بغداد - وكالات الأنباء: شهدت بلدة السدير في محافظة القادسية جنوبي العراق فجر أمس كارثة بشرية مروعة بسبب نقص الوقود وارتفاع أسعاره، حيث قتل وجرح عشرات من الأهالي جراء انفجار أنبوب يحتوي على مخزون من البنزين واندلاع حريق فيه بينما كانوا يجمعون البنزين المتدفق منه بعد أن ثقبوه·
وقال مسؤولون محليون خلال مؤتمر صحفي إن عددا من مواطني السدير (25 كيلومترا جنوب الديوانية) قاموا بثقب الأنبوب بغرض الحصول على البنزين مما أدى إلى حدوث شرارة أحدثت حريقا· ووسط تقارير متضاربة بشأن أعداد الضحايا، أعلن قائد قوة حماية المنشآت النفطية في محافظة القادسية العقيد صالح كريم أن 82 شخصا قتلوا وأصيب 150 آخرون بحروق وجروح وأن نحو 40 جثة لم يتم التعرف على هوياتها نتيجة تفحمها، لكن مدير صحة الديوانية الدكتور حامد جعافي قال إن الحصيلة النهائية للكارثة بلغت 74 قتيلا و94 جريحا· وقال رجل مسن في موقع الحادث ''الحكومة مسؤولة عن هذا لأنها رفعت أسعار البنزين·
على الصعيد الأمني، عاد الهدوء إلى مدينة الديوانية بموجب اتفاق بين السلطات المحلية و''جيش المهدي'' الجناح العسكري في ''التيار الصدري'' الشيعي أنهى اشتباكات بين مسلحيه وقوات الأمن استمرت يومين وقتل خلالها 81 شخصا· وأوقعت هجمات مسلحين 19 قتيلا و39 جريحا كما قتل جنديان أميركيان وتم العثور على جثث 41 قتيلا من ضحايا الإعدامات العشوائية في مناطق أخرى·
عدد اليوم
