أفاد متحدث باسم الثوار الليبيين أمس أن المسلحين اعتقلوا القائد العسكري للمعارضة الليبية عبد الفتاح يونس لاستجوابه بعد الاشتباه في أن أسرته لا زالت تقيم علاقات مع نظام العقيد القذافي. وقال المتحدث باسم مسلحي المعارضة الليبية محمد الرجيلي أن القائد عبد الفتاح يونس تم اقتياده من غرفة العمليات قرب خط الجبهة، إلى بنغازي مقر التمرد لاستجوابه بشأن معلومات تفيد بأن أسرته ظلت على صلة سرية بنظام القذافي حتى الآن. من جهة أخرى، أكد مسؤولان أمنيان في المعارضة المسلحة رفضا الافصاح عن أسميهما لأنه غير مصرح لهما بإثارة هذه القضية لدى وسائل الإعلام، أن يونس الذي كان يشغل منصب وزير داخلية النظام الليبي قبل أن ينشق مع بداية الانتفاضة، تم استجوابه بشأن صلات سرية مشتبه بها بين أسرته وحكومة طرابلس.
من جانب آخر، أفاد جنود موالون للنظام أسرهم الثوار أمس، أن كتائب القذافي تعاني من تدن في الروح المعنوية لدرجة تدفع الضباط لتهديد الجنود وأسرهم بالقتل لإجبارهم على القتال. وقال جندى تم أسره بعد إصابته في الهجوم الذي بدأه الثوار أمس في مدن وبلدات الجبل الغربي القريبة من الحدود التونسية “لا أريد أن أقتل بعد الآن..لا أريد الدماء”. وأضاف بقوله “لكن ضابطاً رفيعاً نظر لي في عيني وتوعدني مع أفراد آخرين في وحدتي..قال: إما أن تتقدموا إلى خط الجبهة وتبقون هناك أو سنقوم بقتلكم”. ولم يتسن تأكيد رواية هذا الجندي من سرير في مستشفى مدينة النالوت التي يسيطر عليها الثوار، من مصادر مستقلة، لكن عدداً من الجنود الأسرى الموالون من القذافي تحدثوا عن تراجع كبير في الروح القتالية لدى أفراد كتائب النظام. وقال عسكري آخر يدعى حسن “ الجيش الليبي لا يريد هذا المأزق..كل العالم ضد الجيش الليبي.. كيف لنا أن ننتصر”. وتحدث الجنديان لرويترز في حضور مقاتلين من الثوار لكن لا يبدو أنهم كانوا يرصدون إفادات الأسرى. وفقد حسن كفه في الهجوم الذي أطلقه الثوار فجر أمس وانتهى بالاستيلاء على مدينة الغزاية الاستراتيجية التي ظلت بيد قوات القذافي منذ تفجر النزاع المسلح قبل 5 أشهر.
عدد اليوم
