الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنرال متقاعد: إدارة كلينتون فقدت الشفرة النووية بضعة أشهر

23 أكتوبر 2010 00:05
فقدت الرموز المشفرة فائقة السرية التي تسمح للرئيس الأميركي بإطلاق ضربة نووية لمدة “أشهر” في عهد الرئيس الأسبق بيل كلينتون، بحسب ما كشف رئيس الأركان السابق في تلك الفترة في مذكراته. ومن المفترض أن تبقى الرموز النووية المشفرة التي تحفظ على شكل بطاقة رقمية وتسمح بالتحكم بالسلاح النووي، في متناول الرئيس بشكل متواصل وهي تبقى بعهدة أحد معاونيه. وكتب الجنرال المتقاعد هيوج شيلتون في مذكراته الصادرة حديثاً بعنوان “دون تردد: ملحمة محارب أميركي” يقول إن البطاقة التي تحوي الشفرة فقدت لعدة أشهر قبل أن يعترف أحد المساعدين في نهاية المطاف أنها وضعت في غير مكانها، حسبما ذكرت تقارير إعلامية أمس الأول “في فترة ما في عهد إدارة كلينتون، الأمر الذي لم يكشف أبداً على حد علمي حتى اليوم”. وأضاف الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة أن مساعد الرئيس المكلف حفظ “الكعكة” كما تلقب هذه الرموز، أضاعها بكل بساطة وذلك عام 2000. وحين حضر مسؤول من وزارة الدفاع “البنتاجون” ذات يوم إلى البيت الأبيض لتأكيد الرموز وفق إجراء روتيني شهري، خدعه المساعد مؤكداً أنها بحوزة الرئيس وأنه في اجتماع طارئ. وتابع الجنرال أن “هذه اللعبة الصغيرة استمرت بدون علم الرئيس كلينتون، إنني واثق من ذلك” إلى أن تحتم تبديل الرموز بمجموعة جديدة، الأمر الذي يحصل كل 4 أشهر. وكتب “اكتشفنا عندها أن المساعد ليس لديه أي فكرة عن مكان وجود الرموز المشفرة القديمة لأنها كانت مفقوده منذ أشهر”. وتابع “لم تكن يوماً بحوزة الرئيس، لكنني واثق أنه كان يعتقد أنها بعهدة مساعده مثلما كان ينبغي”. وحين كشف الأمر، هرع الجنرال شيلتون إلى مكتب وزير الدفاع آنذاك ويليام كوهن وقال له “لن تصدق الأمر”. وتم تغيير كل الإجراءات بعد هذا الحادث غير أن الصحافة لم تعلم بالقضية. ويثبت هذا الحادث بنظر الجنرال المتقاعد أن الخطأ البشري يبقى ممكناً في جميع الأنظمة. وكتب “يمكنكم أن تفعلوا ما تشاؤون وأن تظنوا أن لديكم نظاماً لا يخطئ، لكن يبقى من الممكن على الدوام أن يجد أحد ما وسيلة لإفساده”. وكان كتاب سابق نشر قبل سنوات أفاد أيضاً عن فقدان الرموز السرية النووية، لكنه حدد توقيت الحادث عام 1998 يوم اندلاع فضيحة مونيكا لوينسكي. وذكر اللفتنانت كولونيل المتقاعد روبرت باترسون في الكتاب أن كلينتون هو الذي فقد الرموز وليس مساعده. البطاقة المعروفة باسم “البسكويتة” تحمل الشفرة اللازمة لفتح حقيبة تحمل مجموعة من الشفرات الأخرى اللازمة لإطلاق صواريخ نووية. وعادة ما كان يطلق على الحقيبة اسم “كرة القدم” وتكون دائما بصحبة ضابط عسكري على مقربة من الرئيس.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©