بعد الكثير من الإحراج والارتباك الذي سببه نشر موقع «ويكليكس» للوثائق العسكرية السرية المتعلقة بحرب أفغانستان تتهيأ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) للرد على دفعة جديدة من الوثائق التي تتعلق هذه المرة بالحرب في العراق ويتوقع أن ينشرها الموقع نفسه في أي لحظة.
وشكلت «البنتاجون» فريقا خاصا مؤلفا من 120 شخصا للتعامل مع عملية الكشف المحتملة التي تضم مئات الوثائق الرسمية العسكرية الأميركية المرتبطة بحرب العراق وهي وثائق تعتبر في جزء كبير منها سرية وسبق وتمكن موقع «ويكيليكس» من نشر كميات كبيرة تتعلق بأفغانستان فيما ينتظر أن يتم نشر وثائق أخرى في وقت ما قبل نهاية هذا الشهر.
وقال الناطق باسم البنتاجون الكولونيل ديف لابان، لوكالة الأنباء رويترز، إن توقيت الكشف عن الوثائق ما زال غير واضح ولكن وزارة الدفاع مستعدة لنشر الوثائق منذ 18 أو 19 أكتوبر الجاري. وأضاف أن الفريق أعاد النظر في ملفات حرب العراق لتحضير إجابات على الوثائق التي يمكن أن يكشفها موقع «ويكيليكس» والتي يمكن أن تتميز بتفاصيل حساسة عن الأنشطة الحربية والأضرار والخسائر.
وكان موقع «ويكيليكس» نشر في يوليو الماضي أكثر من سبعين ألف وثيقة عن حرب أفغانستان وهي أكبر عملية خرق أمني لمثل هذا النوع من التاريخ العسكري للولايات المتحدة.
ولم يكشف موقع «ويكيليكس»، وهو منظمة غير ربحية، بعد عن كيفية حصوله على الوثائق. وكان البنتاجون قد طلب من الموقع إعادة الوثائق السرية. لكن القائمين على الموقع رفضوا ذلك على الرغم من اتهامات ضد الموقع بتسببه بمقتل مخبرين أفغان عملوا مع القوات الأميركية وقد اتهم مؤسس الموقع، جوليان أسانج حينها وزارة الدفاع الأميركية بمحاولة تحويل انتباه الرأي العام عن فحوى الوثائق المسربة، قائلا إن «دوره ليس حماية مصادر معلومات الجيش الأميركي»، مشيرا إلى أنه دعا الحكومة الأميركية إلى مراجعة الوثائق قبل تسريبها من أجل إنقاذ أرواح المخبرين الذين قد يفضح أمرهم، لكن الحكومة نفت ذلك.
عدد اليوم
