أقامت “دبي للثقافة”، هيئة دبي للثقافة والفنون، مساء أمس الأول على خشبة مسرح دبي الشعبي حفل تخريج منتسبي الورشتين المسرحيتين المتخصصتين في التمثيل للمبتدئين والمتقدمين، اللتين أقامتهما خلال الفترة من الأول من هذا الشهر حتى الخامس والعشرين منه، بإشراف الفنانين: عبدالله صالح ومحمد سعيد وإبراهيم سالم ومحمود أبو العباس، وبمشاركة أربعين منتسبا، وذلك تحت العنوان: “أمسية الحصاد”.
تضمنت الأمسية خمسة مشاهد مقتطعة من أعمال مسرحية للراحل الكاتب المسرحي سالم الحتاوي والفنان عبدالله صالح على النحو التالي: القصيدة الأخيرة والجنرال وطوايا وماذا بعد والسردال، استغرقت جميعا قرابة النصف ساعة، حيث بدا واضحا أن مستوى الأداء في هذه المشاهد المسرحية الذي اقتصر تقديمه على المنتسبين لورشة المبتدئين سعي “دبي للثقافة” إلى الإسهام في تنشئة جيل جديد من الممثلين بإكسابهم المهارات الأساسية لفن التمثيل على أيدي متخصصين من الفنانين من ذوي الخبرة.
تلا “أمسية الحصاد” توزيع الشهادات على المنتسبين لكلتا الدورتين، حيث علّق المخرج محمود أبو العباس بالقول “لقد ركزنا في هذه الدورة بشكل أساسي على عامل الانضباط والالتزام ببرنامج محدد وعمل دؤوب يحترم فيه كل طرف جهد الآخر”، مشيرا إلى أنه “تمّ تداول نصوص مسرحية لكتّاب محليين لتحقيق أكثر من غاية تتجاوز مجرد معرفة المنتسب بالكاتب المحلي إلى اختيار مشاهد تساعد على استعراض طاقات أكبر عدد ممكن من الممثلين على الخشبة، وذلك فضلا عن أننا قدمنا عددا من المحاضرات التي سعينا فيها إلى تقديم ما أمكن من تاريخ المسرح في العالم حتى العصر الحديث وأبرز كتّابه المعاصرين”.
من جهته، أوضح ياسر القرقاوي مدير الفنون الأدائية في “دبي للثقافة” لـ”الاتحاد” أن الدورتين قد جاءتا في سياق حرص المؤسسة على تنفيذ توصيات لجنة التحكيم في مهرجان دبي لمسرح الشباب فاستغرقت كل واحدة منهما ستين ساعة تدريب بدنية موجهة لفن التمثيل واستثمار الطاقات الشبابية فيه، فضلا عن عدد آخر من الساعات التي كان يقضيها المنتسبون مع أساتذتهم مشيرا إلى أنهما كانتا مسبوقتين بدورة أخرى في “المعالجات المتعددة للنص المسرحي الواحد”.
كما أكد ياسر القرقاوي على أن “دبي للثقافة” ستبقى على تواصل مع خريجي الدورتين ولن تتوانى عن استحداث أي دورة متخصصة بناء على طلبهم لزيادة معارفهم وخبراتهم في هذا المجال داعيا الفرق المسرحية المحلية إلى الاستثمار مسرحيا في طاقات هؤلاء الشبان خاصة وأن مهرجان دبي لمسرح الشباب بات على الأبواب مثلما دعا شركات الإنتاج الفني المتنامية في الدولة إلى الانتباه إلى ضرورة الاستفادة من مقدرتهم على التعبير عن طاقاتهم التعبيرية عبر تجسيد أنواع مختلفة من الشخصيات.
عدد اليوم
