السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حمد بن عيسى: نهج الديمقراطية مستمر في البحرين

حمد بن عيسى: نهج الديمقراطية مستمر في البحرين
24 أكتوبر 2010 23:27
أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمس أن نهج الشورى والديمقراطية سيبقى نهج حياة وعمل للبحرين وأهلها، وأن المسيرة مستمرة ومتواصلة بعزيمة صادقة وإرادة راسخة لتحقيق كل الأهداف الخيرة وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، وأعرب ملك البحرين في كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء عن اعتزازه البالغ بوعي الشعب البحريني وتقديره للمشاركة الشعبية الواسعة في الانتخابات النيابية والبلدية، والتي عكست وعي الناخبين البحرينيين في اختيار ممثليهم بكل حرية ومسؤولية. وهنأ العاهل البحريني كما نقلت وكالة الأنباء البحرينية جميع البحرينيين وخص الفائزين بعضوية المجلس النيابي والمجالس البلدية لفوزهم في الدور الأول من الانتخابات، وحث الناخبين على الذهاب مرة أخرى الى صناديق الاقتراع وبالحماس نفسه في 30 أكتوبر الجاري للانتخاب في الجولة الثانية من هذه الانتخابات ليكتمل المجلس النيابي والمجالس البلدية، وقال “بهذا يكون ردنا الوطني على من لم يكن متأكدا من استمرارية مشروعنا الحضاري والذي نراه في تطور مستمر”، وتمنى التوفيق والنجاح للذين سيخوضون الجولة الثانية من هذه الانتخابات معربا عن أمله في أن ينهض المجلس النيابي والمجالس البلدية بالمسؤوليات الوطنية وفقا لأعلى معايير العمل والكفاءة، وأكد الدور المهم الذي قامت به المرأة البحرينية خلال هذه الانتخابات ومشاركتها الفعالة في تنظيمها ومساهماتها الفاعلة في مختلف المجالات خلال المسيرة الوطنية متمنيا لها حظا أوفر في الانتخابات المقبلة. من جهته، أعرب رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان عن تهانيه لعاهل البحرين على نجاح الانتخابات النيابية والبلدية، مؤكدا أن نسبة المشاركة الكبيرة على مستوى الترشيح والانتخاب تؤكد الثقة الشعبية العالية في نجاح المشروع الوطني للعاهل البحريني وقدرته على تحقيق طموحاتهم وآمالهم الحالية والمستقبلية. واعتبر أن المشاركة الشعبية “عيد بحريني حقيقي وحدث مميز في التاريخ الوطني لأنه جسد الوعي السياسي والحكمة والمسؤولية التي يتصف بها شعب مملكة البحرين”، وأوضح أن الجهود التنظيمية للانتخابات وما حظيت به من تغطية اعلامية مميزة وطنية واقليمية ودولية كانت بحد ذاتها عنصر نجاح، يضاف لعناصر النجاح الأخرى التي تميزت بها الانتخابات ومنها الشفافية وحسن الإعداد والتنظيم والرقابة. إلى ذلك حققت المعارضة في البحرين فوزا كاملا في انتخابات مجلس النواب إذ حسم جميع مرشحيها المعركة من الدورة الاولى وباتت تسيطر على 18 مقعدا من اصل أربعين، و17 مقعدا بلديا بحسب النتائج الرسمية التي اعلنت امس، فيما فاز 10 مستقلين في الانتخابات النيابية ولم تحسم 7 دوائر انتخابية بعد. