الجمعة 10 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الوزراء السعودي: المملكة ستحاسب المقصر كائناً من كان

مجلس الوزراء السعودي: المملكة ستحاسب المقصر كائناً من كان
24 أكتوبر 2018 00:07

عواصم (وكالات)

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عاهل المملكة العربية السعودية، في قصر اليمامة بالرياض، أمس، سهل بن أحمد خاشقجي، وصلاح بن جمال خاشقجي، وذلك بحضور الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع. وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، أعربا عن بالغ تعازيهما ومواساتهما لأسرة وذوي الفقيد جمال خاشقجي، رحمه الله. وعبر سهل وصلاح خاشقجي، عن عظيم شكرهما لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، على مواساتهما لهم في وفاة الفقيد.
من جانبه، أكد مجلس الوزراء السعودي برئاسة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمس، أن الإجراءات التي اتخذتها المملكة على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، تشمل أيضاً إجراءات تصحيحية، وقال المجلس في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن «المملكة العربية السعودية تأسست على نهج مستمد من الشريعة الإسلامية السمحة، ترتكز أحكامه على إحقاق الحق وإرساء دعائم وقيم العدالة ومعاييرها».
وأكد المجلس أن «التوجيهات والأوامر الملكية الكريمة على إثر الحدث المؤسف الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي، رحمه الله، وما اتخذته المملكة من الإجراءات لاستجلاء الحقيقة، ومحاسبة المقصر كائناً من كان، لتجسد اهتمام القيادة الرشيدة وحرصها على أمن وسلامة جميع أبناء الوطن، وتعكس عزمها على ألا تقف هذه الإجراءات عند محاسبة المقصرين والمسؤولين المباشرين، لتشمل الإجراءات التصحيحية في ذلك».
ونوه المجلس بتوجيه العاهل السعودي القاضي بتشكيل لجنة وزارية برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية، لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة، وتحديث نظامها ولوائحها، وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، بما يكفل حسن سير العمل، وتحديد المسؤوليات.
وكان النائب العام السعودي قد كشف أن التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في قضية خاشقجي، قد كشفت أن المناقشات التي تمت بينه وبين الأشخاص الذين قابلوه أثناء وجوده في قنصلية المملكة في إسطنبول، أدت إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي مع خاشقجي، ما أدى إلى وفاته.
وعلى إثر ذلك، أمرت السلطات القضائية في السعودية بحبس 18 شخصاً على ذمة القضية، جميعهم من الجنسية السعودية، «تمهيداً للوصول إلى الحقائق كافة وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية، وتقديمهم للعدالة».
وأمر خادم الحرمين السبت الماضي، بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة، أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبدالله القحطاني، بالإضافة إلى إنهاء خدمات عدد من الضباط بالاستخبارات العامة.
على صعيد آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، في تصريحات بخصوص قضية الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وذلك خلال اجتماع مع أعضاء حزبه «العدالة والتنمية» الحاكم في البرلمان، بدأها بتقديم العزاء للشعب السعودي في وفاة خاشقجي، مشيراً لخطوات التحقيق التي اتخذتها السلطات التركية بعد أن أبلغت خطيبته بعدم خروجه من القنصلية السعودية.
وأشار أردوغان إلى اتصاله بخادم الحرمين الشريفين واتفاقهما على تكوين فريق تحقيق سعودي تركي مشترك للتحقيق في القضية، مشيراً إلى أن الحادثة وقعت في إسطنبول «وهذا يحملنا المسؤولية»، بحسب تعبيره.
وأضاف أن السعودية اتخذت خطوة مهمة بتأكيد جريمة خاشقجي وإيقافها المتهمين، مضيفاً: «أقترح أن تتم محاكمة المتهمين الـ18 في قضية خاشقجي في تركيا».
وفي الإطار نفسه، دعت الرئاسة الروسية، إلى الاعتماد على معلومات رسمية موثوق بها في التعامل مع قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول. وقال الكرملين، في بيان أمس «تم إبلاغنا بالموقف السعودي الرسمي، وهو أن الأسرة المالكة لا صلة لها بمقتل خاشقجي، وما عدا ذلك رهن التحقيقات». وقال المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف: «نحتاج إلى معلومات مؤكدة. سمعنا تصريحات رسمية من الرياض تشدد على عدم تورط أفراد العائلة الحاكمة فيما حدث وكل ما تبقى يعود للتحقيق، ولا بد من الاعتماد على معلومات رسمية مؤكدة».
وفي وقت سابق، أفصح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، عن موقفه إزاء قضية خاشقجي، قائلاً إنه «لا يجوز اتخاذ إجراءات تضر بالعلاقات مع السعودية قبل انتهاء التحقيق في القضية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©