الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«حيّا يُسرق» جديد الكاتب الفلسطينيّ نعيم الخطيب

«حيّا يُسرق» جديد الكاتب الفلسطينيّ نعيم الخطيب
13 أغسطس 2014 00:30
ضمن إصدارات دار فضاءات الأردنية، صدر مؤخرا كتاب «حيّا يُسرق» للكاتب الفلسطينيّ نعيم الخطيب، ويضم ثلاثة وأربعين (43) نصّا، وجاء في مائة وأربع وأربعين صفحة، نصوص تراوح بين السرد والمسرح. والخطيب من مواليد غزة/ رفح (1968)، حاصل على شهادة الماجستير في علوم الحاسوب، ومتخصص في المسرح ايضا، وسبق له أن أصدر كتابا بعنوان «على الغارب (دار أزمنة، عمّان، 2010). مجموعة من النصوص القصيرة، نادرا ما تتجاوز صفحة أو صفحتين، وبعضها لا يتجاوز كلمات قليلة. وهي تمزج الهمّ الخاصّ بالعامّ، والوطنيّ بالإنسانيّ، وبأسلوب يمزج بين الواقعية والفانتازيا، وبين السخرية والتراجيديا، يصور لنا الخطيب صورا من مقاومة الفلسطينيّ، والغزّيّ خصوصا، وصموده في وجه الحروب المتكررة التي يشنّها جيش الاحتلال على غزة، والمعاناة المكثفة في ظل الحصار الذي يخنق غزة وأهلها. وبعد أن يبدأ الكاتب بإهداء طريف «إلى رغدة، أحبّها. . لا تخبروا زوجتي!»، يكتب في نصه الأول «هنا اسمي كامل» عن كون الكتابة «فعل خيانة». وعبر نصوص «برقيّة»، وفي سطور أو كلمات قليلة، يجسّد الكاتب ما تحتويه عناوين نصوصه من الحزن والألم، فنقرأ في نص أخير من الكتاب بعنوان «لميلاد أو قيامة»، ويضم مجموعة من الشذرات كيف «تصير الأماكن قُبلة، عندما تتصالح حركتا التشكيل»، أو «الفيزياء لا تحترم النوايا الحسنة»، وفي شذرة ثالثة «الدمع يقضم تفّاحتي كاملة، وقليلا من تفاحة نيوتن»، و«في موسم جنْي الأمهات، رافقتُ سيّدة إلى الحرم، كم أشعر بالوحدة الآن، لم يعد طرف ثوبي يشدّني»، أو «أحلّق – فوقَ – رأسي» مثلا. في إحدى القصص، يقدم السارد مشهد الأب والأم وهما يودّعان ابنهما الوديع والمتفوّق، وهو يحمل بندقية ويرتدي اللباس الأخضر، للدفاع عن غزة، وفجأة ينفجر صاروخ قربه، فنرى أخته وهي تصرخ صراخا يغطي على صوت الانفجار، تعبيرا عن ضرورة المقاومة، وفي المشهد أيضا صور أصدقائه الذين كانوا في الانتظار، ولا يفكرون إلا بـ«تبادل الوصايا» بالاستمرار في المقاومة. وهذه إحدى صور المقاومة في نصوص الكتاب. من أحد نصوص الكتاب، نقرأ على الغلاف الأخير «انحرف سائق سيّارة الأجرة - التي كانت تقلّنا في رحلة عائلية، على شرف أحد أقاربي العائد إلى البلاد في زيارة بعد غياب طويل – عن الطريق الرئيس، إلى طرق ترابية ضيقة، يحفّها الأثل والبيوت الميّتة. بدا الأمر وكأنه مغامرة للبحث عن كنز مفقود أو قصر مهجور. وعندما انخرط الجميع في لعبة (مَن كان هنا؟)، نبتت للبيّارات غير المنطورة أسماء ووجوه. وعندما أشار أحدهم لموقع (كبّانيّة) البنات، رمق الجميع أبي بخبث غير مبرّر. وفي آخر الطريق، على مرمى ثلاثين عاما، كان بيتُ جدّي حيّا يُسرق، تؤنسه سِدرةٌ ضخمة ورفاتُ مدرسة». صدر الكتاب عن دار فضاءات في عمان. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©