الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القيادة الفلسطينية تدرس وقف الالتزامات مع إسرائيل

القيادة الفلسطينية تدرس وقف الالتزامات مع إسرائيل
24 أكتوبر 2010 23:32
أعلنت القيادة الفلسطينية أمس أنها تدرس وقف التزامها بالاتفاقيات الموقعة مع الحكومة الإسرائيلية إذا استمر جمود مفاوضات السلام بينهما، بسبب الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية، فيما حذرها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من اتخاذ “خطوات من جانب واحد” نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه لإذاعة صوت فلسطين “إننا وقعنا اتفاقات مع إسرائيل التزمنا بها ونفذنا كل استحقاقاتها، بينما إسرائيل دمرت هذه الاتفاقات حتى آخر بند فيها ولذلك نحن ندرس وقف تلك الالتزامات”. وأكد أن الوقف الشامل للاستيطان من أجل استئناف مفاوضات السلام “أمر ليس قابلاً للتفاوض أو المساومة بشأنه”. واستخف عبد ربه بالحديث الإسرائيلي عن تقديم خطوات بناء ثقة للفلسطينيين باعتباره “من باب الخداع والتحايل”، وقال “نحن لا نريد خطوات بناء ثقة، بل قراراً برحيل الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية والاعتراف بالحدود المحتلة عام 1967 ووقف الاستيطان بشكل تام في الأرض الفلسطينية”. وقال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن الإدارة الأميركية لم تقدم أي طرح إسرائيلي جديد لوقف جزئي للاستيطان. وقال في تصريح صحفي “إن الموقف الفلسطيني واضح ومعروف للكل، الفلسطينيون يطلبون وقف الاستيطان بما يشمل مدينة القدس، حتى يمكن استئناف مفاوضات حقيقية، فيما باشرت حكومة نتنياهو بناء 900 وحدة استيطانية”. وأضاف هل من المعقول ان يقول نتنياهو للفلسطينيين بعدما استكمل بناء 900 وحدة استيطانية: أريد ان أجدد تجميد البناء الاستيطاني. نتنياهو يمارس سياسة الخداع والألاعيب”. في غضون ذلك، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدعوة مجمع الأساقفة الكاثوليك في دول الشرق الاوسط أمس الأول إلى إنهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية، وقال في بيان أصدره في رام الله “نحن ننضم الى المجمع الكنسي في دعوته المجتمع الدولي لدعم القيم العالمية للكرامة والحرية والعدالة”. وأضاف “هناك مسؤولية أخلاقية وقانونية، ويجب على المجتمع الدولي الاستمرار على نحو فعال لوضع نهاية سريعة للاحتلال الاسرائيلي غير المشروع”. وتابع عباس قائلاً “يجب ان تكون تلك الدعوة رسالة إلى حكومة إسرائيل عندما يدعون أن القدس هي فقط لهم. رؤيتنا هي أن القدس مفتوحة ومشتركة لدولتين وثلاثة أديان، مما يناقض مفهومهم للقدس باعتبارها مدينة يهودية خالصة لهم”. وحذر من أن الاجراءات الاسرائيلية في القدس المحتلة تهدف الى تطهير المدينة عرقيا من سكانها الأصليين المسيحيين والمسلمين. من جانب آخر، قال نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي في القدس المحتلة “نتوقع من الفلسطينيين تنفيذ التزامهم بإجراء المحادثات المباشرة، وأعتقد أن أي محاولة للتحايل عليها بالذهاب الى هيئات دولية (لإعلان الدولة الفلسطينية) غير واقعية ولن تؤدي الى تقدم العملية الدبلوماسية الحقيقية”، وأضاف “لن يتم تحقيق السلام الا من خلال مفاوضات مباشرة وآمل أن نعود الى هذا المسار بكامل القوة في المستقبل القريب جداً. وتابع “إن إسرائيل منخرطة في اتصالات عن كثب مع الولايات المتحدة من أجل استئناف محادثات السلام بطريقة تتيح ألا تتوقف خلال بضعة أسابيع أو شهرين”. ودعا الى “عام من المفاوضات الجادة بشأن القضايا الأساسية يؤدي الى إطار عمل لاتفاق سلام”.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©