الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس بعثة المراقبين: لا حل للأزمة عبر القتال

رئيس بعثة المراقبين: لا حل للأزمة عبر القتال
20 يوليو 2012
دمشق (وكالات) - رأى رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود “ان سوريا ليست على طريق السلام، وأن تصاعد الاحداث الذي شهدته دمشق خلال الايام الماضية شاهد على ذلك”. واعرب خلال مؤتمر صحفي في العاصمة السورية قبيل مغادرته إلى جنيف عشية انتهاء مهمة البعثة التي استغرقت 3 اشهر اليوم عن إدانته للتفجير الذي استهدف اجتماعا لكبار القادة الأمنيين في دمشق الاربعاء، داعيا الاطراف الى إنهاء حمام الدم والعنف بكل اشكاله، والالتزام مجددا بحل سلمي للصراع. واعرب الجنرال مود عن تعازيه وحزنه العميق لعائلات الضحايا والجرحى الذين سقطوا في تفجيرات الاربعاء. وذكر بانتهاء التفويض الممنوح من قبل مجلس الامن لبعثة المراقبين اليوم في 20 يوليو، لكنه شدد على ان عمل البعثة سيكون هاماً حين تنطلق العملية السياسية، وقال “لهذا السبب فإن أي تمديد للتفويض سيترافق مع تحول اكبر نحو الاهتمام بالوضع السياسي”. وقال الجنرال مود “أرحل وأنا راض عن أنني ومعي نحو 400 من النساء والرجال الشجعان بذلنا قصارى جهدنا في ظل ظروف تنطوي على تحديات كبيرة، لكن من أجل الشعب السوري نحتاج قيادة فعالة من مجلس الامن ووحدة حقيقية حول خطة سياسية ترقى إلى تطلعات الشعب السوري وتقبلها الأطراف”، واضاف “لابد أن تكون الحكومة والمعارضة على استعداد لتقديم التنازلات اللازمة والجلوس على مائدة المفاوضات للحوار، لأنه ليس هناك أمل في حل الأزمة عبر القتال”. من جهته، دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجددا مجلس الامن الى القيام بتحرك قوي حول سوريا، وقال “إن القيام بتحرك يدفع قوات الحكومة والمعارضة الى وقف العنف ضرورة ملحة. واضاف في بيان “ان الوضع المتدهور في سوريا يبرز الضرورة القصوى لكل الاطراف لوقف العنف بكل اشكاله وتطبيق الخطة الواقعة في ست نقاط، والبدء بسرعة بحوار سياسي”. كما أكد ادانته بشدة تفجير دمشق، وعبر عن قلقه من استخدام اسلحة ثقيلة من قبل قوات الامن ضد مدنيين بما في ذلك في منطقة دمشق، على رغم التعهدات التي قطعتها الحكومة. وأكد أن اعمال العنف التي يرتكبها اي من الطرفين غير مقبولة وتمثل انتهاكا لخطة السلام التي قدمها مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي عنان. إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها سترسل إلى دمشق مسؤولاً عسكرياً رفيعاً ليتولى قيادة بعثة مراقبيها في سوريا بعد مغادرة الجنرال روبرت مود في انتظار قرار سياسي حول مصيرها. وتوجه كبير مستشاري الأمم المتحدة العسكريين باباكار غاي إلى دمشق على ما أعلن مساعد الأمين العام يان إيلياسون للصحافيين. كما يتوجه مسؤول عمليات حفظ السلام إيرفيه لادسو إلى دمشق في الأيام المقبلة. وقال إيلياسون إن الوضع الميداني مأسوي وخطير “بسبب تصاعد المعارك” في العاصمة السورية، موضحاً أنه بانتظار قرار مجلس الأمن ينبغي اتخاذ بعض الإجراءات. وصرح “نريد التأكد من وجود قيادة صلبة ثم سنتابع ما يقرره مجلس الأمن”. وأفاد دبلوماسيون بأن المجلس قد يتخذ الجمعة قراراً يمدد مهمة البعثة 30 يوماً لمنح عناصرها وقتاً لإنجاز ترتيبات مغادرة البلاد. وفي حال تحسن الوضع الأمني في هذه الفترة أو في حال ارتسم حل سلمي للأزمة فقد تطلب منهم الأمم المتحدة البقاء فترة أطول. مفوضية الأمم المتحدة تنصح موظفيها بالملاجئ دمشق (د ب أ) - قال ناشطون سوريون، إن مفوضية الأمم المتحدة في سوريا دعت امس موظفيها في بعض الأحياء بالعاصمة السورية دمشق للنزول إلى الملاجئ بعد احتدام المعارك فيها. وأرسلت المفوضية رسائل نصية عبر الهاتف الجوال إلى موظفيها القاطنين في أحياء كفروسوسة والحجر الأسود وبساتين المزة والقابون والميدان في دمشق إلى الملاجئ بعد تعرضها للقصف من جانب مروحيات الجيش السوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©