السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أندية "الهواة".. "الهروب إلى المجهول"!

أندية "الهواة".. "الهروب إلى المجهول"!
24 أكتوبر 2018 00:11

محمد سيد أحمد (أبوظبي)

تعيش أندية «الهواة» أزمة كبيرة منذ زمن بعيد، وتتكرر كل موسم، ولكنها تحولت إلى مزمنة بسبب ندرة القدرات والموارد المالية لها، لأنه وبعد التحول إلى الاحتراف، أصبح المال هو «المتحدث الرسمي»، بل العامل المهم والحاسم لنجاح أي منظومة كروية، ومعظم الأندية تعتمد على الدعم الذي يوفره اتحاد كرة القدم، والذي يصل في مجمله إلى مليوني درهم سنوياً، وبواقع 200 ألف درهم لكلٍ من الفرق الـ10 بالدرجة الأولى، بجانب الدعم الرسمي لكل منها حسب الإمارة التي ينتمي إليها.
وتغيب الموارد الذاتية في العديد من هذه الأندية، لتكون الموازنة حتى في وجود دعم الاتحاد غير كافية، وتجعل الإنفاق على الفريق الأول، يدفع النادي إلى إهمال جوانب أخرى، مثل المراحل السنية، أو الألعاب الأخرى، وتوجيه الموازنة للصرف علي الفريق الأول، كما ينسحب أيضاً على الجودة، في جانب التعاقد مع المدربين واللاعبين الأجانب.
وفي المقابل، فإن الوضع فرض ظاهرة جديدة بالانسحاب من دوري الدرجة الأولى، عبر إلغاء الفريق الأول، والاكتفاء بالمراحل السنية، وآخر الانسحابات كان عبر رأس الخيمة، والمفارقة أن ذلك صاحبه، عودة التعاون الذي انسحب سابقاً، والمفارقة أن الناديين من الإمارة نفسها.
ونتيجة لهذه الظروف المستمرة، نجد أن هناك 7 أندية تظل خارج السباق، ومن دون فريق أول، كما أن مسابقة الدرجة الأولى، لا يوجد بها هبوط، لعدم وجود درجة أدنى، وهذا في حد ذاته يعتبر واحداً من السلبيات الكبيرة التي تؤثر فنياً على المسابقة، ومع ذلك فإن الأندية فضلت الاكتفاء ببعض فرق المراحل السنية، التي تمكنها حسب اللوائح من الاحتفاظ بعضويتها في الجمعية العمومية لكرة القدم، وتمثل كتلة في تعديل القوانين واللوائح الخاصة باللعبة، أو في العملية الانتخابية، واختيار أعضاء ورئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم.
والسؤال الذي يفرض نفسه، كيف يكون السبيل إلى تحسين المنظومة في أندية الهواة ودفعها للتطور، وأن يكون حضورها فاعلاً في المسابقات الرياضية، وهو ما يتطلب البحث عن حل يقود إلى الارتقاء بالمسابقة نفسها ويدفع بالهاربين من جحيم الضغط المالي للحاق بركب الدرجة الأولى، بدلاً من أن تستمر المشكلة ويقود ذلك إلى هروب جديد إلى الوراء، أو إلى «المجهول» في المستقبل؟.

