السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حسن حسني: ما زلت أنتظر عملاً يظهر إمكانياتي وتوقعت فشل «الديكتاتور»

حسن حسني: ما زلت أنتظر عملاً يظهر إمكانياتي وتوقعت فشل «الديكتاتور»
25 أكتوبر 2010 20:02
“الجوكر” و”تميمة الحظ” و”النجم الطائر” بعض الألقاب العديدة التي ارتبطت باسم حسن حسني الذي يمنح اي دور يجسده قيمة. فهو موهبة منطلقة ومتنوع الابداع بين ادوار الطيب والشرير وهو الهداف والشريك الاكبر في معظم الافلام الكوميدية للجيل الجديد من الشباب. رصيده السينمائي والتليفزيوني والمسرحي الضخم يكشف بعض موهبته التي مازالت تتدفق بسخاء ليؤكد مع كل عمل فني ان في جعبته الكثير. اعترف حسن حسني بأنه رغم مئات الشخصيات والادوار المتنوعة بين الخير والشر والكوميدي والتراجيدي فإنه مازال ينتظر نوعية معينة من الادوار يحلم بتجسيدها وتخرج ما بداخله من قدرات لم تظهر بعد. واكد انه يتمنى ان يجد دورا يشبه ما يشاهده في السينما العالمية ولديه رغبة في ان يجسد ادواراً كثيرة لم يأته ورقها حتى الآن. توقف حسني حسني منذ سنوات عن الظهور الاعلامي واصبح يرفض اجراء أي مقابلات صحفية أو تليفزيونية ولذلك حظيت الامسية التي نظمها المركز الكاثوليكي للسينما المصرية بحضور كبير حيث تم تكريمه ضمن برنامج “مشوار نجم” ومنحه الاب بطرس دانيال مدير المركز درع التكريم. وتحدث بتلقائية عن طموحاته الفنية ورأيه في النجوم الشباب الذين شاركهم العديد من الافلام واقربهم الى قلبه وسر عزوفه عن المقابلات الصحفية ولم يفقد روحه المرحة امام بعض الاسئلة المستفزة. “القرد” و”الأسد” وقال حسن حسني: لا اعرف بالتحديد متى بدأ حبي للفن لكني اذكر انني كنت اجيد التقليد وانا طفل. وفي حصص اللغة العربية بالمدرسة الابتدائية كان هناك مدرس يروي دروس القراءة ويجعلنا نمثلها ويوزع علينا الادوار فلان “القرد” وفلان “الأسد” و”ابوقردان” كان من نصيبي دائما لانني كنت نحيفا ولكن بدايتي الحقيقية كانت في المسرح العسكري ثم مسرح الحكيم والمسرح الحديث وبعدها قدمت العديد من المسرحيات في مسارح القطاع العام والخاص ومنها “كلام فارغ” التي اعتبرها اول محطة مهمة و”انهم يقتلون الحمير” وفي السينما كان فيلم “سواق الاتوبيس” اول ادواري التي اعتز بها مع المخرج الراحل عاطف الطيب الذي كان يؤمن بأن لدي طاقات كثيرة وفي التليفزيون بدأت مرحلة اخرى من خلال مسلسل “بابا عبده”. واضاف: منذ البداية لم اكن اهتم بحجم الدور لكن المهم ان يكون الدور الذي اجسده غير قابل للحذف بمعنى انه مؤثر في العمل وكثيرا ما تعرض عليَّ ادوار من الجلدة للجلدة ولكني لا اتحمس لها ولا اجد فيها ما يجذبني لتقديمها وعلى سبيل المثال دوري في فيلم “ضربة معلم” اخراج عاطف الطيب لا يتعدى مشهدين لكن لا يمكن حذفهما. أدوار ندمت عليه وحول الانتقادات التي توجه لبعض افلامه قال: نضجت فنيا واصبحت ادقق في اختياراتي وربما كنت اقبل ان اشارك في عمل ما بدور صغير حتى لو لم يرضني وحاليا لدي خبرة واعرف قيمة الدور الذي يجب ان اقبله أو ارفضه. وأحب التنوع وحتى لو كان الدور به كم من الشر استمتع به اذا كان له مبرر ومؤثر في العمل كله وحاليا ارفض سريعا الدور الذي لا أحبه ولا استمتع به. واعترف حسن حسني بأنه قدم أدواراً ندم عليها واخرى يعتز بها ورفض ذكر الاعمال التي لا يحبها وقال: الكل يعرفها واقرب ادواري الى قلبي دوري في فيلم “سارق الفرح” للمخرج داود عبدالسيد وفيه مشهد اعتبره “مستر سين” عندما يتعلق الرجل بحب فتاة في عمر ابنته ـ حب من طرف واحد ـ وهو مشهد جمعني مع حنان ترك. واعتبره من اجمل ادواري وكذلك افلام “عبود على الحدود” و”الناظر” مع المخرج شريف عرفة. ودوري في فيلم “فارس المدينة” للمخرج محمد خان، وعندما قرأت السيناريو اعجبت به وقلت للسيناريست فايز غالي ان الدور يستحق فيلما باكمله. فهو ثري ومليء بالتفاصيل وقدمت العديد من المسلسلات الجميلة ولكن ادواري في مسلسلات “رد قلبي” و”لقاء على الهوا” و”ام كلثوم” هي الاقرب اليّ. وعن قدرته على التلون والانتقال بين الادوار الجادة والكوميديا بنفس البراعة والقدرة على الاقناع قال: لا اضع خططا مسبقة للعمل ولا احدد هل عملي القادم كوميدي ام تراجيدي وسينما أم تليفزيون ولكني اهتم بتجسيد الدور كما يجب. واترك نفسي