الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الانتقالي» الليبي يعين الناكوع سفيراً في لندن

29 يوليو 2011 00:00
أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض أمس، تعيين الكاتب والمفكر محمود الناكوع (74 عاماً) سفيراً لليبيا في لندن، غداة اعتراف بريطانيا بالمجلس الوطني الانتقالي بصفته الحكومة الوحيدة الشرعية في ليبيا وتسليمه البعثة في لندن بعد طراد آخر من تبقى من الدبلوماسيين الموالين لنظام القذافي. وقال جمعة القماطي منسق المؤتمر الوطني الانتقالي في لندن في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية البريطانية أمس، “المجلس الانتقالي عين سفيراً لاستئناف الشؤون الدبلوماسية”. وأوضح أن الناكوع وهو كاتب ومفكر، عاش في المنفى على مدى 32 عاماً ومنخرط في نشاط المعارضة الليبية منذ ثمانينات القرن الماضي. وقد طردت بريطانيا من السفارة الليبية في لندن أمس الأول، جميع الدبلوماسيين الموالين للقذافي بعدما اعترفت بالمؤتمر الوطني الانتقالي “حكومة شرعية” وحيدة في ليبيا داعية بنغازي لتسلم البعثة الدبلوماسية لديها، وأعلنت في الوقت ذاته، عن فك تجميد 149 مليون دولار من الأموال المجمدة لديها لمساعدة المعارضة في تلبية احتياجات إنسانية ومدنية عاجلة. وفي لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أمس، قال القماطي إن المعارضة الليبية في أشد الحاجة للمزيد من الموارد المالية بما يمكنها من تسليح الثوار الذي يقاتلون قوات العقيد القذافي منذ نحو 5 أشهر. وأبلغ الهيئة بقوله نحن نحتاج للأموال .. نحتاج لموارد لشراء معدات، مضيفاً “الشعب الليبي يحتاج لنقود لتلبية نفقات الحرب، نقود لشراء أدوية ومختلف المعدات والتجهيزات والوقود .. نحن في أشد الحاجة للنقود”. وكان خالد كعيم نائب وزير الخارجية الليبي وصف الليلة قبل الماضي، قرار لندن الاعتراف بالمجلس الانتقالي كـ”حكومة شرعية وحيدة” في ليبيا بـ”اللا مسؤول واللا شرعي”. وقال “نعتبر ذلك قراراً لا مسؤولاً ولا شرعياً وينتهك القوانين البريطانية والدولية”. وأضاف أن النظام الليبي سيتخذ “الخطوات اللازمة” أمام المحاكم البريطانية والدولية ضد قرار لندن. كما اتهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج بالتصرف بطريقة “غير مقبولة وغير موضوعية”. جاء ذلك بعد ساعات من إعلان هيج أنه ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون “قررا أن بريطانيا تعترف بالمجلس الانتقالي وستتعامل معه كالسلطة الحكومية الوحيدة في ليبيا”، داعياً الثوار إلى تعيين مندوب دبلوماسي جديد لتسلم السفارة الليبية في لندن. وأمس، توقع هيج أن دول “الربيع العربي” يمكن أن تواجه مستقبلاً “مضطرباً وصعباً”. وأعرب هيج في مقابلة مع صحيفة “تايمز” عن خشيته من انزلاق الحركات الناشئة عن “الربيع العربي” بسبب الاقتصاد الهش لتلك الدول والنزاعات بين مختلف الفئات، إضافة إلى الحركات المضادة للثورة. وقال “يجب ألا نتوقع أن تتم الأمور دون مشاكل في كل دولة عربية. الأمر ليس لعبة إلكترونية تنتهي عندما نمل منها”. لكن هيج لا يزال متفائلاً، باستبعاده عودة المنطقة إلى الأنظمة القمعية. إلى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية أنها تدرس طلباً تقدم به المجلس الانتقالي لفتح سفارة في واشنطن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر “لقد أرسلوا بالفعل طلباً رسمياً لفتح سفارتهم ونحن في قيد درسه”. وأوضح أن واشنطن على استعداد للسير في هذه الفكرة، إلا أنه يتعين عليها دراسة آليات تنفيذها عملياً. وكان السفير الليبي في الولايات المتحدة علي العجيلي تقدم باستقالته في فبراير الماضي، احتجاجاً على معمر القذافي و”ديكتاتوريته”. وانضم منذ ذلك الحين إلى مؤيدي المجلس الانتقالي. واعترفت واشنطن منتصف يوليو الحالي بالمجلس الانتقالي على أنه “السلطة الحكومية الشرعية” في ليبيا. من ناحيته، أعلن المعارض الليبي منصور سيف النصر (63 عاماً) الذي عينه المجلس الانتقالي ممثلاً له في فرنسا أنه قدم أمس “أوراق اعتماده” لوزارة الخارجية الفرنسية. وقال سيف النصر “قدمت اليوم (الخميس) أوراق اعتمادي إلى المسؤول عن شمال أفريقيا والشرق الأوسط” في الخارجية الفرنسية باتريس باولي موضحاً أنه تم تعيينه في 9 يوليو الحالي “ممثلاً للمجلس الانتقالي في فرنسا”. وأوضح رداً على سؤال لفرانس، برس أن مساعي تجرى حالياً للحصول على “مفاتيح السفارة”. وكان آخر الدبلوماسيين الليبيين في فرنسا قد غادروا مطلع مايو الماضي هذا البلد الذي كان أول من يعترف بالمجلس الانتقالي. وسيف النصر، الذي غادر ليبيا عام 1969، عضو في الرابطة الليبية لحقوق الإنسان و”الجبهة الوطنية” لإنقاذ ليبيا وهي حركة معارضة في المنفى. ورفضت الخارجية الفرنسية أمس، الإدلاء بأي تعليق على تعيين سيف النصر.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©