الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«وول ستريت جورنال»: «الجزيرة» تشن حرباً إعلامية ضد السعودية

«وول ستريت جورنال»: «الجزيرة» تشن حرباً إعلامية ضد السعودية
22 أكتوبر 2018 00:00

شادي صلاح الدين (لندن)

أثارت الحملة التي تقودها قناة «الجزيرة» القطرية لتشويه سمعة المملكة العربية السعودية في قضية وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي استياء الرأي العام العالمي، وخاصة بعد أن أعلنت المملكة -وبكل شفافية- عن التفاصيل الخاصة بوفاة مواطنها وسلسلة من الإجراءات العقابية لكل من شارك في هذا الأمر.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية واسعة الانتشار أن قطر شنت حرباً إعلامية على السعودية بسبب وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، مشيرة إلى أن القطريين لم يلجأوا فقط إلى قناتهم «الجزيرة» في هذه الحرب بل استخدموا كل الأدوات المتاحة لديهم من وسائل التواصل الاجتماعي إلى شركات علاقات عامة وغيرها في محاولة لتشويه سمعة الرياض على المستوى الدولي.
وأشارت إلى أن ذلك يعود إلى المقاطعة العربية لدوحة الإرهاب منذ يونيو العام الماضي، بسبب دعم قطر للإرهابيين واستضافتها للمتطرفين وترويجها للأفكار الهدامة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة في تقرير كتبه «روي جونز» وسمر سعيد أنه منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، قام المنبر الإعلامي الشاذ «الجزيرة القطرية» بتقديم تقارير على مدار الساعة لاختفاء خاشقجي، وكأن الأمر فرصة سياسية لا يجب تفويتها، مضيفة أن شركة لها علاقات مع جماعة «الإخوان» الإرهابية، التي وصفتها الصحيفة بأنها الحركة القريبة وذات الصلات القوية مع قطر - قامت بإنشاء موقع إلكتروني باللغة الإنجليزية لتوجيه انتقادات لأي مستثمرين غربيين ينوون الذهاب للرياض للمشاركة في المؤتمر الاستثماري هناك.
وأَضاف تقرير «وول ستريت جورنال» أن المعركة الإخبارية التي تشنها الدوحة استمرت حتى بعد كشف المملكة العربية السعودية بكل شفافية عن المسؤولين عن وفاة خاشقجي بعد شجار تم داخل مبنى القنصلية في إسطنبول ودون علم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
كما ألقت الصحيفة الضوء على الاتهامات التي تطول نظام الحمدين القطري بالعمل على تقويض مكانة المملكة العربية السعودية الإقليمية والدولية، لافتة إلى تسارع الآلاف عبر شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» للدفاع عن الرياض، والرد على القطريين، والمطالبة بإغلاق قناة الفتنة «الجزيرة»، التي ركزت على أسئلة عدد من المشرعين الأميركيين حول مصداقية التحقيق السعودي ونظمت بكل وقاحة مقالة رأي تقول إن الوقت قد حان للعالم «للتخلي عن افتراض أن النظام السعودي يمثل الإسلام»، في استغلال سياسي ليس بمستغرب عن إمارة اعتادت على إدارة المكائد والمؤامرات، مشددة على أن «الجزيرة» قناة نشطت خلال العقدين الماضيين ومنحت الدوحة تأثيراً أكبر بكثير من حجمها في منطقة الشرق الأوسط.
كما ألقت الصحيفة الضوء على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن التحقيق السعودي «موثوق به» و«خطوة أولى جيدة»، مشيداً بالإجراءات التي اتخذتها الرياض في إطار التحقيق حول وفاة خاشقجي.
وأكدت الصحيفة على ما تشير إليها بالنسبة للمؤامرات القطرية بتصريح غانم نسيبة، مؤسس ومدير شركة كورنرستون جلوبال أسوشيتس، وهي شركة استشارية في مجال المخاطر السياسية مقرها في المملكة المتحدة، إن التغطية الإخبارية القطرية باختفاء خاشقجي تسببت في ردود فعل سلبية، مضيفاً «أن الحملة الإعلامية القطرية تحاول إلحاق أضرار قصوى بالسعودية في مجال العلاقات العامة».
وذكرت «وول ستريت جورنال» في تقريرها أن قناة «الجزيرة» بثت مراراً وتكراراً أخباراً عاجلة حول التحقيق التركي عن مكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ناقلة، كما هو الحال في معظم وسائل الإعلام الغربي، عن مصادر «مجهولة». وكانت أول من قدم تفاصيل بيانية عما حدث في القنصلية، بما في ذلك كيفية وفاة خاشقجي، طبقاً للصحيفة، وهو ما يبرز مدى الحرب الإعلامية التي تواصل الدوحة شنها ضد الرياض.
كما ضربت الصحيفة مثالاً آخر وهو ما نشره موقع «ميدل إيست آي»، وهي منصة إخبارية أخرى مرتبطة بقطر تتخذ من بريطانيا مقراً لها، نشرت عدداً من التقارير حول هذه القضية، مصرة على الادعاء بأن حراس ولي العهد من بين المشتبه بهم في القضية دون أي أدلة على ذلك!
ونقلت الصحيفة عن ناشط آخر، إياد البغدادي، تأكيده بأن «هناك جدول أعمال هنا». معترفاً بأن القطريين يرغبون في إحراج الأمير محمد بن سلمان بأي وسيلة، مضيفة أن الادعاءات التركية، تم تغذيتها على وسائل الإعلام القطرية وغيرها. وفي استمرار للمؤامرة القطرية الإخوانية كشفت الصحيفة الأميركية عن شركة استشارات واتصالات تتخذ من واشنطن العاصمة مقراً لها تحمل اسم «سويتش كوميونيكيشن اند ميديا» شنت حملة لانتقاد أي مستثمر أو رجل أعمال سيشارك في مؤتمر الرياض الاستثماري. كما كشفت الصحيفة أن عمر سلطان، الناشط الإخواني، أنشأ هذه الوكالة، ووفقاً لملفه على موقع «لينكدين»، فإن والده، صلاح، هو عضو في جماعة «الإخوان»، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال.
وفي ختام التقرير الأميركي تمت الإشارة إلى العدد الكبير من التغريدات عبر «تويتر» والتي تخطت 100 ألف تغريدة دعماً للسعودية في قضية خاشقجي في مواجهة الحرب الإعلامية القطرية ضد الرياض.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©