الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليبيا وغينيا الاستوائية تقصان شريط الافتتاح اليوم

ليبيا وغينيا الاستوائية تقصان شريط الافتتاح اليوم
21 يناير 2012
ليبرفيل (أ ف ب) - تبدو الفرصة مواتية أمام المنتخب الليبي لقطع شوط كبير نحو التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية في تاريخه عندما يلاقي غينيا الاستوائية اليوم على ستاد باتا في المباراة الافتتاحية للنسخة الثامنة والعشرين من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم التي تستضيفها الأخيرة مع الغابون حتى 12 فبراير المقبل. يذكر إنها المرة الأولى التي تستضيف فيها الجابون وغينيا الاستوائية إحدى نسخ كأس الأمم الإفريقية منذ انطلاقها عام 1957، كما أنها المرة الثانية التي تقام فيها البطولة مشاركة بين بلدين بعد الاولى عام 2000 في غانا ونيجيريا. وتنطلق النسخة الحالية في غياب 5 منتخبات عريقة هي مصر حاملة لقب النسخ الثلاث الأخيرة وحاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب والكاميرون صاحبة 4 القاب ونيجيريا البطلة مرتين وجنوب إفريقيا والجزائر صاحبي لقب واحد لكل منهما. ويدرك المنتخب الليبي جيداً بأن تعثره في مباراة الغد يعني تضاؤل حظوظه بشكل كبير في التأهل إلى الدور ربع النهائي لأن مباراتيه المقبلتين ستكونان أمام أقوى منتخبين في المجموعة وهما السنغال وزامبيا اللذان يلتقيان اليوم أيضا في باتا، وإن كان ممثل العرب في المجموعة الأولى تغلب على زامبيا في التصفيات. وهي المشاركة الثالثة لليبيا في النهائية بعد الأولى عام 1982 على أرضها عندما خسرت أمام غانا في المباراة النهائية، والثانية عام 2006 في مصر عندما ودعت من الدور الأول. ويسعى المنتخب الليبي إلى كتابة التاريخ كونه خارج للتو من حرب أهلية اطاحت بزعيمه معمر القذافي وأرغمته على خوض مبارياته البيتية في التصفيات خارج القواعد، وبالتالي مواصلة تحدي الصعاب وبلوغ الدور الثاني. كما أن الثورة أطاحت أيضا بثلاث ركائز أساسية في صفوفه استبعدها المدرب البرازيلي باكيتا لموالاتها للنظام السابق وهم القائد طارق التايب وعلي رحومة ومحمد زعابية. وما يزيد الظغوط على المنتخب الليبي للفوز بمباراة اليوم إنها ستكون أمام الحلقة الأضعف في المجموعة أن لم يكن في البطولة باكملها، فغينيا الاستوائية لم تكن لتتأهل إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخها لولا اختيارها من قبل الاتحاد الأفريقي لاستضافة العرس القاري. وشدد مدافع ياجودينا الصربي محمد منير أحد 10 لاعبين في تشكيلة العرس القاري يلعبون خارج ليبيا، على ضرورة كسب نقاط مباراة غينيا الاستوائية، وقال: “مبدئياً إنها أسهل مباراة في المجموعة وبالتالي يتعين علينا الفوز بها”، مضيفاً: “ذلك لا يعني بأن النقاط الثلاث مضمونة بل العكس لأننا نلعب أمام منتخب مضيف وفي المباراة الافتتاحية التي غالبا ما تحبل بالمفاجآت”. وتابع: “ارادتنا قوية وكبيرة جداً بعد ما عانينا منه في الحرب، العديد من لاعبي المنتخب فقدوا أفراد عائلاتهم وهم مصممون على القتال من أجل المنتخب الوطني كما فعلوا من أجل تحرير البلاد من جبروت القذافي وحاشيته”. وأردف قائلاً: “المشاركة فقط هنا تعتبر انجازاً بالنسبة لنا، لكننا الآن نرغب في المزيد وحجز بطاقتنا إلى الدور الثاني من أجل الشعب الليبي”، قبل أن يختم حديثه: “أنا فخور كوني عضوا من أعضاء هذا المنتخب الموحد والمتحمس”. وعلى الرغم من غياب التايب ورحومة وزعابية، فان ليبيا تملك من الأسلحة الفتاكة ما يكفي لتعكير صفو الاستضافة لدى غينيا الاستوائية في مقدمتها هداف النادي الإفريقي التونسي أحمد سعد وجمال عبدالله (براغا البرتغالي) ومحمد الصناني (اتحاد المنستير التونسي) ووليد الختروشي ومروان المبروك (الاتحاد) وأحمد الزوي (البنزرتي التونسي). وستكون مواجهة اليوم الأولى بين المنتخبين كما أنها ستجمع بين مدربيهما البرازيليين ماركوس باكيتا وجيلسون باولو خليفة المدرب الفرنسي هنري ميشال الذي استقال من منصبه. وتمني غينيا الاستوائية المصنفة 150 عالمياً والتي لا تضم نجوما في صفوفها، النفس ببلوغ الدور الثاني، وهو حق مشروع بالنسبة إليها بالنظر إلى استعدادها الجيد والمبكر للبطولة حيث تعاقدت في هذا الصدد مع هنري ميشال الذي حاول تشكيل منتخب قوي لكن التدخل المتكرر للمسؤولين في عمله تسبب في تركه لمنصبه. ولتحفيز اللاعبين أعلن نجل رئيس غينيا الاستوائية تخصيص مكافأة بقيمة مليون دولار إلى اللاعبين في حال الفوز على ليبيا، كما قرر منح 20 ألف دولار لكل لاعب يسجل هدفا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©