السماح لأصحاب «عزب المواشي» في أم القيوين بحفر آبار

سمحت دائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين لأصحاب عزب المواشي البالغ عددها 48 عزبة بمنطقتي حزيوة والسرة بحفر آبار، وذلك بعد الحصول على تصريح من دائرة المياه في الإمارة. كما انتهت الدائرة من مشروع ترقيم تلك العزب، التي تم توزيعها مؤخراً على المواطنين، وذلك ضمن خطتها لإعادة تنظيمها وتسجيل بيانات أصحابها بهدف تنظيم عملية التوزيع، والحد من انتشارها بصورة عشوائية. وقال محمد صادق رئيس قسم التخطيط بدائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين، إن الدائرة قامت بتوزيع أراض في منطقة حزيوة والسرة على المواطنين ممن لديهم مواش، وذلك بديلاً لعزبهم التي كانوا يملكونها في السابق بمناطق مختلفة بالإمارة. وأشار إلى أنه تم تخصيص مساحة تقدر بـ22 ألفاً و500 قدم لكل عزبة، مشيراً إلى أن الدائرة وضعت بعض الاشتراطات، ومن أهمها تركيب سياج “شبك” وبناء مرافق خدمية تتكون من غرفة للعامل ومخزن للأعلاف ومظلات للمواشي. وأكد صادق أن الدائرة سمحت لأصحاب المواشي بحفر بئر في العزبة، وذلك بعد الحصول على تصريح من دائرة المياه بالإمارة، من أجل تخفيف الأعباء على المواطنين وتشجيعهم على مواصلة تربية المواشي لزيادة الثروة الحيوانية داخل الدولة. وأضاف أن دائرة التخطيط والمساحة قامت أيضاً بتمهيد الشوارع لرصفها مستقبلاً، وتسهيل عملية وصول المواطنين إلى عزبهم، مبيناً أن تخصيص منطقتي حزيوة والسرة لبناء العزب، أسهم في الحد من انتشارها بصورة عشوائية. وقال صادق إن الدائرة خصصت 24 موقعاً لبناء عزب مواش في منطقة حزيوة و24 بمنطقة السرة، حيث أعطيت تلك الأراضي لمن كانت لديهم عزب في السابق، لافتاً إلى أنها قامت بترقيمها وتسجيل بيانات أصحابها للوصول إليها بسهولة. من جهتهم، أشاد أصحاب عزب المواشي في منطقة حزيوة بدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، ومتابعته المستمرة للمواطنين الذين يقومون بتربية المواشي، وتشجيعهم على زيادة الثروة الحيوانية داخل الدولة. ويقول المواطن عبيد حميد غانم صاحب عزبة مواش في أم القيوين، إن دائرة التخطيط والمساحة بالإمارة خصصت له أرض في منطقة حزيوه لبناء عزبة للمواشي التي يملكها، والبالغ عددهن أكثر من 30 رأساً من أغنام النجد. وأشاد عبيد باهتمام صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، وحرصه الدائم في متابعة احتياجات أصحاب المواشي، وتوفر لهم متطلباتهم كافة، التي تساعدهم في مواصلة تربية أنواع مختلفة من المواشي، خصوصاً النادرة منها. وأضاف أن تحديد مكان واحد لبناء عزب للمواشي، أسهم في الحد من انتشارها بصورة عشوائية، حيث كانت العزب في السابق تبعد عن الأخرى مسافة كبيرة ويصعب الوصول إليها، بالإضافة إلى أن بعضها لم يكن للمواطنين. وأكد المواطن سليمان سيف الغص صاحب عزبة مواش في أم القيوين، أن السماح لأصحاب المواشي بحفر بئر في العزبة، يدل على اهتمام وحرص حكومة أم القيوين في تخفيف الأعباء المادية على أبنائها المواطنين في ظل ارتفاع أسعار الأعلاف، والمصروفات الأخرى. وأشار إلى أن وجود العزب في مكان واحد يمنع من وقوع حالات سرقة للمواشي، حيث إن في السابق كانت بعض العزب تقع في مناطق صحراوية متفرقة، تشجع ضعاف النفوس على محاولة سرقتها. ولفت سليمان إلى أنه يقوم بإجراء فحص دوري باستمرار للمواشي للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية، مشيداً بدعم وزارة البيئة والمياه في توفير عيادات بيطرية تقدم خدماتها مجاناً. وأضاف أن لديه أكثر من 70 رأساً من الأغنام والماعز، حيث يأمل في زيادة أعدادها مستقبلاً. وقال المواطن حمزة أنور الأميري صاحب عزبة مواش في أم القيوين، إن دعم الإمارة المستمر للمواطنين، شجع الكثيرين منهم في تربية الماعز والأغنام النادرة. وأشار إلى أنه رغم زيادة تكاليف تربية المواشي، إلا أنه متمسك بتلك الهواية، خصوصاً بعد أن قامت دائرة التخطيط والمساحة بالإمارة بتخصيص مساحات متساوية للعزب، وتوزيعها بطريقة حديثة ومتطورة، بالإضافة إلى ترقيمها. وأوضح أنه يقوم بتربية ماعز “رحبية” تستورد من عمان، وكذلك “العوارض” من السعودية والكويت، بالإضافة إلى أغنام النجد، موضحاً أن لديه أكثر من 80 رأساً من الماعز والأغنام في العزبة. وأشاد بقرار السماح لهم بحفر بئر في العزبة، حيث سيوفر عليهم الكثير من الأعباء المادية، مبيناً أن المواشي تحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، قد تكون عائقاً لبعض المواطنين في مواصلة تربية المواشي.