السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انتهاء مهلة بدء وقف النار في سوريا دون بوادر هدنة

انتهاء مهلة بدء وقف النار في سوريا دون بوادر هدنة
20 فبراير 2016 01:21
عواصم (وكالات) عقد مسؤولون عسكريون من الولايات المتحدة وروسيا مباحثات في جنيف أمس، بمشاركة المبعوث الأممي لدى دمشق ستيفان دي ميستورا، بهدف تضييق الهوة بين مواقف البلدين في الأزمة السورية، وذلك قبل اجتماع موسع لمجموعة الدعم الدولي، في محاولة لوقف «الأعمال العدائية» في سوريا واستئناف العملية السياسية، بينما انتهت المهلة المحددة لوقف إطلاق النار دون أي بوادر للتهدئة. وذكرت الخارجية الروسية أن المشاورات مع أميركا تتعلق بوقف إطلاق النار في سوريا والمعركة المشتركة ضد «داعش» وجبهة «النصرة»، قائلة، إن الضربات الجوية ضد «الإرهابيين» في سوريا يجب أن تتواصل، وأضافت «على الأسد والأطراف الأخرى في الصراع السوري الاستماع لنصيحة روسيا» دون تفاصيل. وفي تطور لافت، اعتبر المبعوث الروسي للأمم المتحدة فيتالي تشوركي أن تصريحات الرئيس السوري حول نيته استعادة السيطرة على كامل الأراضي السورية قبل وقف النار، تسيء إلى الجهود الدبلوماسية المبذولة للتوصل الى تسوية سلمية. وقال تشوركين لصحيفة «كومرسانت الروسية «موسكو انخرطت بجدية كبرى في هذه الأزمة، سياسياً ودبلوماسياً والآن عسكرياً.. بالتالي نريد، بالطبع، أن يأخذ الأسد هذا بالاعتبار». وأشار تشوركين إلى أن كلامه يعكس «وجهة نظر شخصية». وشاركت روسيا، حليفة دمشق منذ نحو أسبوع في اجتماع للدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن وتركيا ودولاً عربية في ميونيخ، وتقرر خلاله «وقف الأعمال العدائية» في سوريا خلال أسبوع، وفي مقابلة مع فرانس برس الأسبوع الفائت، تعهد الأسد استعادة كامل أراضي سوريا من يد المعارضة، مشدداً «من غير المنطقي أن نقول إن هناك جزءاً سنتخلى عنه». وفيما تواصل التصعيد التركي لعمليات القصف المدفعي ضد مواقع الأكراد وحلفائهم في «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة أميركياً، والقصف الجوي الروسي على مواقع المعارضة المناهضة لنظام الأسد، حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن من أن الأوضاع الحالية في سوريا تجعل «من الصعب للغاية» تصور نشر مراقبين تابعين للمنظمة الدولية للإشراف على أي وقف لإطلاق نار. وأكد دي ميستورا أن محادثات السلام بجنيف لن يتم استئنافها في 25 فبراير الجاري كما كان مقرراً، مبنياً أن ذلك «ليس واقعياً» وربما يحتاج لـ10 أيام للاستعداد وتوجيه الدعوات. من جهته، دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى تسليم المعارضة السورية «المعتدلة» صواريخ «أرض-جو» مضادة للطيران، موضحاً في الوقت نفسه أن هذا القرار يعود إلى التحالف الدولي، مبيناً أن إدخال هذه الصواريخ سيغير موازين القوى على الأرض ويتيح للمعارضة وقف حركة المروحيات والطائرات التي تقصفهم وتلقي عليهم المواد الكيماوية. وحذر الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند من أن هناك خطراً من نشوب حرب بين تركيا وروسيا بسبب سوريا، مضيفاً أنه يجب القيام بكل شيء لتجنب ذلك ويجب وقف القصف واستئناف المفاوضات. وأعلن دبلوماسيون عن جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي لإجراء مشاورات حول النزاع في سوريا الليلة الماضية، وذلك بعد أن أعلنت الخارجية الروسية أنها ستدعو المجلس لبحث تصريحات الحكومة التركية بشأن عملية برية محتملة في سوريا، مطالبة بوقف التحركات التي «تقوض سيادة سوريا». وفي وقت سابق أمس، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية استخدمت أسلحة أمدتها بها الولايات المتحدة ضد المدنيين، مضيفاً أنها «سيتحدث إلى نظيره الأميركي باراك أوباما عن الأمر في وقت لاحق الجمعة. وأبلغ أردوغان الصحفيين في اسطنبول «سأقول له (أوباما).. انظر كيف وأين تستخدم الأسلحة التي تقدمونها.. قبل شهور أثناء اجتماعي معه أبلغته أن الولايات المتحدة تقدم أسلحة. وصلت 3 طائرات محملة انتهى المطاف بنصفها في أيدي (داعش)، ونصفها في أيدي حزب الاتحاد الديمقراطي»، وردت الخارجية الأميركية بقولها إن واشنطن لا تقدم أسلحة لوحدات حماية الشعب الكردية السورية. وقال المتحدث مارك تونر، رداً على تصريحات أردوغان «لم نقدم أي أسلحة من أي نوع لوحدات حماية الشعب، ولم نرصد أي دليل يعضد الزعم بأن وحدات حماية الشعب تهرب أسلحة أميركية بشكل من الأشكال إلى العمال الكردستاني».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©