انضم نحو 200 من المديرين ورؤساء أقسام الموارد البشرية بالجهاز الحكومي على مستوى إمارة أبوظبي لبرنامج تدريبي هو الأول من نوعه ينظمه مركز التميز التابع للأمانة العامة للمجلس التنفيذي، وسيستمر بهدف التعليم والتدريب المستمر للكوادر والقيادات الوطنية.
ويتضمن التدريب الذي بدأ في أمس برامج توعية تطويرية للفئات القيادية المستهدفة في الإمارة، وذلك بما يسهم في تزويدهم بالمعلومات التي تدعم بناء مسيرتهم في إطار النظام المستحدث لمركز التميز.
وينتظم البرنامج بدعم من معالي محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وبحضور عبدالله الأحبابي الأمين العام المساعد للمجلس التنفيذي ورئيس لجنة تأسيس مركز التميز، وعلي الكتبي مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة العامة بالمجلس التنفيذي.
وأكد عبدالله الأحبابي للمشاركين في برنامج أبوظبي الحكومي لتطوير القيادات اهتمام القيادة الرشيدة أهمية الاستثمار في العنصر البشري وتطوير القيادات لكون العنصر البشري هو محور التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف الأحبابي أن تطوير العنصر البشري يعتبر أحد 5 أولويات استراتيجية لحكومة إمارة أبوظبي، ونوه بأهمية مشاركة جميع القيادات في برنامج حكومة أبوظبي لتطوير القيادات، حيث إن النجاح في تحقيق رؤية أبوظبي مرهون بمشاركة القيادات الحكومية.
وأكد أن كل فرد مسؤول عن تطوير نفسه، وأن مركز أبوظبي للتميز هو ذراع حكومية للتأكد من وجود آليات التقييم وبرامج التدريب وتعزيز القدرات القيادية.
واعتبر أن البرامج التطويرية تسهم بشكل فعال في إعداد قيادات حكومة إمارة أبوظبي لمواجهة التحديات الإدارية بالقطاع العام، حيث تهدف إلى تعزيز وتفعيل دور القيادة في مجال تحقيق التميز وتطوير أداء الموظفين، ولتحقيق هذه الأهداف تقدم حكومة أبوظبي مجموعة من أحدث البرامج التطويرية منها مساقات متنوعة وفرص لبناء شبكات التواصل ودراسة حالات من الواقع وتجارب تعليمية دولية، فضلاً عن تعزيزها للقدرات القيادية في المجالات كافة.
وقال علي الكتبي مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة العامة بالمجلس التنفيذي لـ”الاتحاد” على هامش الدورة، إن سياسة حكومة أبوظبي خلال المرحلة المقبلة مبنية على أساس تنمية المهارات والكفاءة للموارد البشرية، وتعزيز قدراتها بكفاءات وطنية للوصول إلى تنفيذ الخطة الاستراتيجية 2030، ورفع كفاءة القوى العاملة في إمارة أبوظبي، مؤكداً أن أهم محاور الخطة الاستراتيجية تتركز في تنمية رأس المال البشري.
وأضاف أن من أهم التحديات التي تواجهنا هي ترسيخ المعرفة ورفع الكفاءات وتطبيق المفاهيم الحديثة بالمجالات كافة، مشيراً إلى أن الموظفين الحاليين ليسوا على مستوى واحد من الكفاءة، حيث توجد فئة تتطلب بذل جهد أكبر للتوافق مع الخطوات والبرامج التي يتم اتخاذها، من أجل ذلك نؤكد أننا نبني كفاءات بالمؤسسات الحكومية، وضمان استدامة هذه الموارد البشرية في المراكز الحكومية.