الزحمي: المشاركة في دوري «الأولى» أداء واجب
بطرح هذه التساؤلات على أحمد سعيد الزحمي رئيس مجلس إدارة نادي مصفوت، اعترف بأن عدداً من أندية الدرجة الأولى يعتبر وجودها أداء للواجب فقط، في ظل معاناتها المالية الكبيرة، وغياب الدعم الكافي الذي يجعلها قادرة على أن ترفع من سقف الطموحات، وتتقدم إلى الأمام، مشيراً إلى أن كرة القدم أصبحت صناعة، ومكلفة ولكي تكون قوياً ومنافساً يجب أن تتوافر لك قدرات مالية تمكنك من القيام بذلك.
وقال: لا نبالغ كثيراً عندما نقول إن وجودنا أداء واجب، لأن الدعم الذي تجده هذه الأندية لا يفي بالتزاماتها وهذا الواقع يجعلنا نبحث عن سلعة رخيصة على صعيد المدربين واللاعبين الأجانب، وليس لاعباً «سوبر» في أي مركز، بعكس الأندية التي تكون مواردها أكبر، واتحاد الكرة يقدم لنا 200 ألف درهم شهرياً خلال الموسم فقط، وهي في العادة لا تأتي في موعدها، ونصفها يذهب إلى المدرب واللاعبين الأجنبيين، وهنا لا نرمي باللوم على اتحاد الكرة بقدر ما نوضح الواقع الذي نعيشه، وصحيح أن الاتحاد لم يقصر وقام بإنشاء 3 ملاعب، في أندية مصفوت، ومسافي والعربي، لكن أرضية هذه الملاعب غير صالحة للعب، وأيضا الإضاءة غير جيدة.
وواصل الزحمي: طالما نشارك بالفريق الأول فنحن في «المعمعة»، نريد للمسابقة أن تستمر وأن تكون الأندية في وضع أفضل لكن هل يعقل أن يبدأ الدوري في نوفمبر، هناك سلبيات كثيرة، فقد جلسنا مع الاتحاد واتفقنا على أشياء لكننا تفاجأنا بأمور أخرى، نأمل أن يكون صوت أندية الهواة مسموعاً أو لا يتم استدعاؤنا للمشورة وتقديم الاقتراحات.
ويضيف: المعاناة ليست فيما يتعلق بالفريق الأول، بل حتى على صعيد المراحل السنية، وهل يعقل أن تلعب بفريق 13 سنة في التعاون يوم السبت، وفي اليوم التالي هناك دوام مدرسي، علينا أن نراجع مثل هذه الأمور حتي لو اضطررنا لتوزيع مسابقات المراحل السنية بشكل جغرافي، أو اختيار يوم الجمعة لإقامة مبارياتها حتى تكون مناسبة مع المدارس في حال استمرار الوضع الحالي.
وكشف الزحمي عن أن فريقه مضطر للتدرب على ملعب الوصل، حتى يحضر اللاعبون ويشاركون في التدريبات، مشيراً إلى أن اللاعبين لن يحضروا إلى ملعب مصفوت ورواتبهم لا تتعدى 7 أو 8 آلاف درهم، وأقر بأن الواقع الحالي منفر وطارد، وقد يقود أندية أخرى الفريق الأول، تجنباً لأزمة مالية لا يستطيع التعامل معها، وأعتبر أن عودة التعاون، والتي قابلها انسحاب رأس الخيمة، ينطبق عليها المثل ،«كأنك يا أبو زيد ما غزيت».

الزعابي: لولا دعم الاتحاد لتوقف نشاط بعض الأندية !
أكد راشد الزعابي، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، أن حصر مسابقة دوري الأولى في 5 أشهر جاء مراعاة للظروف المالية لهذه الأندية، حيث إن بعضها لولا الدعم الذي تجده من اتحاد الكرة خلال الموسم، لما تمكنت من الاستمرار في المسابقة.
وقال: الاتحاد يحاول مراعاة ظروف جميع الأندية وهي ليست بالمستوى نفسه، صحيح أن عدد المباريات ليس كافياً في ظل وجود 10 أندية فقط، لكن تجربة إقامة البطولة بأكثر من دورين وجدت عدم تقبل من بعض الأندية واشتكت منها،
لذلك تم عمل تمهيدي كأس صاحب السمو رئيس الدولة بنظام المجموعتين لزيادة عدد المباريات، وصاحب ذلك إلغاء كأس الاتحاد، وهناك مقترح بتخصيص مكافأة مالية للمتأهلين من أندية الأولى إلى دور الـ16 في الكأس كحافز جديد لهذه الأندية.
واعتبر راشد الزعابي أن زيادة عدد الدرجات أمر غير ممكن ما لم تطبق مقترحات أخرى مطروحة، مثل مشاركة الأندية القادرة من بين أندية دوري الخليج العربي بفريق (ب) لا يحق له الصعود في درجة أدنى حتى تكون هناك درجة ثانية تجعل هناك هبوط من الدرجة الأولى، وبخلاف ذلك، فسيظل الوضع الحالي، لأنه من الصعب جداً أن تكون هناك درجة أولى بـ5 أندية وثانية بالعدد نفسه، مشيراً إلى أن وجود الحافز موجود في المسابقة بتأهل فريقين إلى المحترفين.
وعن غياب المشورة الفنية من قبل الاتحاد لهذه الأندية وبشكل خاص فيما يتعلق بتعاقداتها مع المدربين أو اللاعبين الأجانب بالذات الأندية صاحبة الموارد الضعيفة، والتي تميل للأقل سعراً، أوضح الزعابي أن اتحاد الكرة ينظم في كل موسم ورشاً تتناول مختلف الأمور لأندية الأولى، لكنه ليس دوره التدخل في عمل الأندية، ومن تختار من المدربين أو اللاعبين، فهذا شأن داخلي يخصها، وفي حال حضر نادٍ وطلب المشورة تقدم له.
وشدد على أن الاتحاد مهموم بالارتقاء بمسابقاته، والدعم المالي الشهري الذي يقدمه يعتبر جيداً، لأنه لا يستطيع أن يقدم أكثر من ذلك، وهو يساهم بفعالية في تسيير نشاط العديد من الأندية، هذا بخلاف الدعم بالمعدات، ودفع رواتب المدربين المواطنين، وغير ذلك من الأمور.

