الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

متطوعون يحرصون على راحة الضيوف تحت شعار «الابتسامة»

متطوعون يحرصون على راحة الضيوف تحت شعار «الابتسامة»
24 أكتوبر 2010 20:49
الابتسامة والحرص على راحة الضيوف، كانا شعار فريق الجنود المجهولين من المتطوعين الذين واصلوا العمل بالليل والنهار من أجل إنجاح مهرجان أبوظبي السينمائي الدولي في دورته الرابعة التي انتهت أمس الأول. وتنوعت مهام الأفراد المكلفين بين الرد على استفسارات الضيوف من الفنانين والإعلاميين، وإعداد بطاقات المرور الخاصة بهم، وأيضاً ترتيب اللقاءات بين ممثلي وسائل الإعلام ونجوم السينما وصناعها من الذين توافدوا على أبوظبي لمشاركة أهلها عرسهم السينمائي. حنين سعسع خريجة الجامعة الأميركية قسم الاتصال الجماهيري، عملت منسقة إعلامية في المركز الإعلامي طيلة أيام المهرجان، قالت لـ”الاتحاد” إنها تقدمت للعمل بالمهرجان في يوليو الماضي إلى مكتب المتطوعين الملحق بالمسرح الوطني، وجاءتها الموافقة في الشهر اته. ومع بداية المهرجان، بدأت في ممارسة مهام وظيفتها، وصارت عضواً بفريق العمل المسؤول عن إدارة كل ما يتعلق بالإعلاميين وضيوف المهرجان من ممثلين وصناع للسينما، فكانت تقوم بإدخال بيانات الإعلاميين الذين سبق أن سجلوا بياناتهم على الشبكة العنكبوتية، إلى الموقع الخاص بالمهرجان، وإعداد بطاقات المرور الخاصة بهم، حتى تكون جاهزة لدى وصولهم إلى أبوظبي. وأضافت سعسع: “بعد بدأ المهرجان، صرت أساعد في ترتيب لقاءات بين الفنانين والصحفيين، والإعلاميين سواء القادمين من مؤسسات محلية أو عالمية”. وعن هذه التجربة، ذكرت حنين، أنها كانت صعبة في البداية، حيث كان اليوم الأول للمهرجان مربكاً ومملوءاً بالتوتر، لكونها المرة الأولى التي تتعامل فيها مع أناس من أقطار الدنيا كافة، وأيضاً العمل في حدث عالمي بهذا الحجم والضخامة، غير أنها - بحسب ما تقول- عملت على مداراة هذا الارتباك إلى أن مر اليوم الأول بسلام، ومع يوم العمل التالي أخذت تعتاد على الحدث وتتعامل معه بشكل أكثر سلاسة ويسراً. وأوضحت أن من أهم فوائد المشاركة في المهرجان، اكتساب القدرة على التعامل مع الآخرين وتكوين صداقات جديدة مع زملائها في العمل وآخرين من أنحاء العالم من ضيوف المهرجان، وأيضاً تنمية روح العمل الجماعي. وأكدت أنها تنوي تكرار التجربة في الأعوام المقبلة، والحرص على المشاركة في المهرجان، لكونها تجربة مميزة أضافت لها خبرات جديدة، وستفيدها في حياتها العملية مستقبلاً. آلية العمل بدوره، قال حازم شحادة الطالب في إحدى مدارس أبوظبي، وأحد المتطوعين في المهرجان، إنه عرف عن المهرجان من خلال أصدقائه، وقام بالتسجيل في الموقع الخاص بطلبات المتطوعين على “الإنترنت”، أعقب ذلك الذهاب إلى مسرح أبوظبي لإكمال التسجيل في إدارة المهرجان التي تقع هناك، وكان ذلك في سبتمبر الماضي. أعقب ذلك بنحو أسبوع لقاء داخل قصر الإمارات مع المتطوعين، وتم شرح آلية العمل التي ستطبق في المهرجان. وعن دوره داخل فريق المتطوعين، ذكر شحادة، أنه كان يقوم بتوجيه المتفرجين إلى مقاعدهم في دار العرض، واستقبال زوار المهرجان والترحيب بهم، والإجابة عن أي استفسارات يطرحونها، وتوجيههم إلى الأماكن التي