وتابع: من خلال هذه الدورات والبرامج يمكننا أن نقدم في أبوظبي إطاراً متكاملاً لتنمية خريطة الموارد البشرية في الجهاز الحكومي لإمارة أبوظبي، وعبر برامج تدريب تم استقاؤها من مناهج مؤسسية عريقة من بينها هارفارد، إكسفورد، وانسياد، والكلية الوطنية للإدارة الحكومية البريطانية، وغيرها.
وأشار إلى أن هذه المجموعة تعد نواة أولية لمنتسبي إدارة الموارد البشرية، التي من خلالها يمكن توضيح التوجه الاستراتيجي للموارد البشرية في الجهاز الحكومي وتنمية مستمرة لهؤلاء المنتسبين بالقطاع وتوعيتهم بأهم ما يقدمه المركز لرفع مهارات هذه المجموعة، لمساعدة مؤسساتهم في التعامل مع الاحتياجات والتحديات أيضاً.
وشدد على أن مركز التميز سيسهم في مواجهة التحديات كافة التي تواجه تنمية رأس المال البشري في القطاع الحكومي بطرق استباقية من خلال معرفة الاحتياجات المطلوبة في الحكومة لوضع برامج مستقبلية لتعزيز فرص هذه الجهات والاستثمار الأمثل لجهودهم، وتحديد المهارات الأساسية التي تحددها كل جهة.
وأضاف أن ذلك سيعكس التوجهات المنبثقة عن الأجندة العامة لإمارة أبوظبي، وتحقق ما يستهدف من استراتيجيات، كما أن الأمانة العامة للمجلس التنفيذي تنظر لهذه المجموعة بأنها تمثل عناصر رائدة لتنفيذ التغيير المنشود على مستوى الإمارة، ورفع كفاءة الأفراد، وترسيخ مبدأ الحكومة الرشيدة.
واستعرض علي الكتبي مساعد الأمين العام لقطاع الإدارة العامة في المجلس التنفيذي أمام المشاركين تطور أنظمة الموارد البشرية منذ العصور الوسطى.
وأشار إلى أن هذه الورشة تعد الأولى من نوعها من حيث المضمون، حيث تقام العلاقة مباشرة بين المديرين ومنتسبي الموارد البشرية في الجهاز الحكومي التابع لإمارة أبوظبي.
وأضاف: “إنه خلال السنوات الخمس الأخيرة، تحركت حكومة إمارة أبوظبي بشكل مباشر للتعامل مع احتياجات الموارد البشرية ورفع كفاءة وموارد القوى العاملة، وذلك انطلاقاً من أن نجاح الحكومة يأتي من نجاح قياداتها المواطنة وتنمية رأس المال البشري”.
وتكمن أهمية هذه المجموعة في أنها بمثابة رواد تنفيذ التغيير المنشود الذي تسعى إليه حكومة إمارة أبوظبي، خاصة أنها تكمل الدور الاستراتيجي والتشريعي بما يتوافق مع مخرجات الحكومة”.
ولفت إلى أن الخدمات التي يقدمها مركز التميز قائمة على تجربة استمرت نحو 4 سنوات وقائمة على علاقات عالمية لأكثر من 15 مؤسسة رائدة في الإدارة العامة.
واستهدف البرنامج أمس إدارات الموارد البشرية في الدوائر المحلية التابعة لإمارة أبوظبي، وتناولت الجلسة الأولى تخصيص المسيرة الوظيفية لتتلاءم مع الاحتياجات، وذلك من خلال الإلمام بمتطلبات الوظيفة وإتقانها والجاهزية للمستوى الوظيفي التالي.
كما تناولت التقييم القائم على الكفاءات والتقييم الذاتي والتوعية الذاتية التي هي أساس تحسين الأداء من خلال اللغة الإنجليزية والقياس النفسي والسلوك الملاحظ.
ويستهدف برنامج اليوم الموظفين من الدرجتين الخاصة والأولى، وقد تم تخصيص اليوم الثالث والأخير للمديرين التنفيذيين بالدوائر الحكومية بإمارة أبوظبي.
عدد اليوم