للمخرج الذي يقود العمل والمخرج مخرج والممثل ممثل. النجوم الشباب وقال حسن حسني: عملت مع كل المخرجين من كل الاجيال وتعاملت مع اسماء مثل عاطف الطيب وداود عبدالسيد ومحمد خان ومع معظم المخرجين الجدد وعندما اتعامل مع مخرج جديد اشعر بالقلق واجد نفسي اتابع العمل بعيون مفتوحة لاني تركت نفسي مرة لمخرج جديد فكانت النتيجة سيئة. واضاف: في الفترة الأخيرة ظهر مخرجون جيدون والمسألة تتوقف على الحظ الى حد ما وهناك مدارس في الاخراج والمدارس القديمة عظيمة. والسينما زمان لا تعوض حتى الكومبارس زمان يختلفون عن كومبارس هذه الايام فقد كان الكومبارس كأنهم خريجو معهد التمثيل ويهتمون بالأناقة كأنهم نجوم فقد كانوا يحبون هذه المهنة، أما الان فالسينما يتحكم فيها الانتاج بشكل اساسي. والمنتج الذي يريد تقديم عمل جيد اصبح نادراً. وقال حسن حسني: علاقتي بالجيل الجديد من النجوم الشباب علاقة حب وكلهم اولادي، واغلبهم مثلوا معي في المسرح مثل محمد هنيدي واحمد حلمي ومحمد سعد ولا افضل احدا على الاخر، ورحبت بمشاركتهم افلامهم وكنت حريصا على نجاحهم، واعرف جيدا كيف اؤدي دوري بحيث يحرز هذا الفنان الهدف. ولو لم يكن فريق العمل مريحا احاول التواؤم مع الشخصية التي اؤديها واجتهد فيها بكل طاقتي. وأضاف: عندما ادخل الاستديو اشعر بحب كل زملائي واتعامل مع الجميع بتواضع ولذلك يشعر الجميع اننا اصدقاء ودائما تنشأ صداقات في العمل ولكنها تظل داخل اطار العمل وبعدها افضل قضاء الوقت في بيتي ولا شيء في حياتي سوى بيتي وعملي فقط. واثناء المشاركة في اي عمل احب ان يسود جو من الارتياح والمرح. “الديكتاتور” وعن بطولته لفيلم “الديكتاتور” ورضاه عن المستوى الذي ظهر به الفيلم قال: تناقشت مع المخرج ايهاب لمعي وخالد سرحان ولم اكن مرتاحاً اثناء التصوير، ورغم ان الفيلم تم تنفيذه بصورة جيدة فقد توقعت عدم نجاحه لاننا لم نكن صرحاء في مناقشة التفاصيل. أما فيلم “ليلة سقوط بغداد” فهو سيء الحظ رغم انه فيلم جميل فقد ذبح قبل ان يرى النور والمخرج والسيناريست محمد امين متميز وله رؤيته ولكن الفيلم لم يحظ بالدعاية اللائقة ولم يصنع له “أفيش” واحد وحقق 6 ملايين جنيه. وقال حسن حسني: في فيلم “ليلة سقوط بغداد” فوجئت بالمخرج محمد امين يطلب مني إعادة تصوير أحد المشاهد وعندما ألححت عليه لمعرفة سبب الإعادة عرض عليّ المشهد فوجدت ان احد الزملاء كانت على وجهه علامات السعادة والابتسامة بينما المشهد عبارة عن حلم مزعج فيه اغتصاب زوجته من جنود المارينز. والسبب أنه قبل تصوير المشهد بلحظات كنا نضحك ولكني اعتدت ان أقفز داخل الشخصية سريعا وأعيش في العمل بمجرد ان أسمع كلمة “أكشن” لان الشغل لا يحتمل المزاح. وعن وجوده في العديد من الاعمال بالسينما والتليفزيون على سبيل المجاملة لزملائه قال: البعض يتهمني بكثرة العمل وأحيانا أشعر بالتشبع ولا أحب العمل الكثير وكثيرا ما تمر بي أوقات أرفض فيها العمل واقرر الاعتذار لكن لو توقفت اكثر من يومين بلا عمل يصيبني الاكتئاب واشعر بالقلق لان الفنان طالما لديه قلب يدق فلابد ان يعمل. وعلق على وصفه بالممثل الطائر بأن هذا اللقب التصق به في فترة عندما كانت ستديوهات الدراما في دبي وعجمان وعمان وكان يسافر كل شهر لعمل مسلسلين ومعظم تلك الاعمال لم تعرض في مصر. دوري التمثيل وليس الكلام حول سر عزوفه عن المشاركة في برامج التليفزيون والمقابلات الصحفية قال حسني: منذ فترة شعرت بأنه يكفي جدا ان أتواجد من خلال أعمالي ولا داعي لان أثقل على الناس من خلال حوارات ومقابلات ولا أجد معنى لان أدخل في مناقشات من نوعية المشاكل التي تهدر صناعة السينما. أنا ممثل ودوري التمثيل فقط وليس الكلام. الجوائز مسؤولية عن احساسه بالمنافسة مع زملائه خاصة لطفي لبيب قال: لطفي لبيب فنان منور ودمه خفيف وممثل ممتاز وأدوار الجراندات محددة في عدد معين من الأسماء ولدينا فنانون عظام مثل عبدالرحمن ابوزهرة وجمال اسماعيل ورشوان توفيق. وقال: أشعر بسعادة كبيرة عندما اتعامل مع زملاء من جيلي واستمتع بالعمل وكأننا نقول اننا مازلنا نعيش ونعمل. ووصف حسن حسني الجوائز والتكريمات التي حصدها بانها تعني له مسؤولية لان كل جائزة تدفعه لتقديم اعمال اقوى واعلى قيمة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©