يريدون الوصول إليها. وحول أهم ما استفاده من هذه التجربة، أوضح أنه في مقدمة الفوائد التي تحصل عليها، هو اكتساب القدرة على التعامل مع الجمهور، خاصة أنها المرة الأولى التي يشارك فيها في نشاط عام، وأيضاً تعلم كيف تدور الأمور والأحداث في الفعاليات الكبرى، فضلاً عن تنمية روح الفريق لديه، من خلال التعاون مع زملائه المتطوعين من أجل إخراج المهرجان في أبهى صورة، بما يعكس الوجه الجميل لإمارة أبوظبي، التي استضافته هو والكثيرين، ومنحته فرص التعليم والعيش الكريم. ولفت إلى أنه سيحرص على تكرار هذه التجربة إذا ما أُتيحت له الفرصة، لكون التعامل مع الجمهور مباشرة متعة كبيرة، وأيضاً رؤية كبار نجوم العالم والوطن العربي وجهاً لوجه، والتعامل معهم من قرب مثل حلماً لديه، كان يراوده لدى مطالعة أعمالهم على شاشات السينما أو التلفزيون، وهي جميعها عوامل تدفعه إلى المشاركة في أي مهرجانات أو فعاليات تقام في أبوظبي. توزيع النشرات عبدالرحمن حسن، طالب في كلية العلوم الإنسانية وأحد العاملين في في المركز الإعلامي، قال إن دوره تمثل في مساعدة المنسقين الإعلاميين، وتجهيز وتوزيع النشرات الخاصة بالإعلاميين، وأيضاً الاشتراك في الإشراف على السجادة الحمراء وترتيبات مرور الضيوف عليها. وبيّن أن ما دفعه للالتحاق بالمركز الإعلامي، أن العمل فيه يعد إضافة له ويرتبط بدراسته للعلوم الإنسانية، من حيث اكتساب القدرة على التواصل مع الآخرين على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم وطباعهم، وهي من أهم الفوائد التي تحصل عليها من وراء المشاركة في المهرجان، فضلاً عن الفوائد الأخرى مثل اكتساب أصدقاء من بلدان عديدة، ورؤية النجوم المحببين لنا ومعايشتهم من قرب، حيث وجدناهم يتصرفون مثل أشخاص عاديين بعيداً عن التكلف، ويتعاملون مع الجميع بأريحية وود. وعمّا إذا كان ينوي تكرار التجربة مستقبلاً أم لا، أكد أنه استمتع كثيراً بالعمل خلال أيام المهرجان، وسيعمل على المساهمة في المهرجانات القادمة، وغيرها من الأحداث التي ستنظمها أبوظبي، خاصة أن تجربة التطوع تعطي الفرد إحساساً بقدرته على الإنجاز والمساهمة مع الآخرين في تحقيق أهداف وغايات كبرى، و إنجاح أي مهمة يتم التكليف بها. الحياة العملية فيما قالت زميلته في المركز الإعلامي نور محمد خريجة الجامعة الأميركية قسم إدارة تصاميم، وتعمل منسقة مواد صحفية داخل المركز، إنها سمعت عن المهرجان من أصدقائها الذين سبق لهم العمل به العام الماضي، وهو ما دفعها لطلب المشاركة فيه العام الحالي، وفور تخرجها في الجامعة تقدمت للعمل بالمهرجان، وتم تكليفها بالعمل في المركز الإعلامي. وذكرت أن دورها تمثل في تجميع المواد الصحفية الخاصة بالأفلام المشاركة، ثم توفيرها للصحفيين وغيرهم من الإعلاميين وتوزيعها عليهم خلال أيام المهرجان، وأيضاً المساعدة في تنظيم اللقاءات بين الصحفيين والضيوف سواء أكانوا فنانين أو منتجين أو مخرجين أو غيرهم من السينمائيين الموجودين في المهرجان. وأشارت محمد إلى أن أكثر الفوائد التي عادت عليها من وراء هذه التجربة الجديدة في حياتها، أنها المرة الأولى التي تخرج فيها للحياة العملية خارج حدود المدرسة والجامعة، ووجدت أن بيئة العمل ممتعة وهناك تعاون كبير