التجربة بدأت في السعودية والزعيم العيناوي أول نادٍ إماراتي يطبقها
رسالة البحرين- سعيد عبدالسلام
كان للتجربة التي بدأها نادي الشارقة قبل ثلاث سنوات عندما قام باستحداث مجلس الشرف برئاسة الشيخ عبدالله آل ثاني فوائدها وسلبياتها أيضا·· وبالطبع تستحق تلك التجربة أن نتوقف عندها للتقييم من خلال الحوار مع سعادة خميس بن سالم السويدي أول أمين عام لمجلس الشرف الشرقاوي والذي بدأ يتحدث عن تلك التجربة فقال: في البداية يعد مجلس الشرف تجربة جديدة بدأتها في منطقة الخليج العربي الأندية السعودية ثم دولة الإمارات العربية المتحدة وللعاصمة حيث بدأها نادي العين·· وبما أنها تجربة جديدة كان يفترض أن تبدأ بداية صحيحة·· لكن طالما بدأت لابد أن نتعامل معها ونقيمها ونصححها·· فهناك شيء لابد أن نعرفه هو أن مجلس الشرف بنادي العين سينجح بشكل أو بآخر وقد لا ينجح في أندية أخرى·· فالعين ناد عريق وكبير وله مشجعون كثيرون ومحبون·· كما ان إدارة نادي العين كلها شيوخ والكل يعرف من هم·· فنجاح تجربة العين تكمن في دعم هذا العمل بشكل جاد وموضوعي وعملي·· فالتجربة بدأت في العين وتحركت·· ونادي الشارقة من أوائل الأندية التي كان لديها الفكرة إلا أنها بدأت بعد العين·· ففي الشارقة كان هناك حماس كبير للفكرة لأن النادي له شعبية كبيرة ومحبون في الإمارات ويستحوذ على مؤيدين من ذوي الامكانات·· ومن هذا الباب عندما خرجت الفكرة وتبلورت وتم الإعلان عنها كانت الاستجابة قوية من كثير من الناس بالامارات، وكانت دعوة الشيخ عبدالله آل ثاني رئيس النادي للأقطاب الشرقاوية للانضمام إلى مجلس الشرف فلبى الجميع هذه الدعوة·
وعن دوره كأمين عام قال: بدأ في الاجتماع الأول ترشيحي لمنصب الأمين العام وكنت قبلها نائباً لرئيس مجلس الإدارة الذي سبق تشكيل مجلس الشرف·· وقد لقي ترشيحي قبولاً من الجميع ولكن نظراً لانشغالي بمهام عدة في الوظيفة اعتذرت عن تكملة المشوار في الدورة الثانية لكني بقيت عضواً بمجلس الشرف الذي يضم حوالي 70 شخصية·· لكن تم ترشيح عمران مطر تريم في منصب الأمين العام وهو الذي يقوم بهذا الدور الآن·
وعن أبرز انعكاسات تكوين هذا المجلس قال: انه جمع أكبر عدد ممكن من الأقطاب الشرقاوية للتشاور حول مستقبل النادي وكذلك الدعم الذي يقدمه المجلس لدعم مسيرة النادي وأيضا الأفكار التي تطرح في جلساته·
استثمارات جديدة
وعن المرحلة المقبلة ومواكبة التطور المتلاحق قال خميس السويدي: سوف تشهد المرحلة المقبلة استثمارات عديدة في النادي بوجود رجال الأعمال حيث ستقام مشاريع استثمارية للنادي كلها بمثابة دعم لنادي الشارقة ومجلس الإدارة·
سلبيات
أما أبرز السلبيات الموجودة فقال عنها إنها تتمثل في اجتماع المجلس الذي يعقد مرتين في السنة فقط، أي كل ستة أشهر يعقد اجتماع ويعتبر هذا قليلا وفي فترات متباعدة·· لكن في نفس الوقت لا يمكن عقد اجتماعات أكثر من ذلك نظراً لانشغال الأعضاء خاصة وأنهم من رجال الأعمال·· كما أن حضورهم لمباريات الفريق قليل بسبب انشغالهم·
وهل الغرض الأساسي من إنشاء مجلس الشرف هو الدعم المادي للنادي؟
قال: نعم فالحكومة تقدم الدعم للأندية لكننا أيضاً نحتاج إلى دعم الأعضاء وهم غير مقصرين بالإضافة الى أن الاشتراك السنوي يساهم في دعم ميزانية النادي·· فالميزانية الآن تقترب من 21 مليون درهم سنوياً وقد تضاعفت تقريباً بعد تشكيل مجلس الشرف·
وماهي الانعكاسات الإيجابية لمجلس الشرف على الفريق الأول لكرة القدم؟
كلنا نعلم أن التركيز في كل الأندية ينصب على كرة القدم، ونحن نرى نادي الوحدة ذلك النادي الكبير قد ألغى تقريباً كل الألعاب واكتفى بكرة القدم فقط·· وهذا ما لا نتمناه في أنديتنا لأن الشباب لهم اختيارات وعلينا أن نوفر لهم ذلك·· ونحن في نادي الشارقة لدينا كل الألعاب ونهتم بها قدر المستطاع لكن الأمر الواقع يقول إن التركيز ينصب في المقام الأول على كرة القدم·
