الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء الضيوف: زايد الرمز الإنساني الأبرز في العصر الحديث

25 يوليو 2013 00:10
إبراهيم سليم (أبوظبي) - اعتبر العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، المغفورَ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان أنه أبرز رموز العمل الخيري في العصر الحديث، مشيرين إلى أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يغفل دوره الإنساني، خاصة إذا كان هذا الدور لا يزال ممتداً ومتواصلاً، بما عرف عن الإمارات من حب للبذل والعطاء، فيما يشاهد العالم التوجهات الإنسانية النبيلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وما يقدمه من أعمال في سائر المجالات، تخفيفاً للمعاناة عن المعوزين في العالم. وقالوا: إن التاريخ سيقف كثيراً أمام شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ليرسم صورته كاملة أمام الأجيال المتعاقبة كما ينبغي، وحسبما يستحق، ويتفحّص جوانب العطاء الذي تكامل في شخصه الكريم. ووصفوا زايد الخير بأنه أحد العظماء الذين عرفهم العالم بالبذل والعطاء، فبنوا بلادهم وعمَّروا ديارهم، وراحوا يفتشون عن المعوزين في سائر الأنحاء، ليعموهم بالعطاء. ونوهوا بما حباه الله به من حكمة وبصيرة ومحبة للخير والإنسانية، حتى أنطق الله تعالى ألسنة الناس في العالم تتحدث عنه وبمحبته وتلهج بالثناء عليه. ولفت العلماء الضيوف إلى ما تركه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من بصمات عديدة في عالم السياسة والاقتصاد والزراعة والتعليم وبناء المدارس والصحة، باذلاً جهده للرقي بالإنسان والعمل على رفاهيته ورفعته على مستوى العالم. وفي الوقت الذي اعتبر فيه البعض الشيخ زايد قد تجاوز حدود الشخص إلى النموذج والمثال في حب الإسلام والعروبة، والأوطان، والإنسانية، والبذل، قال آخرون إن الراحل الكبير خلّف لوطنه وأمته أبنائه الذين أحسن تربيتهم ولقنهم تلك المبادئ الإنسانية والوطنية في القيادة والريادة وحب الوطن والمواطن وبناء الإنسان والقدرة على الإسعاد والإنجاز والبناء، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. في البداية، قال الدكتور حسين عبدالمطلب عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية الأسبق والأستاذ بجامعة الأزهر، وأحد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، إن الشيخ زايد كان تجسيداً للإنسان المسلم بصفاته وملامحه كافة. وأكد عبدالمطلب أن التاريخ سيقف أمام تلك الشخصية العربية الفذة كثيراً، ويتفحص جوانب العطاء الرباني الذي تكامل فيها. ونوه الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف إلى أن محبة الشيخ زايد التي غرسها الله في القلوب دليل على كونه شخصية مثالية، ملأت الأرض عطاءً، ولم تبخل بخير على إنسان دون النظر إلى دينه. ولفت عبدالمطلب، إلى أن الراحل الكبير أسس دولة هي الأخرى نموذج للدولة المعاصرة، التي تجمع بين الحداثة من جهة، والأصالة والعراقة وشخصيتها الإسلامية من جهة أخرى، حيث استشرف الشيخ زايد المستقبل بفكره وعقله. قلوب تخفق بالحب في السياق ذاته، رأى الدكتور أسامة الأزهري من علماء الأزهر الشريف ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، أن الشيخ زايد تجاوز حدود الشخص وتحول إلى نموذج، فقد حباه الله تعالى بالحكمة والبصيرة ومحبة الخير والإنسانية وحسن الإدارة، حتى أنطق الله تعالى ألسنة الناس في العالم الإسلامي تتحدث عنه، فيما تلهج الألسنة بالثناء عليه، وتخفق القلوب بحبه. وأشار الأزهري إلى أن الشيخ زايد ضرب لأبنائه والعالم المثال في