بين فريق العمل، وهو ما أدى إلى إخراج عمل المركز الإعلامي في صورة مرضية للجميع، كما تعلمت أيضاً الكثير عن أساليب التواصل والتعاون مع الآخرين في العمل وكيفية إنشاء علاقة مهنية تصب في مصلحة العمل. وبيّنت أن المهرجان يتمتع بقدر عالٍ من التنظيم قياساً إلى العام المقبل، وهذا يعني أنه يتقدم عاماً بعد عام، وهو ما سيدفعها وآخرين إلى الحرص على أن تكون لهم بصمة في هذا العمل الضخم، ومن ثم ستسعى في العام المقبل إلى المشاركة في المهرجان، خاصة أن الخبرات المتحصلة من وراء المشاركة فيه يصعب أن تتكرر في أي من أماكن العمل الأخرى. مهارات التواصل روان عويس الطالبة في مدرسة أبوظبي الدولية، كانت ضمن متطوعي المهرجان، وقالت إنها عرفت عنه من خلال الجرائد، ثم قامت بالتسجيل على الموقع الخاص بالمهرجان على شبكة الإنترنت. وعقب التحاقها بالعمل التطوعي في المهرجان، تمثل دورها في الإجابة عن استفسارات الضيوف وتوجيههم إلى الأماكن التي يريدونها، وتعريفهم بالأنشطة المختلفة للمهرجان وأماكن إقامتها. وعن أهم ما تعلمته من هذه التجربة، أكدت أنها اكتسبت القدرة على التعامل مع الآخرين بسهولة واستطاعت تمنية مهارات التواصل الاجتماعي، وأيضاً رؤية أشخاص من ثقافات مختلفة والتعرف إلى طباعهم وأفكارهم من قرب.. وزميلتها نوار الخطيب، أوضحت أنها عرفت عن المهرجان من خلال موقع الـ”فيس بوك”، وقامت بالتسجيل على موقع المهرجان على الإنترنت، ودورها كان الترحيب بالجمهور وإطلاعهم على أماكنهم داخل قاعة العرض والإجابة عن استفساراتهم، وفي حالة حدوث مشكلة تقوم بتحويلها إلى من هو أعلى منها في فريق المتطوعين. وأكثر ما لفت نظرها في المهرجان اكتشافها أن كبار نجوم السينما التي رأتهم في المهرجان ودودون إلى أقصى درجة ويتعاملون مع الجمهور بحب ولطف، وأضافت: لا شك في أن هذا المناخ الجميل للعمل سيشجعني على تكرار التجربة في الأعوام المقبلة سواء في مهرجان أبوظبي أو غيره من الفعاليات الفنية والثقافية التي تقام في الإمارات. ملتقى عالمي تأسس مهرجان أبوظبي السينمائي، أو ما كان يعرف سلفاً باسم مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي، سنة 2007 ليصبح واحداً من أهم الأحداث الثقافية بمدينة أبوظبي. ويسعى المهرجان إلى خلق ثقافة سينمائية في جميع أنحاء المنطقة. المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث سنوياً، يعرض لبعض الأفلام التي لا تُقدم في السينما السائدة، خاصة من السينما العربية. يحتفي المهرجان بأعمال السينمائيين العرب، كما يخلق فرصة لتلاقي كبار صناع الأفلام المرموقين من جميع أنحاء العالم، وبالتالي يمكن لعشاق الأفلام من أبوظبي وجميع أنحاء العالم الاطلاع على القيم الثقافية والتقليدية المختلفة عبر ما تجسده السينما. وفي الوقت نفسه، يحرص المهرجان على تعزيز وتشجيع الثقافة السينمائية الغنية في المنطقة، كما يحتفي بأفضل الممثلين والممثلات والمخرجين والأفلام في الشرق الأوسط، ويخلق فرصة لتلاقي كبار المنتجين والممولين والمديرين التنفيذيين وصناع الأفلام المرموقين من جميع أنحاء العالم. ويعد المهرجان ملتقى ليتعرف فيه العالم إلى السينما العربية الحديثة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©