبة المسؤول عن قسم السياسة في صحيفة ''دي موين ريجيستر'' النافذة في آيوا على أن ''الديموقراطيين أبدوا حيوية أكثر، وحصل مرشحوهم على دعم واهتمام أكبر من المرشحين الجمهوريين''· وأضاف يبسين: ''هذا ليس بفأل حسن للحزب الجمهوري في نوفمبر المقبل، ويجب أن يتساءل الجمهوريون: لماذا كانت مشاركة ناخبيهم ضعيفة؟''· وقررت كثير من الولايات هذه السنة تقديم موعد الانتخابات التمهيدية في محاولة للتخفيف من تأثير هذه المجالس الناخبة·