الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

حبيب غلوم: نعاني إشكالية كبيرة في الدراما المحلية

حبيب غلوم: نعاني إشكالية كبيرة في الدراما المحلية
24 أكتوبر 2018 01:17

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

في محاضرة حول «واقع الدراما المحلية ومستقبلها»، بحضور الفنان والمنتج الإماراتي حبيب غلوم، وإدارة الكاتب والروائي سعيد البادي، ونظمتها دائرة الثقافة والسياحية، مساء أمس الأول في مسرح منارة السعديات، شدد غلوم على ضرورة الاهتمام بمجالي الفن والثقافة، إسوة بباقي المجالات الأخرى التي حققت إنجازات عديدة.

إشكالية إنتاجية
قال غلوم: نستطيع في الإمارات أن نصنع شيئاً من لاشيء، خصوصاً أننا لدينا المقومات والإمكانات التي تؤهلنا لأن نصبح المركز الأول في كل المجالات، فكما أولينا اهتماماً بـ «فن اليولة»، الذي أصبح من أهم الفنون في الوقت الحالي، داخل الدولة وخارجها، فبكل صراحة نحن نعاني إشكالية كبيرة في الدراما المحلية وإنتاجاتها، فمنذ أربعين عاماً حقق مسلسل «أشحفان» قفزة درامية، من بعده حقق مسلسل «حاير طاير» نجاحاً كبيراً بأجزائه الخمسة، إلا أن توقف من دون معرفة الأسباب، ومنذ عامين نال «خيانة وطن» صدى كبيراً، وبين هذه السنوات اعتقد أننا لا نذكر مسلسلا آخر حقق الطفرة المماثلة.
وتابع: نحن هنا للحديث عن مستقبل الدراما المحلية، وأعتقد أنها لن يكون لها أي مستقبل إلا مع تبني الجهات المعنية للمجالين الفني والإبداعي.

حالة إحباط
ولفت غلوم إلى أن هناك بعض الأسباب التي تصيب صناع الدراما بالإحباط الدائم، من بينها عدم الاهتمام من قبل التلفزيونات المحلية بدعم وتيسير تنفيذ وإنتاج دراما إماراتية، وقال: مشكلة إنتاج الدراما تعود إلى فقدان التواصل مع الآخر، فبين فترة وأخرى تتغير إدارة التلفزيونات التي تتولى عملية الاتفاق مع المنتجين وصناع الدراما لتنفيذ الأعمال، لنعود من جديد لنقطة الصفر، ونفقد حلقة التواصل مع وجود إدارة جديدة، لذلك يجب وضع خطة موضوعية ومنهجية وأهداف مرسومة للفنانين والمنتجين توجههم نحو طريق الاستمرارية في تنفيذ الأعمال الدرامية.. متسائلاً: لا أدري ما ينقصنا لتنفيذ مسلسل من 300 و400 حلقة مثل المسلسلات الأجنبية والتركية والكورية التي غزت العالم؟.
وأضاف: في السابق كانت مسألة الإنتاجات الدرامية تسير على خط واضح، أما الآن ومع تبعية التلفزيونات لمؤسسات وشركات، اختلطت الأمور، وواجهنا الكثير من العقبات.

عقبة كبيرة
وأشار غلوم إلى أنهم كصناع دراما، منذ أن بدأ تلفزيون عجمان وأبوظبي في إنتاج الأعمال الدرامية، «اعتدنا أن يأتي الدعم من الجهات المعنية بالفن، ونبدأ نحن كمنتجين منفذين في تنفيذ الأعمال وتسليمها للتلفزيونات، وبالتالي كانت عملية إنتاجية متعارف عليها منذ زمن، لذلك لم ينظر وقتها صناع الدراما للربح أو ادخار مبالغ للمستقبل، لإنتاج أعمال على نفقتهم الخاصة، مع العلم أنه في السابق كان إنتاج مسلسل من 30 حلقة بكلفة 700 ألف درهم، وحالياً يصل إلى حوالي 5 ملايين درهم، الأمر الذي يمثل عقبة كبيرة على صناع الدراما.
واستطرد: أصبحنا ننتظر المسؤولين في التلفزيونات للموافقة على تنفيذ أعمال محلية مجتمعية تهم الناس، لكننا للأسف لم نجد الرد، الأمر الذي أحبط عدداً من صناع الدراما، وكان آخرهم فنانة الإمارات الأولى سميرة أحمد، التي أغلقت شركتها واعتزلت، ورغم أن قرارها كان صادماً، إلا أنه استقبل أيضاً بتجاهل غريب.

الفن رسالة
وقال غلوم: نفتقد الإيمان الحقيقي بأن الفن رسالة، وأننا بحاجة إليه ليبني ثقافات ويربي ويوجه أجيال.
وأضاف: بالعودة لتجربته في مسلسل «خيانة وطن»، أوضح غلوم أنه بذل جهداً كبيراً حتى ظهر هذا العمل إلى النور، وواجه عقبات وتحديات كبيرة، لكنه أصر على تنفيذ العمل، وبحمد الله حقق الصدى الكبير، لافتاً إلى أن هذه الحماسة قد تزول مع الوقت مع عدم وجود إجراءات تنهض بالحركة الفنية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©