الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزراء صحة «التعاون» يبحثون سبل مواجهة «ايبولا» قبل الحج

وزراء صحة «التعاون» يبحثون سبل مواجهة «ايبولا» قبل الحج
14 أغسطس 2014 16:35
التقى ممثلون من دول الخليج العربية في الرياض أمس لبحث سبل الوقاية من وباء «ايبولا» قبل موسم الحج في مكة المكرمة الذي يصادف مطلع أكتوبر. وفي هذه الأثناء، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن 128 حالة إصابة جديدة بفيروس إيبولا و56 حالة وفاة في غرب افريقيا خلال يومين حتى 11 أغسطس مما يرفع إجمالي عدد الوفيات إلى 1069 وهو أسوأ تفش للمرض على الإطلاق. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في بيان إنه منذ تفشي الفيروس في مارس بلغ إجمالي عدد الحالات المؤكدة والمحتملة والمشتبه بها في غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا 1975 حالة. وتبذل دول غرب أفريقيا جهوداً كبيرة لتجنب حالات الهلع في مواجهة انتشار الفيروس القاتل على الرغم من وفاة ألف شخص بمرض الحمى النزفية الذي يسببه الفيروس، ونقص الوسائل المتوافرة، بينما وعدت الأسرة الدولية بتقديم مساعدات. والتقى المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي «في ظل . . التطورات المتلاحقة للإجراءات الاحترازية الوقائية التي قامت بها بعض دول العالم لحماية مواطنيها ودولها من وباء إيبولا المنتشر في غرب أفريقا وباقتراب موسم الحج»، بحسب توفيق بن أحمد خوجة مدير المكتب. ويؤدي فريضة الحج في السعودية نحو مليوني شخص كل عام تقريبا بعضهم من دول غرب افريقيا التي ينتشر فيها ايبولا. وقال خوجة إن على دول الخليج العمل معا «للاستجابة لأي طارئ وإعداد الخطوط العريضة للاطار الخليجي (الوقاية والعلاج والتدابير) عند الاشتباه واكتشاف أي حالة». وأكد ضرورة «اتخاذ موقف خليجي واحد في تناول كامل الجوانب المتعلقة في الوقاية والإجراءات الاحترازية وحظر السفر ومنع تأشيرات الدخول والعمل من تلك الدول». من جانبه، اعرب وزير الصحة السعودي المكلف المهندس عادل بن محمد فقيه عن أمله في أن تكون توصيات الاجتماع «عملية وواقعية». وأكد أن وزارة الصحة والقطاعات الصحية والإدارات المعنية كافة في السعودية «استعدت لموسم الحج والعمرة منذ وقت طويل، حيث جندت كل الإمكانات المادية والبشرية واللوجيستية ليخرج الموسم خاليا من الأحداث الوبائية». وتبذل دول غرب أفريقيا جهوداً كبيرة لتجنب حالات الهلع في مواجهة انتشار فيروس ايبولا على الرغم من وفاة ألف شخص بمرض الحمى النزفية الذي يسببه الفيروس، ونقص الوسائل المتوافرة، بينما وعدت الأسرة الدولية بتقديم مساعدات. وتنظر هذه الدول إلى الأدوية التجريبية كبارقة أمل بعد السماح باستخدامها بصورة استثنائية. لكن لن تتمكن سوى مجموعة صغيرة من الأشخاص من الاستفادة منها، لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة جدا من مئات إن لم يكن آلاف المصابين. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «علينا تجنب الهلع والخوف، يمكننا وقف تقدم ايبولا». وأعلن أمس الأول تعيين الطبيب البريطاني ديفيد نابارو الخبير في الأوبئة منسقاً للأمم المتحدة في هذا الشأن. وأضاف بان كي مون أنه «تم احتواء ايبولا في أماكن أخرى، ويمكننا أن نفعل ذلك اليوم». وأضاف «في الأيام المقبلة ستعزز الأمم المتحدة تحركاتها لمكافحة الوباء»، مشيراً إلى إرسال معدات طبية ومواد وقاية. وأعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وفاة أحد موظفيها في لاجوس ليرتفع إلى ثلاثة عدد الذين توفوا في نيجيريا البلد الأكبر في عدد السكان في القارة. والمتوفون الثلاثة هم ليبيري وصل مريضاً في نهاية يوليو، واثنان انتقلت العدوى منه إليهما. وقالت رئاسة ليبيريا: «إن المصل التجريبي الأميركي (زد-ماب) الذي أعطى نتائج إيجابية على مريضين أميركيين لكنه لم يسمح بإنقاذ حياة رجل دين إسباني توفي الثلاثاء، لن يقدم سوى إلى طبيبين ليبيريين، هما زوكونيس آيرلاند وابراهام بوربور. وأوضحت الرئاسة أن «موافقة الوكالة الأميركية للأدوية تسمح للشركة المنتجة بإرسال العلاج إلى وزارة الصحة ليستخدم من قبل طبيبين فقط»، مشيرة إلى أن «الأدوية ستصل إلى البلاد خلال 48 ساعة». وفي سيراليون المجاورة، قالت وزارة الصحة «إنها حررت رسالة إلى الشركة الأميركية للحصول على هذا المصل». وقال الناطق باسم الوزارة سيدي يحيى تونس: «إن منظمة الصحة العالمية وافقت للتو على طلبنا وضع دواء (زد-ماب) بتصرف سيراليون وليبيريا». في المقابل، لم تطلب غينيا الاستفادة من هذا المصل، كما قال مصدر حكومي في كوناكري. وأعلنت الشركة الصيدلانية الأميركية التي انتجت «زد-ماب» الاثنين الماضي أنها أرسلت كل الجرعات المتوافرة إلى غرب افريقيا من دون أن تذكر إلى أي بلد، مؤكدة أن «العلاج قدم مجاناً لكل المصابين». وفي مواجهة حجم انتشار الوباء رأت لجنة للخبراء في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية الثلاثاء أنه من الممكن أخلاقياً «تقديم أدوية لم تتم المصادقة عليها ولا تعرف فعاليتها ولا آثارها الجانبية، كعلاج ممكن أو وقائي»، إلا أن نائبة مدير المنظمة ماري بول كيني اعترفت بعدم وجود مخزونات متوافرة، لأن ايبولا «مرض فقراء في دول فقيرة لا أسواق فيها لشركات انتاج الأدوية». ودعا رئيس سيراليون ارنست باي كوروما الاسرة الدولية إلى جمع 18 مليون دولار (13,5 مليون يورو) تنقص لتمويل مكافحة الوباء. وفي المنطقة أعلنت غينيا بيساو إغلاق حدودها مع غينيا البلد المتضرر الآخر «حتى إشعار آخر»، كما أعلن رئيس الوزراء دومينغوس سيموس بيريرا. وطلب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من الاتحاد الغيني تأجيل مباريات الفرق الغينية حتى منتصف سبتمبر، بسبب الوباء. وأسفرت أخطر موجة للوباء منذ ظهور هذا الفيروس في 1976، عن وفاة 1013 شخصاً في غرب إفريقيا، بينهم 373 في غينيا، و323 في ليبيريا، و315 في سيراليون، حسب آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية أعلنت في التاسع من أغسطس. (الرياض، مونروفيا،وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©