نجحت إدارة حماية المرأة والطفل في الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، في حل مشكلة فتاة خليجية قاطعتها أسرتها 3 سنوات بعد زوجها من شخص لم توافق عليه أسرتها، في واحدة من عشرات الحالات التي تدخلت فيها خلال الأشهر الستة الماضية، من بينها تزويج فتاة ممن ترغب، وإلحاق أطفال بالمدارس بعد إلزام آبائهم باستخراج أوراق ثبوتية لأبنائهم.
قال الرائد شاهين المازمي، مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان، إن شرطة دبي تعاملت خلال النصف الأول من العام الجاري مع 146 حالة، بينها 64 حالة تحتاج للدعم الاجتماعي.
و55 حالة متابعة لقضايا و27 حالة تقديم رعاية لاحقة لها، غالبيتها تتعلق بالعنف الأسري.
وأضاف أنه تم تقديم المساعدات اللازمة كافة لكل طالبي المساعدة.
مشدداً على أن شرطة دبي تولي قضايا الأطفال والمرأة، أهمية استثنائية لتأثيرها على التماسك الأسري وانحراف الأطفال.
المسؤولية
وأوضح أن الحالات المتعلقة بالأطفال، بلغت 5 قضايا تتعلق غالبيتها بعدم استخراج أوراق ثبوتية لهم للالتحاق بالمدرسة، تم حلها من خلال إلزام أولياء الأمور باستصدار الوثائق الرسمية المطلوبة.
ومساعدة سيدة من الجنسية العربية لديها طفلة عمرها 3 سنوات بانتداب محام لها لرفع قضية ضد طليقها الذي رفض منحها النفقة.
وأشار إلى أن الإدارة توفر خدمة الاستشارات القانونية، وانتداب بعض المحامين مجاناً للحالات التي ليس لديها القدرة على ذلك.
الصلح خير
وفي حالة تعنت شديدة، استعرض الرائد المازمي مشكلة أخرى تتعلق بزواج فتاة خليجية من شخص لا ترغب فيه أسرتها، ما تسبب في قطيعة رحم بين الطرفين، استمر أكثر من 3 سنوات.
وأشار المازمي إلى أن والدة الفتاة حجزت أوراق ابنتها الثبوتية وجواز سفرها وشهاداتها، ما دفع الأخيرة للتواصل مع إدارة حماية حقوق المرأة والطفل لحل الخلاف ومصالحة الوالدة والأسرة.
وتابع أن الإدارة تواصلت مع الأسرة، وقامت بزيارات إلى منزل الأسرة لإقناع الأم والأخوة بصلة الرحم إلى أن هدأت النفوس، وتم اصطحاب الفتاة لبيت الأسرة، وتمت المصالحة وحصلت على أوراقها الثبوتية.
وفي حالة مشابهة، تمكنت الإدارة من حل خلاف نشب بين فتاة ووالدها من الجنسية العربية بسبب رفضه الشخص الذي اختارته للزواج.
وأوضح أن الفتاة عانت كثيراً من تعنت الأهل ورفض الوالد للشاب، واستمرت الخلافات والمفاوضات منذ عام 2012 وحتى بداية 2014 إلى أن استطاعت الإدارة حل الخلاف وتزويج الفتاة بمن ترغب.
معنى الرجولة
وفي حالة عنف منزلي، اشتكت زوجة للإدارة من سوء معاملة الزوج وإهانته الدائمة لها، ودفعه إياها لمغادرة المنزل.
وتواصلت الإدارة مع الزوج وتم التحدث معه وتوعيته وإخضاعه لعديد من جلسات التوعية الأسرية التي سعت الإدارة من خلالها للإصلاح وحل المشكلة، وصولاً إلى تحقيق هدف الإدارة في مجتمع متماسك وأسرة مستقرة.
عدد اليوم
