كويتا (باكستان)-وكالات الأنباء: تحولت أمس مظاهر الحداد على الزعيم الانفصالي القبلي نواب أكبر بوجتي الذي قتل بإقليم بلوشستان مطلع الاسبوع الجاري إلى أعمال عنف بعد حضورهم صلاة الجنازة·وتجاهل المتظاهرون الدعوات التي طالبتهم بالتزام الهدوء وأضرموا النيران في بنكين وقرابة 15 محلا تجاريا·
وذكرت الشرطة ان قرابة عشرة آلاف شخص شاركوا في الصلاة على بوجتي في كويتا العاصمة الاقليمية لبلوشستان·وعقب الصلاة قذف بعض المعزين الشرطة بالحجارة وأشعلوا النار في مكاتب حكومية ومتاجر وعربات·وقال احد الشهود ان اطلاق النار اندلع بعد فترة وجيزة،مضيفا إن بعض المحتجين اتخذوا مواقع فوق أسطح المباني وأطلقوا النار على قوات الأمن·''
وأطلق آلاف من رجال شرطة مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع لتفريق الجموع،فيما قام المحتجون بسد الطرق بإشعال النيران في إطارات السيارات·وقتل شرطي وأصيب اثنان في تبادل إطلاق النار،ووردت تقارير عن وقوع أعمال عنف متفرقة في أجزاء أخرى من مدينة كويتا·
وذكرت مصادر في الشرطة أن المسؤولين لايزالون يبحثون عن جثة بوجتي وسط الحطام رغم مزاعم بأن الحكومة انتشلت الجثة بالفعل وأرسلتها إلى إسلام أباد،وهي ادعاءات نفى صحتها رئيس وزراء إقليم بلوشستان جام محمد يوسف الذي تعهد بتسليم جثة بوجتي إلى عائلته بمجرد أن يتم انتشالها·
وذكرت الشرطة ان أشخاصا يشتبه في انهم من المتمردين نسفوا خط أنابيب للغاز وأبراج كهرباء قرب مدينة كلات في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول في هجمات هي الأولى فيما يبدو من جانب متمردين منذ مقتل بوجتي· وقال مسؤولون امنيون انه لا توجد علاقة بين متمردي بلوشستان والمقاتلين الموجودين على طول الحدود مع افغانستان والذين يخوضون معارك مع قوات الأمن·
وقال سياسيون معارضون أمس أمام البرلمان في العاصمة اسلام اباد ان مقتله هو ''قتل خارج نطاق القضاء''مؤكدين على اقتراح بسحب الثقة من رئيس الوزراء شوكت عزيز والذي كان طرحه الزعيم القتيل·ووجه الرئيس الباكستاني برويز مشرف تحذيرا الى من وصفهم بأنهم ''ضد تقدم الدولة وسيادتها'' امس الأول·
عدد اليوم
