الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات الصومالية والأفريقية تهاجم آخر معاقل المتمردين في مقديشو

21 يناير 2012
مقديشو (وكالات) - أعلن مسؤولون عسكريون وشهود عيان أن جنودا صوماليين موالين للحكومة تدعمهم قوات تابعة للاتحاد الافريقي بدأوا أمس هجوما جديدا على المتمردين المتشددين في مقديشو. وهاجم الجنود المدعومون بدبابات ومدفعية قوات الاتحاد الافريقي مواقع الشباب في اثنين من أحياء شمال المدينة. وأكد قائد الجيش الصومالي عبد الله علي للصحفيين إن “القوات الحكومية مدعومة بقوات الاتحاد الافريقي سيطرت على الجزء الصغير الذي كانت تسيطر عليه عناصر عنيفة في شمال مقديشو”. وأكدت قيادة المتمردين وقوع المعارك بدون أن تضيف أي تفاصيل. واضطر مقاتلو حركة الشباب المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين اقسموا على إسقاط الحكومة الانتقالية الصومالية الضعيفة المدعومة من المجموعة الدولية ، للانسحاب في اغسطس الماضي من كل مواقعهم تقريبا التي كانوا يسيطرون عليها في مقديشو. وزاد عناصر حركة الشباب منذ ذلك الحين الأعمال الإرهابية في العاصمة التي ما زالوا يسيطرون على ضواحيها. واكد قائد الجيش الصومالي عبد الله علي للصحفيين “هذا هو الهجوم العسكري الأخير للقضاء على الإرهابيين في المدينة” ، موضحا أن قواته لم تمن بأي خسائر حتى الظهر. وقال الشاهد احمد سامو “تدور معارك ضارية. شاهدنا جنودا من قوة الاتحاد الافريقي مع دبابات وجنودا حكوميين يتقدمون نحو حليوا وغبطا. ودافع المقاتلون الشباب عن أنفسهم لكن تم صدهم”. وأضاف الشاهد الآخر سميرو عبد القادر أن “القصف المدفعي لقوة (اميصوم) كثيف، ولقد شاهدت عددا كبيرا من الجنود يتوغلون في أماكن كانت ما تزال تحت سيطرة الشباب”. وفي وقت لاحق علم بمقتل ثلاثة عسكريين وموظف صومالي في هجوم شنته حركة «الشباب» على قافلة تنقل صحفيين إلى موقع المعارك، كما ذكر مصور لوكالة فرانس برس كان في الرحلة. وأوضح المصور أنه لم يقتل أو يجرح أي من الصحفيين العشرة الذين كانوا في القافلة، في الكمين الذي وقع في ضاحية شمال مقديشو شنت فيها الحكومة هجوما على مواقع للشباب منذ الصباح. وأضاف هذا المصور الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية “كان ثمة معارك كثيفة، وكنا نقترب من خط الجبهة عندما وقعت قافلتنا في كمين نصبه مقاتلون متمردون”. وأوضح الصحفي “أصابت قنبلة أطلقت قاذفة صواريخ آلية في القافلة، وقتل عدد كبير من الأشخاص”، مشيرا إلى أنه شاهد جثث ثلاثة عسكريين وموظف. وأكد المصور “تمكنا نحن الصحفيين من الخروج من سيارتنا وركضنا حتى وصلنا إلى مكان تسيطر عليه قوات الحكومة والاتحاد الأفريقي”. وقد وقع الهجوم في حي يقشيد القريب من جامعة مقديشو. وقد تراجعت سيطرة الشباب في الأشهر الأخيرة على جنوب ووسط الصومال جراء هجوم شنه جنود كينيون منذ منتصف اكتوبر، بالإضافة إلى توغل للقوات الإثيوبية في الشهر التالي. تحذير أممي من كارثة إنسانية خطيرة في الصومال جنيف (وكالات) - دعت منظمات الأمم المتحدة المعنية بمأساة الجوع في الصومال العالم أمس في نداء مشترك إلى ألا ينسى معاناة أربعة ملايين صومالي هم في حاجة ماسة لاستمرار المساعدة قبل أن تتحول الكارثة إلى مأساة إنسانية متفاقمة.وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال مارك بودين في النداء “كنا قادرين على وقف دوامة الموت جوعا لنحو نصف مليون صومالي كانوا الأكثر عرضة للخطر في العام الماضي”.واستطرد قائلا “على الرغم من التقدم الكبير الذي تحقق في دحر المجاعة في جنوب الصومال في عام 2011 فان أربعة ملايين شخص في حاجة ماسة للمساعدات حيث لا يزال ربع مليون صومالي يعانون المجاعة”. وحذر المنسق الأممي من خطورة تدهور الأوضاع إلى الأسوأ إذا لم تستمر المساعدات على مستويات عالية مؤكدا أن الأزمة في الصومال لا تزال الأكبر في العالم وستستمر حتى سبتمبر المقبل داعيا المجتمع الدولي إلى الاهتمام والالتزام. وأوضح “أن المساعدات الإنسانية تحتاج إلى مليار ونصف المليار دولار لإنقاذ الأرواح وإعطاء الفرصة للصوماليين للاعتماد على الذات في المستقبل من خلال مشاريع إنسانية مصممة لتوفير الطعام للملايين الأربعة المهددة بالجوع”.وأضاف بودين “إن الصوماليين بحاجة ماسة إلى كافة أنواع المساعدة مثل الغذاء والمياه النظيفة ومرافق الصرف الصحي والرعاية الطبية والتعليم والحماية والخدمات الأساسية” مشيدا بالدور الإيجابي للدعم المقدم من المانحين العام الماضي. وشرح أن “عدد الأشخاص الذين يتلقون الغذاء في كل شهر قد تضاعف أكثر من ثلاث مرات وصولا إلى 2،6 مليون نسمة وعولج أكثر من 450 ألف طفل من سوء التغذية الحاد”.إلا أنه أوضح أن “هذا النجاح مهدد إذا ما تراجع التمويل لاسيما بالنظر إلى توقعات الخبراء بان جنوب الصومال يمكن أن يتدهور في شهر يوليو ويصل إلى مرحلة المجاعة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©