البدواوي: بعض الملاعب لا تصلح لكرة القدم!
اعتبر علي البدواوي، رئيس مجلس إدارة نادي حتا، أن من أهم السلبيات التي يعاني منها دوري الدرجة الأولى وأنديته بشكل عام تتمثل في وجود بعض الملاعب التي لا تصلح للعب كرة القدم، وغياب الاهتمام الإعلامي الكبير بالمسابقة بشكل عام، بجانب أن المباريات تحتاج لأن تكون تقنية الفيديو حاضرة هذا الموسم، وبشكل خاص في مباريات الفرق المنافسة.
وقال: حتا كان بعيداً عن أندية الهواة لموسمين قضاها في دوري الخليج العربي، لكن بحكم المعايشة السابقة، فإن هذه السلبيات هي الأكبر بشكل عام، بجانب بعض الأمور الأخرى المتعلقة بانطلاقة الموسم وتأخيره والنظام المتبع في تمهيدي كأس رئيس الدولة بتقسيم الفرق على مجموعتين، وهذا نظام لا يتناسب مع طبيعة المسابقة التي تكمن إثارتها في نظام خروج المغلوب، فضلاً عن أن نظام المجموعات يضيف أعباء مالية إضافية على الأندية هي في غنى عنها مثل إقامة المعسكرات للمباريات، وما إلى ذلك.
وأضاف البدواوي: هناك جزئية مهمة جداً، وهي توقف النشاط في شهر يناير بالرغم من هذا الوقت يعد أفضل وقت للعب الكرة من حيث الطقس، ونأمل أن تتم مراعاة هذا الأمر، بالإضافة إلى أن تكون تقنية الفيديو حاضرة في دوري الدرجة الأولى هذا الموسم، على الأقل في المباريات القوية من أجل تحقيق مبدأ الإنصاف، لأنه لا يجوز أن يضيع مجهود فريق بسبب عدم تركيز حكم، وهنا لابد أن نؤكد على أننا ندعم حكامنا، ونتمنى لهم التوفيق، لكن طالما أن التقنية متاحة فيجب أن تكون حاضرة في المسابقة.
وعن الموازنات وضعفها قال البدواوي: في حتا لا نعاني هذا الجانب وموازنتنا كافية وتلبي احتياجات النادي، صحيح هناك أندية لديها موازنات ضعيفة في دوري الدرجة الأولى، لكن هذه المعضلة ليست قاصرة عليها فقط، بل هناك أندية في دوري الخليج العربي تعاني الموازنات، وينعكس ذلك على استقطاباتها على صعيد المدربين أو اللاعبين الأجانب.
وأضاف: الجيد أن هذا الموسم شهد وفرة في اللاعبين القادمين من دوري الخليج العربي، والذين انتقلوا إلى دوري الأولى، وهذا سيثري المسابقة فنياً، ويرفع من المستوى، ويجعلنا نتوقع موسماً قوياً ومنافسة كبيرة.

