بيروت -''الاتحاد''،وكالات الانباء : دعا الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان الاسرائيليين الى رفع الحصار عن لبنان، كما طالب ''حزب الله'' بإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين· وقال عنان في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة ''أحث الإسرائيليين على رفع الحصار بشكل عاجل، وإني أعمل معهم حول هذا الموضوع''· موضحا أن هذه المسالة ستكون على رأس جدول أعمال زيارته الى اسرائيل اليوم الثلاثاء·وقال ''آمل أن أرى تحركا في المستقبل القريب'' وأن ''يتم التوصل الى نتائج إيجابية وسارة''·
وأضاف ''كذلك أدعو الى إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين الأسيرين''، مقترحا تسليمهما ''الى اللجنة الدولية للصليب الاحمر او للحكومة اللبنانية''·وقال ''أنا واثق من أننا سنتوصل الى إطلاق سراحهما''·وقال عنان إن الامم المتحدة مستعدة للعب دور بشأن تبادل الاسرى، مشيرا الى ''الحاجة'' الى إطلاق سراح السجناء اللبنانيين المعتقلين في اسرائيل· وأكد الامين العام للامم المتحدة أنه التقى وزير الطاقة اللبناني محمد فنيش الذي يمثل ''حزب الله'' في الحكومة اللبنانية ·
وأضاف عنان أنه لم يأت إلى لبنان لنزع سلاح حزب الله مشددا على أن محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين تركزت في المقابل على تعزيز وقف إطلاق النار الهش·ونقل عن عنان قوله للصحفيين عقب لقائه رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة: ''نزع سلاح حزب الله ليس جزءا من مهمتي''·وأضاف ان لبنان ملتزم بالقرار 1701 التزاماً كاملاً، ولا بد من وجود منطقة منزوعة السلاح في الجنوب، ونزع سلاح جميع الميليشيات تطبيقاً لاتفاق الطائف·
وأشار الى ان الجميع ينتظر من الحكومة اللبنانية ان تتخذ الاجراءات اللازمة للسيطرة على مرافئها وحدودها، ومنع تهريب السلاح عبر الحدود·
وقال عنان: ان الامم المتحدة تعمل لتوفير عديد قوات ''يونيفل'' المعززة لتنتشر في جنوب لبنان·واوضح بأنه لا بد من التوصل الى تفاهم ينسحب بموجبه الجيش الاسرائيلي بالكامل من جنوب لبنان ويأخذ معه اسلحته، وقال: ان الامم المتحدة تسعى لضمان استقرار وقف النار، ولديها ضمانات بعدم تعرض جنودها لإطلاق النار·
وأوضح عنان بأن الحرب الاسرائيلية على لبنان كان هدفها سحب سلاح ''حزب الله'' والامم المتحدة ترغب في رؤية الحكومة اللبنانية بمفردها تسيطر على السلاح·وأكد بأنه ليس هناك أي تفويض لـ''يونيفل'' للانتشار على الحدود بين لبنان وسوريا·وحذر عنان انه بدون تطبيق القرار 1701 يخشى تجدد المواجهات العسكرية·
وقال السنيورة ان الامين العام للامم المتحدة وعد ببحث كل الامور خلال جولته في المنطقة، وهو يبذل قصارى جهده مع الجميع من أجل السير قدماً في معالجة جميع المسائل التي أثيرت خلال المحادثات·
واضاف السنيورة ، أجرينا مناقشات مثمرة للغاية، وتطرقنا الى مشاكل ما زالت عالقة ومنها رفع الحظر ومسائل مرتبطة بامتناع اسرائيل عن الانسحاب من لبنان، إضافة الى قضايا مرتبطة بتشكيل القوة الدولية والتاريخ الذي ستنشر فيه هذه القوات في لبنان· وأكد الرئيس بري بدوره أنه ناقش مع انان موضوع الحصار المستمر على لبنان، والخرق للقرار 1701 بالنسبة لمطار بيروت والمرافئ اللبنانية·
وقال انه جرى عرض لكل الخروقات التي حصلت للقرار 1701 في الوقت الذي التزم به لبنان منذ اليوم الاول وقام بكل واجباته من اجل احترام هذا القرار وتطبيقه·
ولفت بري الى انه بحث مع عنان ضرورة تحسين العلاقات اللبنانية - السورية في سبيل الوصول الى الغاية المنشودة اكثر فأكثر· واشار الى ان انان استبق زيارته الى بيروت بجملة مواقف كانت لصالح لبنان·
اما الرئيس السنيورة فقال بعد الجولة الاولى من المحادثات مع انان والتي دامت ساعة كاملة ان القرار 1701 يجب ان يؤخذ كله كرزمة واحدة·واضاف: ان البحث تناول بشكل مسهب موضوعي الاسرى ومزارع شبعا بالاضافة الى مسألة وصول القوات الدولية، والانسحاب الاسرائيلي من الاراضي اللبنانية·
وقام عنان يرافقه السنيورة في ختام المحادثات بجولة ميدانية على ضاحية بيروت الجنوبية حيث اطلع على ما خلفه العدوان الاسرائيلي وأبدى دهشته لحجم الدمار الحاصل·
وقال مصدر حكومي حضر اجتماع عنان مع مجلس الوزراء ان عنان قال ايضا انه سيطلب من الرئيس السوري بشار الاسد في وقت لاحق من هذا الاسبوع اقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان والسيطرة هلى الجانب السوري من الحدود·
وكان عنان قد اكد لدى وصوله إلى بيروت وجود فرصة لتحقيق ''سلام طويل الامد في المنطقة'' ·
وقال عنان للصحافيين اثر اجتماعه برئيس مجلس النواب نبيه بري ''لدينا الكثير لنقوم به''·واضاف انان ''دخلنا مرحلة اعادة البناء ولدينا فرصة للتوصل الى وقف اطلاق النار طويل الامد''·
واوضح امين عام المنظمة الدولية ان البحث تناول ''ما بعد فترة الحرب وما بعد الحرب وتطبيق القرار ·''1701وقال ''تريد المجموعة الدولية ان تعمل بشكل يؤمن تطبيق القرار (1701) حتى اخره ونريد سلاما طويل الامد في المنطقة''·من ناحيته وصف بري جولة الاجتماعات بانها كانت ''مفيدة للغاية''·واوضح ''ان التركيز تم على موضوع الحصار (الاسرائيلي) للبنان وبالتالي خرق القرار 1701 بالنسبة للمطار والمرافئ البحرية''
عدد اليوم