شر لابد منه
وكيف ترى الاحتراف الذي أصبح أمراً واقعاً؟
إذا استطعنا أن نسميه شرا فهو شر لابد منه لأنه أمر واقع·· وللأسف أسميه شرا لأنه لم يمهد له·· لأنه كان يفترض أن يمهد له من المجلس الأعلى للشباب والرياضة وكذلك اتحاد الكرة ولا يأتي كأمر واقع وعلى الجهات المسؤولة التعايش معه مثل المرض عندما يقع لابد أن تتعايش معه لأنه لا يمكن لك أن تخرج عن الخط·· لكن في نفس الوقت لابد أن نعمل كدولة الإمارات العربية المتحدة سقفا له حتى لا يحدث مبالغة في أسعار اللاعبين·· لذلك أتصور أن أندية الشارقة في طريقها للاحتراف وفق ضوابط·· فالشارقة شكلت لجنة لعرض الموضوع على المسؤولين وأتوقع أن يظهر شيء في القريب أي هذا الموسم حتى نلحق بالركب ولا نبتعد كثيراً·
ومتى نرى الشارقة يفوز ببطولة خارجية بعد الإنجازات المحلية؟
نادي الشارقة هو أول ناد فاز ببطولة الدوري في الدولة ومن أوائل الأندية التي شاركت في البطولات الخارجية وكذلك احتضان البطولات الخليجية والعربية·· فخبرتنا في نادي الشارقة في هذا المجال كبيرة·· لكن الكل يعرف أن نادي الشارقة ابتعد في السنوات الأخيرة عن بطولة الدوري بسبب تحسن مستوى بعض الفرق واستحوذ كل من العين والوحدة على البطولات في السنوات العشر الأخيرة·· لكن عودة الأندية الكبيرة كالشارقة والأهلي إلى البطولات ستقلب الموازين·· ونحن متفائلون هذا الموسم أن يكون لنا شأن سواء في بطولة الدوري أو الكأس، ونأمل أن ترى جماهير الشارقة فريقها وهو يعود للبطولات·· كنا نقول اننا نحتاج إلى 5 سنوات وأتصور أن الفريق وصل إلى مرحلة النضج الآن ونتمنى أن نجني ثمار عمل الاخوة في مجلس الإدارة في القريب العاجل، وكذلك المجهود الكبير الذي يقوم به الشيخ عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الشرف في الوقوف مع مجلس الإدارة وتلبية احتياجاته وتذليل الصعاب لكي يعود النادي الى البطولات وسيرته الأولى·
هل معنى هذا أنك تتوقع أن يكون لفريق الشارقة كلمة مسموعة هذا الموسم؟
حقيقة البداية مبشرة جداً خاصة في المباراة الأولى بالبطولة الخليجية للأندية والمستوى الذي ظهر عليه الفريق أمام العربي القطري وتوجه بالفوز 2/··1 وهذا يأتي لأسباب عدة منها الاهتمام الكبير لمجلس الإدارة والخبرات المتواجدة في الفريق وأيضا انضمام عناصر عدة في مراكز كانت تحتاج إلى دعم وانضمام لاعبين أجانب على مستوى عال وظهورهم بمستوى مشرف في أول مشاركة وكذلك المحليون المنضمون مستواهم جيد·· هذه كلها عوامل مساعدة لكي يظهر الشارقة بشكل مختلف هذا الموسم·· كما نتمنى أن نحقق أهدافنا في بطولة التعاون وأتوقع أن يكون لفريق الشارقة شأن هذا الموسم·
كيف ترى المنتخب الوطني في تلك الحقبة؟
منتخب الإمارات سيكون له شأن في المرحلة المقبلة لكن الذي أتمناه أن يستقر الجهاز الفني للمنتخب وألا نعلق كل المشاكل في الاخفاقات على المدربين وننتقدهم في أوقات المحنة فالمنتخبات المجاورة وأقصد عمان والبحرين جربت مدربين مروا علينا مرور الكرام وثبتوا عندهم وعملوا لسنوات وتطورت منتخباتهم·· وبالتالي يفترض أن نستفيد من تجارب إخواننا ونضغط على أنفسنا ونتحمل المدربين عند اختيارهم لأن الهدف يكمن في كسب منتخب يدوم ويعطيك لسنوات قادمة·· لكن التفكير بالقطعة أو المناسبات فهذا لن يأتي بمنتخبات جيدة·· نحن نتعامل دائماً وكلنا أمل أن تحقق منتخباتنا نتائج إيجابية لكن في نفس الوقت يجب تهيئة كل الظروف وعوامل النجاح ومن أهمها الاستقرار الإداري والفني·
عدد اليوم