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للانتخابات عبدالله البوعينين ان المرشحين الثمانية عشرة لجمعية الوفاق الوطني، فازوا جميعهم منذ الدورة الاولى للانتخابات. وكان يمثل الجمعية 17 نائبا في المجلس المنتهية ولايته بزعامة الشيخ علي سلمان الامين العام لجمعية الوفاق، وقال سلمان لوكالة فرانس برس تعليقا على النتائج ان “الرسالة الاهم للحكومة هي ان الوفاق اكبر جمعية سياسية في البحرين”. وبحسب سلمان فإن “هذه الارادة الشعبية يجب ان تحترم وان يتم التعاون معها بشكل ايجابي”. وبلغت نسبة المشاركة بحسب النتائج الرسمية التي اعلنها وزير العدل الشيخ خالد بن علي آل خليفة، 67,7%. وكانت خمسة مقاعد حسمت بالتزكية قبل الانتخابات، فيما أعلنت اللجنة الإشرافية على سلامة الانتخابات ان يوم السبت المقبل سيكون موعدا لاجراء الدور الثاني للدوائر التي لم تحسم وهي 7 دوائر نيابية و16 مقعدا بلديا. وخسر ثلاثة من مرشحي جمعية المنبر الوطني وانتقل الخمسة الباقون الى المرحلة الثانية إذ لم يفز اي مرشح للجمعية من الدورة الاولى. ومن ابرز مرشحي الجمعية المنتقلين الى الدورة الثانية، رئيسها عبداللطيف الشيخ. وخاضت جمعية المنبر الانتخابات في مواجهة مع جمعية الاصالة، وينتقل معظم مرشحي الطرفين الى انتخابات الاعادة. لكن جمعية الاصالة، وعلى عكس جمعية المنبر حسمت مقعدين لمصلحتها احدهما بالتزكية قبل الانتخابات لنائب رئيس كتلة الاصالة عادل المعاودة، فيما انتقل رئيس الكتلة غانم البوعينين الى الدورة الثانية مع ثلاثة مرشحين سلفيين آخرين. ودعي حوالي 318 ألف ناخب للادلاء بأصواتهم للاختيار بين 127 مرشحا بينهم ثماني نساء، ينتمون بغالبيتهم الى جمعيات سياسية لكن بينهم ثلاثين مستقلا. ويحسم المرشح فوزه من الدورة الاولى اذا ما حصل على 50% من الاصوات زائد صوت واحد، ومن المرشحين الذين ينتقلون للدورة الثانية، مرشحان من جمعية العمل الوطني الديموقراطي المعارضة هما امينها العام ابراهيم شريف ومنيرة فخرو، المرأة الوحيدة التي تنتقل الى الدورة الثانية وما زالت تحظى بأمل الوصول الى البرلمان اذ لم تفز اي مرشحة من الدورة الاولى. وكان خمسة أعضاء نيابيين حسموا نجاحهم بالتزكية قبل إجراء الانتخابات وهم عبدالجليل خليل من كتلة الوفاق وعادل المعاودة من كتلة الأصالة الى جانب الأعضاء المستقلين لطيفة القعود وعبدالله الدوسري وخميس الرميحي. وجرى الاقتراع بحضور حوالي 292 مراقبا من جمعيات اهلية محلية ولكن من دون مراقبين خارجيين، فيما قللت السلطات من اهمية بعض الشكاوى حول عدم ادراج اسماء ناخبين على لوائح الاقتراع. واكدت المنامة مرارا رغبتها في المضي قدما بالإصلاحات التي أطلقت في البلاد في 2001 حين أقرت عودة الحياة البرلمانية بعد ان علقت في 1975، وبموجب هذه الاصلاحات باتت البحرين تتمتع ببرلمان من مجلسين، احدهما للنواب المنتخب والثاني مجلس الشورى المعين من قبل الملك ويضم عدد المقاعد نفسها. وكانت 11 جمعية سياسية خاضت الانتخابات النيابية والبلدية لم تصل منها غير جمعيتين هما جمعية الوفاق وجمعية الاصالة الى جانب جمعيتين سياسيتين ستخوضان الدور الثاني ولم تنجح باقي الجمعيات في ايصال أي من مرشحيها، كما أظهرت النتائج فوز مرشحين محسوبين على القطاع التجاري وهما عضوا غرفة تجارة وصناعة البحرين عثمان شريف وعيسى الكوهجي.
المصدر: المنامة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©