جمعة الشامسي: لكل نادٍ ظروفه الخاصة والحل في «التخطيط»
أكد جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية، أن الظروف ليست واحدة في أندية الدرجة الأولى، مبيناً أن ناديه لا يواجه أية معاناة في الجانب المالي، حيث إن الميزانية المرصودة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، تغطي النفقات في النادي.
وأضاف: في عمل الإدارة، التخطيط هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح، ولدينا في الحمرية سياسة عدم المبالغة في أسعار اللاعبين أو المدربين، والاختيارات تتم في إطار الميزانية الموجودة بتوازن، ونبحث عن الجيد دائماً وبسعر معقول، ومثلاً في الموسم الماضي استقطبنا لاعباً برازيلياً، وكان هداف المسابقة، وهو يعتبر أرخص لاعب من حيث السعر في الدولة، وليس شرطاً أن يكون اللاعب صاحب السعر الغالي هو الأفضل دائماً.
وأوضح الشامسي أن اتحاد كرة القدم لا يقدم مشورة فنية للأندية في جانب التعاقدات مع اللاعبين الأجانب أو المدربين، لكنه بالمقابل يدعم المدربين المواطنين ويتكفل برواتبهم، ويقدم الأدوات الرياضية، مبيناً أن هذا الدعم لا يمكن إنكاره.
وتابع: لكل نادٍ خصوصية وظروفه الخاصة وشاهدنا انسحاب رأس الخيمة، لكن بالمقابل عاد التعاون والناديان من الإمارة نفسها، ونتمنى أن تتواجد كل أندية الهواة حتى يتم إثراء دوري الدرجة الأولى، وأن يكون هناك اهتمام أكثر بدوري الدرجة الأولى، شاهدنا في الموسم الماضي نقل مباريات واهتمام إعلامي أكبر هذا جيد، لكن أيضاً تنظيم المسابقات يحتاج لإعادة دراسة، والدوري تم تأخيره لمدة شهر فلماذا هذا التأخير، ونحن نحتاج تنظيم أفضل من لجنة المسابقات باتحاد الكرة للمسابقة حتى تكون ناجحة من جميع الجوانب.

البلوشي: يجب تغيير برمجة «تمهيدي الكأس»
اعتبر سليمان البلوشي، مدرب فريق الحمرية، أن هناك حاجة إلى زيادة فرق الدرجة الأولى، وقال إن العدد الحالي قليل جداً، وينعكس بالمقابل على عدد المباريات التي تخوضها الفرق في الدوري، وأكد أن الفريق يفترض أن يلعب 28 مباراة كحد أدنى في الموسم، ورأى أن كأس الاتحاد كان يوفر فرصة لخوض عدد أكبر من المباريات.
وعلق البلوشي على التصفيات التمهيدية لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وقال إنها لا تتيح لفرق الأولى اللعب مع فرق دوري الخليج العربي إلا في دور الـ16 وللصاعدين فقط وأوضح: البرمجة يجب أن تتغير، وكذلك نظام البطولة، نشاهد ريال مدريد يلعب مع فريق من الدرجة الثالثة في الكأس، ولكن عندنا فرق المحترفين تلعب مع بعضها، والهواة كذلك، اللاعبون في أندية الأولى يرغبون في مواجهة فرقاً، مثل العين والوصل والجزيرة والوحدة، مع العلم بأن هناك فرقاً في الأولى أفضل من بعض الفرق في دوري الخليج العربي، وقد تتفوق عليها وتقصيها من المنافسة حال تم تغيير نظام البطولة، وأعتقد أن نظام التصفيات يحتاج إلى إعادة نظر.

طبيب يطالب بإلغاء الرديف وتحويله إلى «درجة ثانية»
طالب بدر طبيب مدرب فريق دبا الحصن بإلغاء دوري الرديف وتحويل فرقه إلى «درجة ثانية»، وقال: دوري الرديف غير مفيد، ولا يجد الاهتمام المطلوب وإذا سألت أي رياضي حالياً عن الفريق الذي يتصدر دوري الرديف لن يعرف، الأفضل أن يكون هناك فريق يتبع لأندية المحترفين يشارك في دوري الدرجة الثانية على أن تكون أعمار اللاعبين من 23 أو أقل، وبذلك نجد منافسة مميزة، ونقوي دوري الأولى، بحيث يكون هناك هبوط لأن الفرق حالياً، خاصة صاحبة الإمكانات الضعيفة لا تهتم بالدرجة الكافية، لأنها تعلم أنها مستمرة في البطولة في كل الأحوال، والاتحاد يمكنه وضع الضوابط والتفاصيل الخاصة بدوري الثانية.
واعتبر طبيب أن هناك حاجة إلى الاهتمام أكثر بالبنية التحتية، وذكر أن هناك أرضيات ملاعب سيئة وإضاءتها غير جيدة، وهي تتسبب في إصابات للاعبين، وقال: نحن في الإمارات، وهي واحدة من أكثر الدول تطوراً على مستوى العالم، ولا يعقل أن تكون هناك ملاعب غير جيدة، وتعرض اللاعبين لخطر الإصابة، ورأى مدرب الحصن أن الفوارق المادية تصنع فوارق طبيعية، وأكد أن الفرق الغنية عادة تتفوق لأنها تستطيع التعاقد مع أفضل اللاعبين ومقومات النجاح فيها متوافرة.
وانتقد طبيب إلغاء بطولة كأس الاتحاد، مشيراً إلى قلة عدد المباريات، واقترح إعادة البطولة على أن تلعب بنظام الدوري من دور واحد، وتساءل لماذا تلعب فرق الأولى مع بعضها في تصفيات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، ولماذا لا تنظم البطولة بنظام الذهاب والإياب، اعتباراً من دور الـ32 بين فرق الأولى وفرق دوري الخليج العربي، كما هو الحال في كل العالم؟

