السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اتفاق «مجموعة العشرين» ينطوي على عناصر خلافية جديدة

اتفاق «مجموعة العشرين» ينطوي على عناصر خلافية جديدة
24 أكتوبر 2010 21:56
أعلن وزراء المالية وحكام المصارف المركزية في “مجموعة العشرين” المجتمعون في كوريا الجنوبية هدنة في “حرب العملات” لكن الاتفاق المبرم خاصة في ما يتعلق بإصلاح صندوق النقد الدولي ينطوي كما يبدو على عناصر خلافية جديدة. فقد التزمت الدول الغنية والناشئة أثناء هذا الاجتماع التحضيري لقمة مجموعة العشرين المرتقب عقدها في 11 و12 نوفمبر في سيؤول، بالحد من حالات الاختلال في حساباتها الجارية وبعدم التدخل لتخفيض عملاتها الوطنية، في اطار اتفاق يستند إلى مقترحات أميركية. وفي مناخ ملبد بمخاطر حرب العملات دعا كبار المسؤولين الماليين في “مجموعة العشرين” إلى وضع آليات صرف “تحددها السوق” و”الصمود أمام كل اشكال التدابير الحمائية”، وهي التزامات رحب بها المحللون. كذلك وافقت “مجموعة العشرين” على اصلاح مرتقب منذ فترة طويلة لصندوق النقد الدولي يعد “الأكبر على الاطلاق” بحسب مديره العام دومينيك شتراوس-كان. ويزيد مشروع الاصلاح الذي يتطلب مصادقة مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، مقاعد الدول الناشئة في مجلس إدارته على حساب الدول الأوروبية ويوسع صلاحياته في مجال مراقبة السياسات الاقتصادية للدول. ويرى دومنيكو لومباردي العضو السابق في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ان خلاصات مجموعة العشرين تبدو بمثابة انتصار لوزير المالية الاميركي تيموثي جايتنر الذي شدد على أن حالات الاختلال في الحسابات الجارية تهدد الاقتصاد العالمي. وقال لومباردي “إن التوافق داخل مجموعة العشرين انتقل إلى الموقف الأميركي لكن بدون وضع حدود مرقمة لحالات عدم الاختلال هذه، والاحتمال ضئيل في أن يكون لهذا الالتزام مفاعيل إلزامية”. وأضاف “أن الصينيين تعهدوا باعتماد مزيد من المرونة في صرف اليوان قبل قمة تورونتو (لمجموعة العشرين في يونيو) لكنهم لم يفعلوا سوى القليل منذ ذلك الحين”. وفي حين تتهم الولايات المتحدة الصين بابقاء اليوان في مستوى منخفض مصطنع، يشكو عدد من الدول الناشئة من السياسة المالية الأميركية التي تؤدي إلى تدهور قيمة الورقة الخضراء ورفع صادراتها مع جذب رؤوس أموال غير ثابتة كتلك التي تعتمد على المراهنات. وأكد وزير المالية الأميركي تيموثي جايتنر عقب المناقشات أنه يؤيد “الدولار القوي” وطالب بـ”رفع تدريجي” لقيمة عملات البلدان التي تحقق فائضاً تجارياً كبيراً. ورأى ماركو انونزياتا الخبير الاقتصادي لدى “يونيكريديت جروب” في لندن أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه “سيسهم في تهدئة مخاوف الأسواق من حرب للعملات”. وبدا الأخير أكثر تحفظاً بشأن الإصلاح وتوسيع دور صندوق النقد الدولي “الذي كان مكلفاً مراقبة اختلالات الموازين لكن بدون أن يكون له قوة ملزمة”. وأعلن بعض الوزراء بوضوح أن التفاؤل لم يكن سيد الموقف عند افتتاح اجتماع مجموعة العشرين. وقالت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريستين لاغارد في هذا الصدد “لقد وصلنا إلى جيونججو مع كثير من التخوف ونغادر مع كثير من الأمل”. وقال وزير المالية البريطاني جورج اوزبورن من جهته “إن لا أحد كان ينتظر فعلاً” التقدم الذي احرز فيما يتعلق بأسواق الصرف واصلاح صندوق النقد الدولي. وكان الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك هدد مازحاً بقطع كل وسائل النقل الى جيونججو طالما لم يتم التوصل الى اتفاق.
المصدر: جيونججي (كوريا الجنوبية)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©