زاكيروني يدرس ميتسو ويجهِّز لمفاجأة

حالة من التفاؤل تسود المعسكر الياباني قبل المواجهة المرتقبة في دور الثمانية من بطولة كأس آسيا أمام المنتخب القطري صاحب الأرض والجمهور، وهو الأمر الذي يعتبر مؤشراً جيداً للإيطالي ألبرتو زاكيرونى المدير الفني للفريق والذي يملك طموحات كبيرة لتحقيق إنجاز في هذه البطولة، خاصة أن الكمبيوتر الياباني قبل بدء البطولة كان المرشح الأول، لحصد هذا اللقب، ولكن بعد انتهاء مباريات المجموعات اتضح أن هناك منافسين أقوياء لديهم طموحات كبيرة للحصول على هذا اللقب، ويأتي على رأسهم العنابي الذي حصل على دفعة معنوية كبيرة بعد الجولة الأولى، التي خسر فيها من المنتخب الأوزبكي، لكنه استعاد ثقته مرة أخرى، بالفوز على الصين والكويت، فضلاً عن أن المنتخب القطري يملك مجموعة جيدة من اللاعبين الذين يؤمنون كثيراً بحظوظهم في هذه البطولة، وقدرتهم على تحقيق شيء، ولأن اليابان هنا يواجه خصماً مختلفاً هذه المرة كان على المدير الفني زاكيروني أن يستعد بطريقة مختلفة لهذه المباراة، حيث رفض منح اللاعبين أي راحة في أعقاب حسم التأهل إلى الدور الثاني بعد النتيجة الكبيرة التي حققها أمام المنتخب السعودي بخماسية نظيفة وأصر على أن يؤدي لاعبوه مراناً خفيفاً على ملعب النادي الأهلي وقام اللاعبون بعمليات الإحماء وفك العضلات فقط، وكان ذلك من أجل أن يحافظ زاكيروني على لياقة لاعبيه، كما هي قبل مواجهة المنتخب القطري وفي الوقت نفسه ليشعر اللاعبين بأهمية هذه المباراة. وحذر زاكيروني لاعبيه من المبالغة في الفرحة بالفوز الذي تحقق على المنتخب السعودي بهذه النتيجة الكبيرة وطالبهم بالتركيز في مباراة دور الثمانية امام المنتخب القطري لأن الخصم فيها قوي ولديه طموحات كبيرة في هذه البطولة، خاصة أن المنتخب القطري قد حصل على دفعات معنوية كبيرة في الفترة الأخيرة بعد الفوز الذي حققه على الصين والكويت وكذلك لأنهم أصحاب الأرض والتنظيم والجمهور، فمن المنتظر أن يبذلوا أقصى ما لديهم في هذه المباراة، لهذا لا بد أن يقابل المنتخب الياباني ذلك بقدر من الذكاء. وحرص زاكيروني على الجلوس بمفرده مع بقية الطاقم المعاون له من أجل مشاهدة مباراتي المنتخب القطري الأخيرتين في مجموعته من أجل الوقوف بشكل كبير على تفكير ميتسو وطريقة لعبه من أجل إغلاق كل الطرق التي قد تؤدي إلى الفوز في هذه المباراة. ومن المنتظر أن يقوم زاكيروني بوضع الخطة المناسبة والمضادة للمنتخب القطري، وقد تكون هذه الخطة مفاجئة لميتسو، فمن المفترض أن المنتخب القطري سوف يبدأ المباراة مدفوعاً من جماهيره من أجل إحراز الهدف الأول، وهو الأمر الذي قد يفاجئ به زاكيروني الجميع باللعب بنفس الطريقة، من أجل خطف هدف مبكر يحرج به ميتسو ويتسبب في زيادة الضغوط على لاعبي المنتخب القطري. وعادت الثقة لليابانيين بعودة الحارس الأساسي كواشيما بعد انتهاء إيقافه، بالإضافة إلى شفاء نجم هجوم الفريق هوندا الذي غاب عن المباراة الماضية بسبب الإصابة في «انكل» القدم، بينما غادر ماتسوي الدوحة أمس الأول بعد أن تعرض للإصابة في عضلات الفخذ فخرج من حسابات زاكيروني نهائياً.