التعاون ينتظر زيادة الدعم المالي من اتحاد الكرة
عاد نادي التعاون إلى مصاف أندية الهواة، بعد 4 مواسم من الغياب، إثر انسحابه موسم 2014-2015 بسبب عدم توافر الظروف التي تمنحه فرصة الاستمرار في الدوري رغم أهمية وجوده لتحقيق طموحات الجماهير في إمارة رأس الخيمة ومنطقة شعم مقر النادي، حيث استفاد النادي من تجارب الأندية الأخرى التي عادت إلى الدوري، ودرس جميع الخيارات المتاحة التي تمكنه من تهيئة الأرضية المناسبة للاستقرار في دوري الدرجة الأولى، وفق رؤية متوازنة بالاستفادة من الدعم الشهري الذي يقدمه اتحاد الكرة لأندية الأولى.
واعتمد النادي مبدأ «التقشف» في تعاقداته مع اللاعبين المواطنين الذين استعان بهم من أندية عدة على مستوى الدولة في الفترة السابقة حتى يتيح للمدرب الجديد محمد الرئيسي الخيارات المناسبة من اللاعبين الذين ينوي الاعتماد عليهم في الموسم الحالي، إذ تم وضع الحد الأدنى المقرر لسقف المرتبات بالاعتماد في المقام الأول على الدعم الكلي من اتحاد الكرة.
وقال عبدالله حماد الشحي، رئيس مجلس إدارة نادي التعاون، إنهم يتطلعون إلى زيادة الدعم المالي، حتى يواكب تطلعاتهم وطموحاتهم في الفترة المقبلة، في ظل المتغيرات التي يمكن أن تطرأ على الساحة الرياضية بالنسبة للاعبين أو الأطقم الفنية، وذلك على نحو يمنحهم فرصة تسيير الأمور في النادي الذي يخدم شريحة كبيرة ومهمة من أبناء المنطقة في الفئات العمرية المختلفة، انطلاقاً من الدور المهم الذي يضطلع به النادي.
وأضاف: انتظرنا 4 مواسم للعودة مجدداً إلى أندية الهواة بالرغبة لأن النادي يتطلع لأداء دوره الطبيعي في خدمة المجتمع وتوفير البيئة المناسبة لممارسة الأنشطة الرياضية، وهي لم تغب أصلاً في الفترة الماضية ضمن الأنشطة المختلفة التي تعزز طموحات الشباب، لكن كنا نفتقد الفريق الأول فقط لأنه يمثل واجهة لنا ولكل الأندية ويتيح الفرصة أمام ظهور المواهب الجيدة، التي يمكن أن تخدم المنتخبات الوطنية المختلفة، ونتمنى تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل في ظل الاهتمام الكبير الذي يوليه مجلس الإدارة بكل المعطيات التي تعزز التطور الرياضي المطلوب، وتحقيق الغايات المرجوة والأهداف المقررة.

عدد فرق «كل المراحل» بأندية الدرجة الأولى
1 – العروبة 8
2 – دبا الحصن 7
3 – خور فكان 7
4 – الحمرية 5
5 – العربي 5
6 – حتا 5
7 – التعاون 4
8- الذيد 4
9 – مصفوت 3
10 - مسافي 3

ينطلق دوري الدرجة الأولى يوم 16 نوفمبر المقبل، ويختتم في 26 أبريل المقبل، بينما دشن موسم أندية الأولى رسمياً بتمهيدي كأس رئيس الدولة في الخامس من الشهر الحالي.
ينتظر مسؤولو أندية الهواة استجابة اتحاد الكرة لكل ما ورد في الملاحظات الخاصة بالملاعب والإنارة، ذلك قبل انطلاق الدوري، خاصة أن المخاوف كبيرة من الإصابات التي يمكن أن يتعرض لها اللاعبون.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©