السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إحداثيات الأجرام

إحداثيات الأجرام
27 يوليو 2011 19:24
صدر في الإمارات كتاب مرجعي في علوم الفضاء والفلك بعنوان: “الحسابات والتطبيقات الفلكية العلمية في خدمة الشريعة الإسلامية”، من تأليف عالم الفضاء العربي الدكتور حميد مجول النعيمي رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ونائب مدير جامعة الشارقة للشؤون الأكاديمية، بمشاركة من الدكتور مجيد محمود جراد أستاذ علم الفلك في جامعة الأنبار في العراق. وأكد المؤلفان في مقدمة الكتاب، بأن العلم وعلى اختلاف تخصصاته وفروعه، احتل منزلة رفيعة في الإسلام، ونال العلماء المسلمين من المكانة والتقدير ما لم يبلغه غيرهم، وذلك لأن الإسلام تميز بالنظرة الشاملة الكاملة للكون بكل محتواه المادي والحسي والروحي، وأن القرآن الكريم غني بالإشارات والدلالات الدقيقة على الكون وما يحتويه من مختلف الأجرام السماوية من مجرات ونجوم وكواكب وأقمار، وبخاصة الشمس والقمر، فلا يتقدم أو يتأخر جرم على آخر، وكل منهم، صغيراً كان أم كبيراً، في حركـة دائمة مستمرة، ولكلٍ مداره (فلكه) الخاص به والسرعة المناسبة له. وبين المؤلفان بأن العلماء العرب والمسلمين أولوا عنايتهم الفائقة لعلوم الفلك، حيث بحثوا في الطرق والأساليب والقواعد الاستدلالية والبرهانية المستخدمة في علوم الهندسة والحساب والجبر والفلك والطب، وكان لمناهجهم العلمية البحثية وابتكاراتهم لآلات الرصد وإقامتهم المراصد أكبر الأثر في تطور العلوم بشتى أنواعها، وأشارا إلى أن الأسماء العربية للنجوم ومجموعاتها المستخدمة حتى يومنا هذا في الرصد والخرائط الفلكية السماوية تؤكد على إبداع العلماء المسلمين وبصماتهم لغاية اليوم. وأوضح المؤلفان بأن العلماء المسلمين من الفقهاء وعلماء الرياضيات والفلك والفيزياء اعتنوا بحركة الأجرام السماوية وبخاصة الدورة الاقترانية للقمر التي يذكرها القرآن الكريم في آيات عديدة، انطلاقاً من الحاجات التشريعية والتنظيمية والمعاشية. وبين المؤلفان إلى أن ما دفعهما إلى الكتابة بمثل هذه الموضوعات وتأليف مثل هذا الكتاب يعود إلى أسباب عديدة منها: أن الله سبحانه وتعالى يأمر عباده من خلال الكثير من آيات القرآن الكريم البينات، بالتفكر في خلق السموات والأرض ومحتوى الكون بمختلف أجرامه السماوية وحركاتها المعقدة والموزونة في الوقت نفسه، فضلاً عن التمعن بكوكب الأرض وغلافه الجوي ومحيطه الحيوي ويابسته وبحاره واختلافه عن الكواكب الأخرى، إذ جعله موطناً قائماً بحد ذاته، ليستدل الإنسان بهذه الظواهر السماوية على دقة صانعها وعظمة وإبداع الخالق جل جلاله. وأن من هذه الأسباب أيضا متابعة التقدم العلمي والتكنولوجي في علوم وتكنولوجيا الفلك والفضاء والجو والإضافة إليه بكل ما استجد من نتائج علمية دقيقة تم الحصول عليها من خلال البحث العلمي في أسرار هذا الكون الواسع وتوجيه الطاقات لخدمة القرآن الكريم والشريعة الإسلامية، بالإضافة، إلى واقع الاختلاف في تعيين أوائل الشهور العربية الهجرية بين الدول الموزعة على سطح الكرة الأرضية، وبخاصة عند تعيين مواقيت المواسم الإسلامية ذات العلاقة بالعبادات، والاختلاف في مواعيد الأذان لمواقيت الصلاة في المدينة الواحدة والذي قد يكون ناتجاً عن طريقة حساب هذه المواقيت سواء كانت علمية أم فقهية، وقلة الكتب التي صدرت دقيقة في مثل هذه الموضوعات وبعض الكتب والمقالات التي وقعت في مطبات وأخطاء غير مقبولة. ويشتمل كتاب “الحسابات والتطبيقات الفلكية العلمية في خدمة الشريعة الإسلامية”، على ومضات من أنوار ذلك التراث الفلكي العظيم، متمازجة مع آخر تطورات ونتائج علم الفلك في مجال الأهلـّة والعبادات في موضوعات متنوعة لها ارتباط وثيق بالعبادات والمناسبات الإسلامية. ضم الكتاب ستة فصول، بحث الأول منها في العلاقة القوية بين العلم والدين الإسلامي، واختص الثاني بحساب ولادة القمر محاقاً ثم هلالاً بعد حساب إحداثياته في الكرة السماوية وإحداثيات الشمس، ثم مواقيت شروق وغروب الشمس والقمر، وكل ما يتعلق بهذه الموضوعات من طرائق علمية وفقهية، أما الفصل الثالث فقد تضمن المعايير الخاصة برؤية الأهلة وتطورها بمرور الزمن، ومشكلات الشهادة بالرؤية، وضوابط الرؤية بالعين المجردة، أو بالأجهزة الفلكية، واستكمل الفصل الرابع عملية إبراز عوامل الرؤية وعلاقة بعضها مع بعض، فيما حدد الفصل الخامس مواقيت الصلاة الخمسة وصلاة العيدين وحساباتها بالطرائق العلمية الفلكية الدقيقة، أما الفصل السادس والأخير فتطرق إلى تحديد اتجاه القبلة ومتطلباتها وكيفية حساب زاوية الاتجاه بالطرائق العلمية الفلكية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©