السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير.. يموتون شهداء

26 يوليو 2013 21:07
القاهرة (الاتحاد) - من الأنباء العظيمة، إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن استشهاد عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، رضي الله عنهم، وأن موتهم سيكون شهادة، وأنهم لن يموتوا على فرشهم أو سواه مما يموت به الناس. عن أنس قال صعد النبي أحداً ومعه أبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فضربه النبي برجله وقال «اثبت عليك نبي وصديق وشهيدان»، وروي أن الرسول صعد على حِراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، فتحركت الصخرة، فقال: «اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد»، فشهد صلى الله عليه وسلم لنفسه بالنبوة، ولأبي بكر بالصديقية، ولعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير بالشهادة. قال النووي، وفي هذا الحديث معجزات للرسول، منها إخباره أن هؤلاء شهداء، وماتوا شهداء، فإن عمر وعثمان وعليا وطلحة والزبير رضي الله عنهم قتلوا ظلما شهداء، وقتل الزبير بوادي السباع، وكذلك طلحة، اعتزل الناس تاركاً للقتال، فأصابه سهم فقتله، وقد ثبت أن من قتل ظلماً فهو شهيد. بشرى وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم عمر بالشهادة مرة أخرى حين رآه يلبس ثوباً أبيض، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «البس جديداً وعش حميداً ومت شهيداً». وكان كما قال عليه الصلاة والسلام، فاستشهد عمر بن الخطاب على يد فيروز غلام المغيرة بن شعبة ويلقب بأبي لؤلؤة وكان مجوسيا طعنه بخنجر له رأسان في صلاة الفجر عندما كبر للصلاة من اليوم الثالث والعشرين من ذي الحجة من السنة الثالثة والعشرين من الهجرة وهرب فيروز وأخذ يطعن بخنجره كل من يمر به حتى طعن ثلاثة عشر رجلاً مات منهم ما يزيد على النصف وعندما أحس أبو لؤلؤة أنه مأخوذ لا محالة أقدم على الانتحار بخنجره ليكون مقتل عمر مصداقاً لنبوءة النبي صلى الله عليه وسلم وعلامة من علامات نبوته ورسالته. وأما ثاني الشهداء، أمير المؤمنين المظلوم عثمان بن عفان، فقد بشره النبي صلى الله عليه وسلم بشهادته، وذلك لما جلس أبو موسى الأشعري مع النبي صلى الله عليه وسلم على بئر أريس في حائط من حيطان المدينة، يقول أبو موسى، فجاء إنسان يحرك الباب، فقلت، من هذا؟ فقال، عثمان بن عفان، فقلت، على رسلك، فجئت إلى رسول الله فأخبرته، فقال: «ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه»، يقول أبو موسى، فجئته فقلت له ادخل، وبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة على بلوى تصيبك. فتنة وبدأت الفتنة في آخر خلافة عثمان رضي الله عنه بقدوم عبد الله بن سبأ، وكان يهودياً أظهر الإسلام وتنقل بين بلدان المسلمين يحاول ضلالتهم، ويثير العامة على عثمان ويدعي أنه وثب على حق علي في الخلافة، ثم أمر أصحابه بالطعن في ولاة عثمان والتظلم منهم وإظهار معائبهم، ثم الطعن في عثمان، فكثر الغوغاء وهانت هيبة الولاة، وصادفت دعاوى ابن سبأ وأصحابه هوى في نفوس بعض أصحاب المطامع الدنيوية، وربما وقع البعض بها عن جهل أو اجتهاد خاطئ، تجمعوا وقالوا قد أحل الله دمك وحاصروه في داره، وتسور إليه بعضهم فقتله وهو يقرأ القرآن. وثالث المبشرين بالشهادة هو علي رضي الله عنه، وقد أنبأه رسول الله في حديث آخر بأن الأشقى سيقتله بضربة في صدغيه. الإصلاح أما طلحة بن عبيد الله، أحد العشرة المبشرين بالجنة فقد مات سنة ست وثلاثين هجرية وعمره أربعة وستون عاماً، شهيداً يوم موقعة الجمل، وكان في جيش السيدة عائشة ولم يخرج لحرب سيدنا علي وإنما كان يريد الإصلاح، فالمعركة لم تكن بهدف القتال بين الفئتين، ولكن قدر الله أن حدث قتال، ولكن طلحة لم يشارك فيها، وقبل المعركة أطلق يهودي سهماً سقط في ركبة طلحة بن عبيد الله، أراد قتله ليقيم المعركة ويشعل الفتنة، وظل طلحة ينزف وسقط شهيداً، وهو الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: «من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله». والزبير بن العوام، أول من سل سيفا في سبيل الله، فبعد استشهاد عثمان بن عفان، أتم الزبير البيعة لعلي بن أبي طالب، ثم خرج لأداء العمرة، والتحق بجيش أم المؤمنين عائشة في معركة الجمل، للأخذ بثأر عثمان، وأقلع الزبير رضي الله عنه عن الاشتراك في تلك المعركة، فتعقبه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي بوادي السباع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©