«كن مبدعاً في إعادة استخدام النفايات الخشبية» تبرز قدرات الطلبة وتحشد طاقاتهم

أطلقت وحدة البحوث البيئية في “نادي تراث الإمارات” مسابقة إبداع من النفايات للعام السادس على التوالي نظراً للإقبال المتزايد على المشاركة في هذه المسابقة خلال دوراتها الخمس السابقة. حملت المسابقة خلال دورتها الحالية شعار “كن مبدعاً في إعادة استخدام النفايات الخشبية” عبر الاستفادة من مخلفات النفايات الخشبية في البيئة المحيطة بطريقة مبدعة، بغية لفت أنظار الطلبة لهذه المشكلة البيئية المتفاقمة وتوعيتهم بسبل علاجها. تهدف المسابقة إلى إبراز قدرات الطلبة وحشد طاقاتهم في إنجاز أعمال مفيدة من النفايات الخشبية وتجسيدها في عمل بيئي متكامل، بما يعمل على تثقيف الطلبة وتوعيتهم بكيفية إعادة استعمال النفايات من جديد. وقد خصصت إدارة النادي مجموعة من الجوائز النقدية للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى تبلغ (20 و15 و10) آلاف درهم. عدا عن جوائز عديدة أخرى تتراوح من 3000- 1000 درهم لمشرفي المراكز والمدارس وغير ذلك. حول مشكلة النفايات ومساهمة المسابقة في الحد من تفاقمها يقول عبدالكريم العلي- رئيس وحدة البحوث البيئية في النادي: “تعتبر مشكلة النفايات إحدى التحديات الهامة التي تواجه الدول في الوقت الحاضر وذلك لما تشكله من مخاطر على صحة الإنسان. ومن الملاحظ زيادة كميات النفايات المتولدة عالمياً وذلك لعدة أسباب هي الزيادة السكانية وظهور أنماط وسلوكيات معيشية جديدة وارتفاع الدخولات في بعض الدول وبالتالي زيادة معدلات الاستهلاك”. ويوضح العلي بعض الإحصائيات البيئية، ويقول: “إن متوسط إنتاج الفرد من النفايات الصلبة المنزلية في بعض مدن الدولة التي توجد بها كثافة سكانية عالية وتتمتع بمسـتوى اقتصادي ومعيشي مرتفع يتراوح نسبياً ما بين 1.9 إلى 2.2 كيلو جرام لليوم الواحد! وهذا يعتبر من أعلى المعدلات العالمية. ?في حين يتراوح متوسط إنتاج الفرد في بقية مدن الدولة ما بين 0.7 إلى 1.2 كجم لليوم الواحد! ?وحسب الإحصائيات تشكل النفايات المنزلية حوالي 50- 60% منها، والكثير منها قابل للتدوير وإعادة الاستخدام”. شروط المشاركة تستهدف المسابقة الجنسين من فئات مدارس التعليم الأساسي- الحلقة الثانية (المدارس الحكومية والخاصة). ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة. وثمة شروط يفترض بالمتسابقين الالتزام بها، يشير إليها العلي ويقول: “يفترض أن يكون العمل منفذاً من قبل طلبة الحلقة الثانية من التعليم الأساسي. ومتكاملاً وذا هدف معين. وجماعياً يتراوح عدد الطلبة فيه (2-5) طلاب. وأن تكون جميع المواد المستخدمة من النفايات الخشبية ومشتقاتها. وأن يلتزم العمل بمعايير المسابقة من حيث الجودة والإتقان. وسهل الحمل والنقل. فيما يحق لكل مدرسة أو مركز تقديم أعمال مميزة بما لا يزيد عن خمسة وذلك في زمن أقصاه (آخر موعد لاستلام الأعمال) يوم الخميس 3 مارس من العام المقبل 2011”. فيما أشارت إدارة “نادي تراث الإمارات” إلى ضرورة أن يشرف على كل عمل مشرف واحد فقط. وأنه لن تمنح شهادة مشاركة في المسابقة للمدرسة في حالة وجود نقص في البيانات الخاصة بالاستمارة أو الإخلال بأحد شروط المسابقة. كما يحق للنادي الاحتفاظ بالأعمال المشاركة. فضلاً عن اعتبار قرار لجنة التحكيم نهائي ولا يجوز الاعتراض على النتائج إلا عن طريق إرسال كتاب لإدارة “نادي تراث الإمارات”.