سعيد هلال (أم القيوين) - قدمت الطالبة الإماراتية علياء محمد الجسمي من جامعة زايد بدبي، بحثاً عن “تغيرات مجتمع الإمارات وتأثيرها على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة من عام 1981 إلى 2012”، في مؤتمر الطفولة المبكرة العالمي الـ 65، الذي عقد لمدة 3 أيام خلال الشهر الحالي في مدينة شنغهاي بالصين، تحت عنوان “تعزيز تطور التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة - الفرص والتحديات”، بمشاركة عدد من الوفود من مختلف دول العالم.
وتعتبر علياء، 23 عاماً، الطالبة في السنة الأخيرة بكلية التربية تخصص خدمات الطفل والأسرة والشباب، المواطنة الوحيدة من دولة الإمارات ودول الخليج العربي والدول العربية، التي تشارك في هذا المؤتمر العالمي، حيث ناقشت في بحثها القوانين الجديدة للدولة المتعلقة بالطفولة مثل قانون “وديمة”، بالإضافة إلى مناقشة مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ببناء 66 حضانة جديدة في الإمارة، وكذلك النجاحات والتحديات في مجال الطفولة المبكرة بالدولة والخدمات التي تقدمها وزارة الشؤون الاجتماعية وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة في حضانات ورياض الأطفال، وطرق تطويرها.
وأشارت الجسمي إلى أن مشاركتها في المؤتمر جاءت تطوعية بعد تشجيع معلمتها في الجامعة بكتابة البحث وإعداده بشكل جيد، إضافة إلى دعم والدتها التي يعود لها الفضل في نجاح مشاركتها، لافتة إلى أنها فخورة جداً لتمثيلها الدولة في مثل هذا المؤتمر العالمي، بجانب مشاركة معظم دول العالم مثل الولايات المتحدة الأميركية وغانا وتايلاند وماليزيا وأيرلندا وفرنسا وتايوان واليابان والهند وباكستان.
وأكدت أنها تطمح في تمثيل الدولة بالمؤتمر نفسه في السنوات المقبلة، الذي يعقد كل عام في دولة من دول العالم، مؤكدة أنها ستسعى لعرض فكرة تنظيمه في الإمارات على الجهات الحكومية، لكي تتبنى الفكرة، من أجل اكتساب الخبرات العلمية في هذا المجال.
وأشارت إلى أن الهدف من المؤتمر تبادل الخبرات بين مختلف الدول في مجال الطفولة المبكرة، وضمان استمرارية التطور في التعليم في مرحلة الطفولة في العالم، وابتكار مشاريع جديدة بالتعاون مع «اليونسكو» لضمان الجودة العالية في تعليم الأطفال، مشيرة إلى أن المؤتمر تضمن محاضرات وندوات وورش عمل.
وقالت: “تم تنظيم زيارات ميدانية للوفود المشاركة، إلى 24 حضانة وروضة في مدينة شنغهاي، إضافة إلى معرض أنشطة وألعاب الأطفال، اشتمل على جميع الأنشطة التي تركز على التطور العاطفي والحركي والعقلي والاجتماعي لدى الأطفال من سن 2 إلى 5 سنوات، وكذلك تم تنظيم رحلات إلى عدد من رياض الأطفال في الصين”.
عدد اليوم
