بعد انقضاء ربع قرن بالتمام والكمال على تأسيس شركة (آبل ماكنتوش) على يدي الخبير الداهية ستيف جوبس عام ،1985 سيكون متاحاً اليوم لكل إنسان أن يتابع وينبهر بإنجازاتها في مجال ابتداع أجهزة الكومبيوتر وملحقاتها (الهاردوير)، والبرامج التطبيقية المتخصصة بتشغيلها (السوفتوير)· وهي التي أبهرت العالم خلال السنة الماضية بإطلاق أجهزتها الجديدة من الهواتف الذكية من سلسلة (آي فون) وأجهزة (اللاب توب)·
وبالنسبة للمستخدمين العرب، تألقت (آبل) منذ بداية إطلاق سلسلة الكومبيوترات من طراز (إل سي) أواخر الثمانينات ببرنامجيها التطبيقيين المتخصصين بتحرير النصوص العربية وهما (الناشر المكتبي) و(الناشر الصحفي)، اللذان تضمنا باقة من التطبيقات الرائعة معززة بحزمة من أجمل الخطوط العربية يزيد عددها عن 50 خطاً، وكان هذان البرنامجان كافيين لتأمين كافة متطلبات التحرير الراقي للنصوص العربية·
ولكنّ (آبل)، بدأت تفقد ميزاتها بالنسبة للمستخدم العربي عندما تخلت عن (الناشر المكتبي) و(الناشر الصحفي) واستبدلت الأول ببرنامج تطبيقي جديد للكتابة العربية هو (نيو أوفيس) الذي يفتقد بشكل كبير للمرونة فضلاً عن أنه لا يصلح لإضافة النصوص المختلطة التي يحتاجها المرء عندما يتطلب الأمر إدراج كلمة أو عبارة إنجليزية ضمن كتلة النص العربي· وفي هذه الحالة يختلط ترتيب النص بشكل تام·
وهناك الكثير جداً من العيوب في (نيو أوفيس) والتي تسمح بإطلاق حكم نهائي بأنه برنامج تطبيقي فاشل يجب التخلي عنه والعمل على إعداد نسخة أكثر تطوراً من (الناشر المكتبي) و(الناشر الصحفي) إذا أرادت (آبل) أن تحتفظ بانبهار العرب بإبداعاتها العظيمة في مجال تحرير ومعالجة النصوص بلغتهم التي يعتزّون بها·
عدد اليوم
