السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

جورج أورويل يدخل في النزاع بين «أمازون» و «هاشيت»

جورج أورويل يدخل في النزاع بين «أمازون» و «هاشيت»
13 أغسطس 2014 00:50
نشرت اليومية الأميركية «نيويورك تايمز» مؤخراً تقريراً حول نزاع يقوم الآن بين اثنتين من أكبر شركات توزيع الكتب الإلكترونية وذات الغلاف العادي أو ما يسمى أيضاً بالتجاري، هما أمازون البريطانية وهاشيت الفرنسية، استعادت من خلاله إحدى أكبر ذكريات القرن العشرين حول علاقة المؤلف بالناشر في القرن العشرين والتي جرت في الثلاثينات من القرن الماضي. وبهذه السطور تكون «نيويورك تايمز» قد سرّبت أول خبر عن نزاع فعلي في عالم صناعة الكتب ونشرها، تقليدياً وإلكترونياً، بين امبراطوريتين ما زالتا تتحكمان في هذه الصناعة ولا تسمحان لسواهما بالظهور ومنافستهما احتكارهما هذه الصناعة: «ربما أن أمازون قد فقد أعصابه هذه الأثناء بسبب ظاهرة غريبة تدعى (اتحاد الكتّاب) الذي سعى إلى تأسيسه الكاتب دوجلاس بريستون. الكتّاب دعموا قراءهم برسالة إلكترونية وجهوها إلى جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لأمازون، أخبروه فيها بأن يوقف الاحتفاظ بكتبهم رهينة، بوصفه ـ أي اتحاد الكتّاب ـ يتفاوض مع مجموعة هاشيت للكتب». وفي التفاصيل، أن موقع أمازون، مساء أول من أمس، قد كشف النقاب لاتحاد القراء الأميركيين عن رسالة إلكترونية قام بإرسالها الرئيس التنفيذي لهاشيت، بهدف تشجيع مشتري الكتاب الإلكتروني، حملت العنوان: «توفير مفيد». وفي التقديم للرسالة، ساقت أمازون، التي وزعتها على قراء موقعها الإلكتروني، حجتها بأنها قبل بضعة أسابيع قامت بالإشارة إلى أن الكتب الإلكترونية باتت، بالتأكيد، تحتاج إلى تخفيض أسعارها غير أن هاشيت قد سرقت القراء بمنعها أمر تخفيض الأسعار من الحدوث، إذ قامت أيضا بتزويد القراء بقائمة موصى بها من الصحافة، بوصفها قائمة منتقاة بعناية شديدة. وبالنسبة لاتحاد القراء تحديداً، فهو غير أكيد تماماً من مسألة إن كانت هاشيت قد حالت دون تخفيض أسعار الكتب الإلكترونية أم لا، لكنه أكيد من أن رسالة أمازون تضمنت قائمة بعدد من النقاط، الأولى، من بينها: «لاحظنا وجود تواطؤ غير قانوني» من ذلك النوع الذي عادة ما يهدف إلى إذابة الجليد في هذا الشكل من الجدل، بحسب ما ورد في التقرير الذي حمل توقيع ديفيد ستريفيلد. وورد في التقرير: أما الجانب الأكثر طزاجة فهو ما أطلقت عليه أمازون: «الصراع» في حين كان الأحرى بها أن تطلق عليه: «الدرس التاريخي». ثم وصف ذلك الدرس التاريخي الذي أوردته أمازون دون ذكره كاملاً، بحسب التقرير أيضاً، فهو عبارة عن، بتعبير ستريفيلد، «إعادة سرد للكيفية التي كرهت بها صناعة الكتاب سوق الكتاب ذي الغلاف العادي في الثلاثينيات من القرن الماضي عندما دمر فائض الإنتاج هذه التجارة بينما تقوم هاشيت بتقليصه». ويضيف: «لانتزاع موافقة تلك السوق على التخفيض، دعت «السلطة الخطأ» للمثول أمام القضاء: «فقد هاجمت»، أي تلك الصناعة، «الروائي الشهير جورج أورويل، علنا»، فردّ فيما يتصل بصناعة الكتاب ذي الغلاف العادي، بالقول: «إذا كان لدى الناشرين أي إحساس فينبغي أن يلتئموا معاً في مواجهة أنفسهم بل عليهم أن يقمعوا أنفسهم أيضاً». وبالفعل كان جورج أورويل يقترح هذا النوع من «التواطؤ» بين الناشرين في ثلاثينيات القرن الماضي التي شهدت أزمة اقتصادية طاحنة عصفت بالعالم كله، ولم تنج منها صناعة الكتاب وسوق النشر والطباعة والتوزيع. واعتبر التقرير أن ذكر الروائي الانجليزي صاحب «مزرعة الحيوانات» في رسالتها إلى قرائها حول تخفيض أسعار الكتب الإلكترونية بـ: «هذا الافتراء على واحدة من أكثر ذكريات القرن العشرين وأكثر الحقائق جدارة بالتبجيل بوسعه أن تثبت أكبر أخطاء أمازون منذ أن قامت بإلغاء رواية «1984» من قائمة الكتب الخاصة ببيعها للقراء العام 2009».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©