الهيئة الوطنية للمواصلات تطلق مبادرة لجمع 60 مليون درهم سنوياً

أطلقت الهيئة الوطنية للمواصلات أمس، مبادرة مجتمعية بعنوان “مجتمع آمن ومتكافل”، بالتنسيق مع هيئة الهلال الأحمر، وعدد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية بالدولة، تتيح من خلالها لموظفي الهيئة التبرع بمبالغ مالية باختيارهم على أن يتقدموا بطلب إلكتروني لاستقطاع هذه التبرعات من رواتبهم الشهرية. وعقدت الهيئة بفندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي، ملتقى للإعلان عن المبادرة، بحضور راشد مبارك المنصوري مدير فرع الهلال الأحمر في أبوظبي الذي تسلم درعاً تذكارية وممثلين عن المؤسسات الحكومية والاتحادية. وقال الدكتور ناصر المنصوري مدير عام الهيئة الوطنية للمواصلات، إن التوقعات تشير إلى أنه في حال تطبيق المبادرة بجميع المؤسسات الحكومية، وتبني كل موظفي الجهات الحكومية البالغ عددهم نحو 50 ألف موظف لدعم المشاريع الخيرية من خلال تبرعات بسيطة لا تتجاوز 100 درهم شهرياً، يمكن للمبادرة أن تجمع نحو 60 مليون درهم سنوياً. وأضاف، في تصريحات صحفية: إن المبادرة تعد الأولى من نوعها على مستوى المؤسسات الحكومية المحلية والاتحادية بالدولة، وجاءت بتوجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس مجلس إدارة الهيئة. وأضاف، أن المبادرة تأتي في سياق الأهمية التي توليها الدولة للقيم الإسلامية والإنسانية والمجتمعية حيث ركزت القيادة الرشيدة على هذه القيم والتي تتجلى كذلك في رؤية الإمارات 2021، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والتي تركز أهم محاورها على التكافل الاجتماعي. وأشار المنصوري إلى أن المبادرة تتزامن مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، وتجسد الدور الذي تلعبه الهيئة كباقي الهيئات الحكومية في خدمة المجتمع وتكافله، لافتاً إلى حضور عدد من ممثلي المؤسسات الحكومية لدعوتهم لتطبيق المبادرة في مؤسساتهم، علاوة على ممثلي منظمات المجتمع المدني، والجمعيات الخيرية، وأبرزها هيئة الهلال الأحمر. وعن فكرة مبادرة “مجتمع آمن ومتكافل”، قال المنصوري: الفكرة جاءت من أحد موظفي الهيئة وكان يرى أنه وزملاءه يعيشون في استقرار في وظائفهم وأن الدولة لم تقصر في تعليمهم وإيجاد فرص عمل ووظائف مناسبة لهم، لذا من الواجب عليهم رد الجميل للوطن ودعم فئات المجتمع الأخرى التي لا يوجد لها عمل من خلال التبرع للمؤسسات والهيئات الخيرية لمساعدتهم حتى يعم الرخاء ورغد العيش على جميع أفراد المجتمع. وأضاف أن هناك قبولا عاما لدى جميع الموظفين بالفكرة للتبرع كل حسب قدرته باستقطاع جزء من راتبه ولفترة زمنية يحددها ومن ثم يتم تحويله إلى حساب هيئة الهلال الأحمر أو المؤسسة والهيئة الخيرية التي يحددها، كما أن الموظف نفسه يحدد طريقة إنفاق تبرعه سواء للتعليم أو كفالة الأيتام أو بناء المساجد أو علاج المرضى، وغيرها من أوجه الخير. واستعرضت حسناء الكعبي مدير إدارة الموارد المالية بالهيئة فكرة وأهداف المبادرة، مشيرة إلى أنها جاءت انطلاقاً من استراتيجية الحكومة الاتحادية، ومن الدور الهام الذي تقوم به المؤسسات الحكومية ذات النفع العام ومحاولتها الجادة في تغطية جميع الأنشطة الخيرية داخل الدولة وخارجها من إغاثة الملهوف وإطعام المسكين، وكفالة اليتيم، وسد دين الغارمين، ومداواة المرضى، وترميم المنازل، وبناء المساجد، وحفر الآبار. من جانبه قال راشد مبارك المنصوري مدير فرع الهلال الأحمر في أبوظبي إن المبادرة طيبة وموفقة، وجاءت قبل أيام من شهر رمضان المبارك، وتساعد على تقديم الدعم المالي للمؤسسات الخيرية بالدولة، ومنها هيئة الهلال الأحمر، لكي تتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية المتزايدة داخل الدولة وخارجها.