السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استمرار أزمة الرهائن في الجزائر والجيش يقتل 18 إرهابياً

استمرار أزمة الرهائن في الجزائر والجيش يقتل 18 إرهابياً
19 يناير 2013 15:52
الجزائر (وكالات)- تواصلت أمس العملية التي شنها الجيش الجزائري مساء امس الأول على موقع لإنتاج الغاز في جنوب شرق البلاد، لتحرير رهائن جزائريين وأجانب اختطفتهم مجموعة إرهابية مسلحة، في هجوم عسكري أثار انزعاجا غربيا لا سيما أن مصير 30 رهينة أجنبيا على الأقل ما زال مجهولا. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر امني أن الجيش حرر «ما يقارب 100 رهينة أجنبي» من اصل 132 أجنبيا احتجزتهم مجموعة مسلحة رهائن في موقع إن أميناس لإنتاج الغاز. ونقلت الوكالة عن المصدر الأمني انه «تم تحرير ما يقارب 100 رهينة أجنبية من بين الرهائن الـ 132 المحتجزين من قبل الجماعة الإرهابية» التي هاجمت الأربعاء الموقع واحتجزت مئات الجزائريين والأجانب رهائن. وأضاف المصدر أن «عملية إخراج المجموعة الإرهابية التي تحصنت بالمنشأة الغازية مستمرة». وكانت الوكالة نفسها نقلت في وقت سابق عن مصدر امني أن الجيش حرر قرابة 650 رهينة منهم 573 جزائريا و«اكثر من نصف عدد الأجانب البالغ 132». وأضاف المصدر أن «القوات الخاصة تحاول إيجاد مخرج سلمي قبل القضاء على المجموعة التي تحصنت في مصفاة الغاز وتحرير الرهائن الذين تحتجزهم»، مشيرا إلى أن «بعض العمال الأجانب اختبؤوا في أماكن مختلفة من الموقع». وكان مصدر أمني جزائري اعلن لوكالة فرنس برس امس أن «القوات الخاصة للجيش قتلت 18 إرهابيا امس الأول» خلال اقتحامها للموقع، مشيرا إلى أن عدد أفراد المجموعة المسلحة التي قامت بالهجوم يقارب ثلاثين فردا. وشاهد مصور وكالة فرنس برس في مسرح العملية طائرة هيلكوبتر عسكرية تحلق فوق الموقع، بينما يمنع رجال الدرك أي شخص من الاقتراب لمسافة ثلاثة كيلومترات، ويستمر الجيش الجزائري في محاصرة مجموعة «ما زالت متحصنة» في الموقع بعد اقتحامه لتحرير الرهائن. وقالت وكالة «نواكشوط للأنباء» إن «الخاطفين بقيادة عبد الرحمن النيجري ما زالوا يحتجزون سبعة رهائن غربيين وقد قاموا صباح امس بتفجير جزء من المصنع، لإبعاد القوات الجزائرية عنهم». وأوضحت الوكالة نقلا عن مصادر في كتيبة «الموقعون بالدماء» التي نفذت عملية الخطف أن المجموعة التي نفذت عملية احتجاز الرهائن ضمت حوالي أربعين مهاجما يقودهم عبد الرحمن النيجري «المكنى أبا دجانة»، مؤكدة أنهم دخلوا إلى الجزائر من النيجر. ونقلت وكالة أنباء موريتانية خاصة عن مصادر في المجموعة أن هذه المجموعة لا تزال تحتجز «سبعة رهائن غربيين»، هم ثلاثة بلجيكيين واميركيان وبريطاني وياباني، ونقلت الوكالة عن المصادر انه في الخميس و»أثناء محاولة نقل المجموعة المحتجزة في المجمع السكني إلى المصنع، تعرضت سياراتها لقصف المروحيات الجزائرية، فقتل حوالي 16 من الخاطفين، و35 من الرهائن». وكانت وكالة الأنباء الجزائرية نقلت عن مصدر امني قوله إن 12 رهينة قتلوا منذ أن بدأ الجيش الجزائري عملية ضد خاطفي الرهائن. وأضاف المصدر انه إضافة إلى الإرهابيين الـ 18 الذين قتلوا، فقد قتل كذلك 12 عاملا جزائريا وأجنبيا. كما ألقت القوات الجزائرية القبض على أحد المسلحين، وقالت صحيفة «الوطن» الجزائرية إن الرجل قال أثناء «تحقيق مشدد معه» إن مجموعته المسلحة تتكون من 32 مقاتلا من ألوية «الموقعين بالدماء».. وأفادت الصحيفة بأن القوات الجزائرية استخدمت سبع مروحيات في البحث عن عاملين بالشركات العاملة في المنطقة ربما يكونون مختبئين خوفا من المتطرفين. واعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن السلطات الجزائرية أبلغت نظيرتها الفرنسية ان فرنسيا واحدا قتل «خلال عملية تحرير الرهائن. وقال فابيوس «للأسف فإن احد مواطنينا، يان ديجو، قتل. ثلاثة آخرون من مواطنينا كانوا أيضا في الموقع خلال هجوم الإرهابيين هم سالمون». بدوره، قال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس إن السلطات الفرنسية على اتصال برهينتين فرنسيين غادرا منشأة الغاز، وقال فالس إن المعلومات الواردة من موقع إن اميناس مشوشة. وقال رهينة فرنسي - وهو موظف بشركة فرنسية لتوريد المواد الغذائية - إنه ظل مختبئا نحو 40 ساعة في غرفة منفصلة عن بقية الرهائن الأجانب وكان يخفي نفسه من خلال ترتيب ألواح خشبية تحجب عنه الأنظار. وظل على قيد الحياة بفضل إمدادات كان يجلبها له زملاؤه الجزائريون. وقال الكسندر بيرسو لراديو أوروبا 1 عقب الإفراج عنه «ظللت مختبئا نحو 40 ساعة في غرفة نومي تحت السرير» واعترف بأنه كان على قناعة بأن الأمر لن ينتهي بقتله إلا انه شعور بالصدمة لا يزال يستبد به. وأضاف «عندما اقبل افراد الجيش لإنقاذي لم أكن اعرف ما إذا كانت الأزمة قد انتهت». وأضاف «وصلوا ومعهم زملاء (جزائريون يعملون معه) وإلا لما تمكنت من فتح الباب». وقال بيرسو إن بعض الجنود الجزائريين عثروا على بعض الرهائن البريطانيين مختبئين على اسطح مبان، وان قوات الجيش الجزائري ظلت تواصل تمشيط موقع الغاز مترامي الأطراف بحثا عن رهائن مختبئين وانها اصطحبته الى قاعدة عسكرية قريبة وتوقع أن ينقل إلى فرنسا عما قريب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©