حب الإسلام والعروبة، والأوطان، والإنسانية، والبذل والعطاء. وقال فضيلته، إن المغفور له بإذن الله الشيخ زايد سخر العوائد المالية المتأتية من النفط لخدمة ورفعة شعبه، فيما كانت يده سباقة لفعل الخير ومد يد العون لجميع الشعوب الإسلامية وغير الإسلامية، في كل المحن والكوارث التي يتعرضون لها. وأضاف أن المسلمين في أقطار الأرض كافة لن ينسوا أبداً ما قدمه من دعم ومساندة للشعوب المسلمة، وغير المسلمة فيما ألم بها من كوارث وأزمات، حيث كانت المعونات والمساعدات الإماراتية تصل إليها. وقال إن من أعظم ما تركه لوطنه وأمته أبناؤه الكرام البررة، الذين أحسن تربيتهم ولقنهم تلك المبادئ الإنسانية والوطنية في القيادة والريادة وحب الوطن والمواطن والقدرة على الإسعاد والإنجاز والبناء، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الكرام الذين تعلموا من والدهم الحكمة والعطاء. اليد الطولى من جانبه، وصف الشيخ منصور الرفاعي عبيد من علماء الأزهر الشريف ووكيل وزارة الأوقاف السابق في جمهورية مصر العربية ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بأنه صاحب اليد الطولي في مجالات البذل والعطاء، حيث مدّ يد العون لكل محتاج في مختلف بقاع الأرض. وأكد أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” من الشخصيات البارزة في تاريخ العظماء الذين بنوا بلادهم وعمَّروا ديارهم، وتركوا بصمة مضيئة في عالم السياسة والاقتصاد والزراعة والتعليم وبناء المدارس، لافتاً إلى اهتمامه بتحفيظ القرآن الكريم وحفظته، فيما بنى المستشفيات وبذل جهده للرقي بالإنسان والعمل على رفاهيته ورفعته في كل أنحاء العالم. ولفت إلى حرص المغفور له بإذن الله الشيخ زايد على إقامة المشاريع التنموية لخدمة المسلمين وأبنائهم ودعم مشاريع التنمية في الدول غير المسلمة والفقيرة وإقامة المساجد وتعميرها، فيما كان صاحب اليد الطولى في مجالات البذل والعطاء وعون المحتاجين في مختلف بقاع الأرض. وأشار الرفاعي إلى أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان كان سمح العشرة في قوة وعزيمة، يعرف مع مَن يتحدث فيحدثه بأسلوبه، كما كان ليِّناً في غير ضعف، بعيد النظر مع حسن ظن، كريماً في غير منّ، وله في جميع بلاد العالم لمسات كريمة، وعطاء بلا حدود. وقال: إن سيرة الشيخ زايد لا تزال وستستمر تجد من مستمعها كل الإكبار والإجلال، حتى أن الناس أطلقت عليه لقب “حكيم العرب”؛ لأنه كان صادقاً في القول، أميناً على مصالح أمته. وأردف الرفاعي: إن المغفور له الشيخ زايد أسس دولة ما زالت وستظل تجود بخيرها على العالم أجمع، حيث امتدت في أقصى الدنيا وشرقها موائد الخير، بينما يمتد الدفء من الإمارات إلى العالم بحملة الكساء. حب الإنسانية من جانبه، أكد الدكتور طاهر محمد عبدالحكيم الفخراني، الأستاذ في جامعة الأزهر الشريف، أن كل إنسان عربي ومسلم أحب الشيخ زايد لعطائه وسخائه، الذي امتد ليشمل غير المسلمين في العالم، فيما يسير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على نهجه، حتى أضحت الإمارات كلها بزايد الخير وخليفته وأهلها ملهمين بالعطاء. ولفت إلى أن أناساً أحبوا الراحل الكبير دون أن يروه، عن طريق سيرته ومآثره التي لا تزال ماثله، حيث كان، رحمه الله، معروفاً بحبه للإنسانية، وقدم الدعم للعديد من الدول وسخر نعمة الله عليه في خدمة بني الإنسان، فبارك الله له في ذريته، والآن نرى خليفته يسير على خطاه في فعل الخير. إرث من الحب ومن جانبه، قال الدكتور سعد خلف عبدالوهاب عبدالله عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف: نرى الحب والود وأعمال