الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المطارات المصرية الخاصة تواجه الانهيار

26 أغسطس 2006 00:18
القاهرة - محمود عبد العظيم: تواجه تجربة المطارات الخاصة في مصر مأزقا شديدا يتمثل في انخفاض مستوى التشغيل بسبب ارتفاع رسوم هبوط الطائرات وشكوى شركات السياحة وأصحاب الفنادق من ارتفاع الرسوم الى جانب وجود اتجاه داخل الحكومة بإعادة النظر في عمليات الاستثمار بنظام "B.O.T". وتستند تجربة المطارات الخاصة في مصر الى قانون التأجير التمويلي والاستثمار بنظام B.O.T حيث تم انشاء ثلاثة مطارات خاصة الأول بمنطقة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر وانشأته شركة ''إيماك'' احدى شركات مجموعة الخرافي الكوينية في مصر والثاني بمنطقة ''الجونة'' بالغردقة وانشأته شركة ''أوراسكوم للتنمية السياحية'' وانشأ المطار الثالث رجل الأعمال ابراهيم كامل وهو مطار برج العرب بالاسكندرية· وجاءت موافقة الحكومة المصرية على السماح للقطاع الخاص بإنشاء وتشغيل المطارات الخاصة بهدف سد الفجوة التمويلية المطلوبة لانشاء هذه المطارات· وقال الخبير التمويلي ومدير عام بنك مصر ايران كمال محجوب إن لجوء الحكومة المصرية لهذا الحل لم يكن خاطئا خاصة وأن تجارب B.O.T في كل دول العالم أثبتت نجاحا ملموسا كما أن الحكومة كانت تسعى لإحداث تنمية سريعة ومتوازنة أخذه في الاعتبار الاتساع الجغرافي للأراضي المصرية وأن الطرق والمطارات والموانئ هي أولى أدوات التنمية والتطوير اللازمة لهذه المناطق وبدأت اسناد بعض مشاريع انشاء المطارات الخاصة في المناطق المستهدف تحقيق جذب سياحي لها الى شركات القطاع الخاص· ودخلت البنوك مساندة لهذا الاتجاه عبر توفير تمويل بشروط جيدة خاصة لمطاري ''الجونة'' بالغردقة و''برج العرب'' بمنطقة الساحل الشمالي فيما اعتمدت مجموعة الخرافي الكوينية على التمويل الذاتي· وأضاف انه بغض النظر عن الجدل الدائر الآن بشأن تجربة المطارات الخاصة فان هناك حقيقة تتمثل في أن هذه المطارات لعبت دورا ملموسا في تحويل المناطق التي أقيمت بها الى مقاصد سياحية عالمية وادت الى تطوير وتنمية هذه المناطق وتجاوز حجم الاستثمارات التي تم ضخها بمنطقة مرسى علم حتى الآن 30 مليار جنيه موزعة على المطار والميناء البحري ''مارينا اليخوت'' وسلسلة الفنادق والقرى السياحية التي تم انشاؤها بالمنطقة· وقال انه مع بدء عمل هذه المطارات تم فرض رسوم على جميع الخدمات التي تقدمها لهبوط أو مبيت الطائرات والخدمات اللوجستية الأخرى مثل تموين الطائرات وتزويدها بالوقود ومصاريف الصيانة الدورية وتأجير أماكن داخل المطارات للشركات السياحية وفروع البنوك· وهذه الرسوم يعتبرها الكثيرون مرتفعة للغاية مقارنة بأسعار الخدمات في المطارات المملوكة للحكومة وكانت السبب الرئيسي في انفجار الأزمة الأخيرة بين الشركات السياحية وهذه المطارات حيث هددت معظم الشركات السياحية بمقاطعة هذه المطارات بسبب رسومها المرتفعة معتبرة ان هذه الرسوم أحد أسباب عزوف طائرات الشارتر القادمة من اوروبا عن الهبوط بهذه المطارات الأمر الذي ترتب عليه انخفاض نسبة الاشغال بالفنادق· واكدت شركة ''إيماك مرسى علم'' لتشغيل وادارة المطارات أن مطار مرسى علم الدولي هو الذي انعش الحركة السياحية في المنطقة فارتفع عدد الغرف السياحية منذ تشغيل المطار من ثلاثة آلاف الى ستة آلاف غرفة بزيادة 100 بالمئة بخلاف 4600 غرفة سياحية تحت الانشاء حاليا· وفي نفس الوقت ارتفع عدد الطائرات المترددة على المطار من 1249 طائرة في العام 2002 الى 1864 طائرة في عام 2005 بزيادة 44 في المئة وارتفع عدد الركاب من 145 الى 436 الفا في نفس الفترة بزيادة 200 في المئة· وأكد رجل الأعمال المصري ابراهيم كامل ان فلسفة انشاء مطار برج العرب تنطلق من أهداف تنموية استراتيجية تسعى للاستفادة من الساحل الشمالي وتشغيله طيلة شهور السنة بدلا من قصر استغلاله على موسم الصيف خاصة وأن المنطقة تحظى باهتمام كبير في هذه المرحلة من جانب منظمي الرحلات العالميين وكان لابد من توفير مطار عصري بالمنطقة يستقطب رحلات الشارتر القادمة مباشرة من المطارات الأوربية عبر رحلات قصيرة تتراوح مدتها الزمنية بين ساعة وثلاث ساعات· وحول مستقبل تجربة المطارات الخاصة في مصر اكد ابراهيم كامل ان التجربة في مجملها ايجابية وسوف تشهد تطورا كبيرا في المرحلة المقبلة خاصة في ظل التوسعات الراهنة وفي ظل خطة الحكومة لخلق مقاصد سياحية جديدة وغير تقليدية وتنمية المناطق غير المأهولة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©