الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الوعي الأمني ضرورة في مواجهة إشاعات وسائل التواصل

الوعي الأمني ضرورة في مواجهة إشاعات وسائل التواصل
24 أكتوبر 2018 01:16

ناصر الجابري (أبوظبي)

نظم مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي أمس الأول، محاضرة تحت عنوان «كلنا شركاء في أمن الوطن» ألقاها جمال أحمد، رئيس قسم التطوير في خدمة «الأمين»، وذلك بمجلس محمد خلف في أبوظبي، بحضور عدد من المسؤولين وأهالي المنطقة.
واستعرض المحاضر 4 محاور رئيسة تضمنت مفهوم الولاء والانتماء، وأهمية الوعي الأمني، وضرورة الحس الأمني، إضافة إلى التعريف بالمفهوم التكاملي لـ«كلنا أمن الإمارات»، والذي يوضح الدور الفاعل الذي يلعبه أفراد المجتمع من خلال المبادرة بالتواصل مع خدمة «الأمين».
وأشار إلى أن مفهوم الولاء والانتماء مرتبط بالعمل الجاد تجاه الوطن، وخدمته في مختلف القطاعات، والحرص على التمثيل المشرف له، من خلال التركيز على المبادئ والقيم التي تنتهجها دولة الإمارات، وإبرازها في مختلف دول العالم الأخرى، انطلاقاً من مفهوم أن المواطن هو سفير لبلده خلال وجوده داخل أو خارج الدولة، وهو ما تعززه القيادة الرشيدة عبر كلماتها الملهمة للمواطنين.
وحول الوعي الأمني، أوضح جمال أحمد أن الوعي يتطلب فهماً كاملاً بما نشاهده في وسائل التواصل الاجتماعي من هجمات تستهدف دولة الإمارات من قبل التنظيمات الإرهابية والجهات التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، حيث تعمل هذه الجهات على نشر خطابها المسموم من خلال وسائل التقنيات الحديثة وتحت التستر بعباءة الدين.
ولفت إلى أن الجماعات التي تتخذ من الدين شعاراً، عملت على نشر خطاب التحريض على العنف والكراهية، من خلال حرب نفسية تشنها هذه الجماعات تستهدف العقول والأفكار، حيث تستغل صغر سن بعض مستخدمي وسائل التواصل، بهدف العمل على تجنيدهم إليها، واستقطابهم للمشاركة في نهج خراب وتدمير الدول الذي تتبعه.
وأشار إلى أن إحدى الوسائل التي بدأت الجماعات الإرهابية باستخدامها، تمثل في التواصل مع رواد بعض الألعاب الإلكترونية، حيث يتم استدراجهم تدريجياً إليهم ضمن نطاق اللعب، ومن ثم التوصل إلى بيانات ومعلومات قد يدلي بها المستخدم خلال حديثه مع الطرف الآخر المجهول، ما يؤدي لابتزازه وتهديده بنشر هذه المعلومات أو البيانات الشخصية في حال عدم الاستجابة.
وشدد على ضرورة دور الأسرة في المتابعة الدائمة والقرب المستمر من الأبناء، ومعرفة الألعاب الإلكترونية التي هي بمتناول يدهم وملاحظة أفكارهم حال تغيرها واتجاههم نحو الانعزال وبعض السلوكيات الأخرى التي تعد مؤشراً للتغير في سلوكياتهم، حيث تعد الأسرة أساس الحماية والصد في مواجهة مخططات هذه الجماعات ومحاولاتها.
وبين أن من أشكال الوعي الأمني الحرص على معرفة مصادر التبرع، واقتصار جمع التبرع على الجهات الرسمية المتعارف عليها في دولة الإمارات والتبليغ في حال ملاحظة وجود تبرعات من جهات غير رسمية، حيث تستغل الجماعات الإرهابية العواطف والمشاعر الإنسانية للحصول على تبرعات، قد تذهب لاحقاً إلى أنشطة إجرامية وإرهابية.
وحذر المحاضر من تداول الإشاعات، عبر عدة طرق تتعلق بالاستخدام الشخصي، تتمثل في عدم إعادة بث الإشاعة أو التعليق عليها والرد، حيث يمثل تجاهلها أفضل وسيلة للحد من انتشارها، خاصة أن مروجي الإشاعات يستهدفون الوصول إلى أكبر عدد من المستخدمين للتأثير عليهم، وإيصال رسائلهم الكاذبة.
وبين أن دولة الإمارات مستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية إلكترونياً، نظراً لدور دولة الإمارات الفاعل في منظومة العمل العالمية المجابهة التنظيمات الإرهابية، من خلال حرصها على تعزيز قيم السلام والتسامح والتعايش، ومشاركتها ضمن التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، وضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وهي مشاركات تعكس نهج الإمارات الحكيم في مواجهة الإرهاب.
ودعا المحاضر الجمهور، سواء من المواطنين أو المقيمين إلى الإبلاغ عن السلوكيات المشبوهة، انطلاقاً من الوعي الوطني بالمسؤولية المشتركة والدور التكاملي بين الجهات الأمنية من جهة، والمجتمع من جهة أخرى، فالغاية واحدة، وهي تتمثل في حفظ الوطن وأمانه، والتصدي لكافة المخططات التي تستهدفه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©