الخير في داخل كل مواطن إماراتي، وهو إرث عن مؤسس الدولة الأول حكيم العرب وقائدهم. وتابع: إن أعماله الجليلة ستظل خالدة، فيما هو حاضر بيننا بأعماله وأفعاله ومآثره، معتبراً أن دعوة العلماء في رمضان من كل عام التي سنها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد دليل وبرهان على حرصه على تعزيز الأواصر بين علماء المسلمين كافة وجمعهم على كلمة الحق. وقال عبدالوهاب: إن من أعظم ما خلفه زايد لوطنه وأمته، هم أبناؤه الكرام البررة، الذين أحسن تربيتهم ولقّنهم تلك المبادئ الإنسانية والوطنية في القيادة والريادة وحب الوطن والمواطن وبناء الإنسان والقدرة على إسعاده، وفي مقدمة هؤلاء الأبناء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي تعلم من والده الحكمة والعطاء. الحكيم الملهم في السياق ذاته، لفت الدكتور أحمد شرحبيلي، استاذ الدراسات الإسلامية المغربي إلى أن الشيخ زايد، رحمه الله “حكيم العرب” وقاهر الصحراء والقائد الملهم، الذي حقق المصالح وسبق زمانه، وسعى لبناء حضارة، وارتقى بالإنسان في وطنه، حيث كان مربياً لأبنائه على حب الخير والعزيمة والكرم وحب الناس. وأضاف: كان زايد مدرسة فريدة من نوعها، لا يمكن الوفاء بحقها، وله مآثر في الداخل والخارج، حيث كان يهتم بتقديم الخير لكل من يطلب الغيث. ونوه بأن الشيخ زايد، طيَّب الله ثراه، كرَّس حياته لخدمة قضايا الأمة ودافع عنها بقوة وحزم وعزم، بحيث ساهم على نفقته الخاصة في إنشاء آلاف من المساجد والمراكز والمعاهد والمكتبات، وتأسيس المؤسسات التعليمية في مختلف عواصم العالم لخدمة الأمة الإسلامية. خير في ربوع الأرض ومن جانبه، أشار الدكتور الدكتور نزيه عبدالمقصود محمد مبروك الأستاذ بجامعة الأزهر إلى أن الشيخ زايد كان كريماً وجواداً، امتد عمله وخيره في ربوع الأرض، وأياديه في معظم الدول العربية والإسلامية وغيرها. واعتبره من أهم وأبرز رموز العمل الخيري في الزمن الحديث والمعاصر، لافتاً إلى المشاريع الخيرية التي مولها رحمه الله في مناطق كثيرة من أنحاء العالم، حيث لا يمكن للمجتمع الدولي أن يُغفل دوره الإنساني المتميز، خاصة إن كان هذا الدور لا يزال ممتداً ومتواصلاً في خلَفِه، بما عرف عنه من وفاء للعهد وحب للبذل والعطاء، حيث يشاهد العالم التوجهات الإنسانية النبيلة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وما يقدمه من أعمال في سائر المجالات، تخفيفاً لمعاناة البؤساء والمعوزين وإدارة لحركة البناء في دول العالم. أيادٍ بيضاء لفت الدكتور مختار مرزوق عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر إلى الأيادي البيضاء للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد على جميع الدول الإسلامية. ونوه بأن وجوه الخير المقدمة للعباد لم تتوقف، حيث يسير على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وتابع: من رحمة الله بعباده ألا تخلو أمة من أهل العزيمة الصادقة، وهم قليل، ليعيدوا للأمة مجدها وعزها، ومن بين هؤلاء الذين وهبهم الله لرفعة الأمتين العربية والإسلامية، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقال: إن المغفور له كان معروفاً وملقباً بزايد الخير، ولا يمكن أن ينكر فضله على الدول العربية والإسلامية، حيث كان رحمه الله مخلصاً في أفعاله، صادقاً في كلماته، محباً لبني وطنه وأمته، وشارك بماله وجهده في رفع الحرج عن إخوانه العرب والمسلمين دون طلب أو منة، فأنفق المليارات لمساعدة الضعفاء من المسلمين وأقام المشاريع والمؤسسات الخيرية التي تساعد البشرية وتنهض بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©