خروج «الأحمر» اغتال فرحتي

أعرب إسماعيل عبداللطيف لاعب البحرين عن سعادته بدخول موسوعة الأرقام القياسية في كأس آسيا بتسجيل أربعة أهداف في مباراة واحدة هي مباراة الهند، والدخول بقوة في صدارة هدافي البطولة، على الرغم من خروج منتخب بلاده من الدور الأول أمس الأول بالخسارة أمام أستراليا، مشيراً إلى أنه يتمنى أن ينال لقب الهداف في البطولة أو يكفيه دخول قائمة الهدافين عام 2011. كان اللاعب قد دخل سجلات الأرقام القياسية لكأس آسيا، بعدما سجل رباعية “سوبر هاتريك” في المباراة التي فاز فيها منتخب بلاده على نظيره الهندي 5 - 2 في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول، وحقق عبد اللطيف “24 عاماً” بذلك الإنجاز المسجل باسم الإيرانيين بيهتاش فاريبا، الذي سجل رباعية في المباراة التي فازت فيها إيران على بنجلاديش 7 - صفر في بطولة عام 1980، وعلي دائي الذي سجل رباعية في المباراة التي فازت فيها إيران على كوريا الجنوبية 6 - 2 في بطولة عام 1996. وقال عبد اللطيف: توقعت أن أسجل أهدافاً في البطولة، ولكن لم أتوقع أن اسجل رباعية في مرمى الهند، لأنني دخلت المباراة، وكنت أخشى مفاجآت هذا الفريق، وأرى أنني قدمت مستوى جيدا في آخر مباراتين. وأشار اللاعب إلى أنه لعب في البطولة في مركز الجناح اليمن، على الرغم من أن مركزه الأساسي مهاجم صريح، وكانت تعليمات المدرب سليمان الشريدة بوضعه في الناحية اليمني، من الملعب بسبب ظروف الغيابات، والإصابات مؤكداً أنه لم يقدم المستوى المطلوب في مباراة كوريا، وعاد وتألق في مباراتي الهند وأستراليا. وأكد أنه قبل مباراة الهند أجرى اتصالات مع والدته في البحرين وطلب منها الدعاء له بالتوفيق في المباراة، وبعد المباراة كانت أول من تلقت اتصالاً منه وأهداها الأهداف الأربعة والرقم القياسي الذي حققه. وفيما يتعلق بخروج منتخب بلاده من الدور الأول، عقب الخسارة الثانية أمام أستراليا قال: لم يكن طموحنا الخروج من الدور الأول، ولكننا قدمنا إلى الدوحة من أجل التأهل للدور الثاني، والسير في البطولة، لأبعد مدى، ولكننا قدمنا مستوى جيداً في آخر مباراتين، خاصة مباراة أستراليا التي كانت فيها الأفضل ولكن لم نحقق الفوز فيها وقد سعيت بقوة لتسجيل الأهداف، ليس من أجل رفع رصيدي بعد أن سجلت في مباراة الهند أربعة أهداف، ولكن من أجل أن يفوز فريقي ولم أكن موفقاً. وحول غياب فوزي عايش لاعب المنتخب بعد طرده في مباراة الهند وتأثير غيابه على المنتخب قال: فوزي لاعب متميز ومن أهم لاعبي البحرين، ولكن المنتخب لم يتأثر بغياب أي لاعب في مباراة أستراليا، ومن شاهد المباراة يدرك أننا قدمنا أقوى مباراة لنا في البطولة، والحظ عاندنا، وكنا الأحق بالفوز والتأهل للدور الثاني ولكن هذه هي كرة القدم، وعموماً، جاء خروج الأحمر ليغتال فرحتي بأهدافي الأربعة في مرمى الهند. وتطرق إسماعيل عبد اللطيف إلى المجموعة الثالثة التي لعب فيها منتخب البحرين في البطولة، وقال: للأسف القرعة ظلمتنا لأننا لعبنا في مجموعة نارية بها منتخبين من أقوى المنتخبات في آسيا، وكلاهما شارك في المونديال الأخير بجنوب أفريقيا، وأتوقع أن يظهر أستراليا وكوريا الجنوبية في الدور النهائي، ومن الممكن أن يفوز أحدهما بالكأس وتحديداً كوريا. وأضاف أن البطولة هذه المرة قوية للغاية وقد شاركت من قبل في البطولة السابقة في إندونيسيا والفارق كبير بين البطولة السابقة والحالية. وأشار عبد اللطيف إلى أن الأبيض الإماراتي مستوى كبير في البطولة، ولم يكن لديه الحظوظ للفوز بالمباريات، لأن مشكلته الوحيدة كانت اللمسة الأخيرة، ولو سجل هدفاً واحداً ربما تغيرت الصورة تماماً ولكن الفريق أثبت أن الكرة الإماراتية قادمة على الطريق. وفيما يتعلق بطموحاته الكروية قال: لدي رغبة كبيرة في اللعب لأحد الأندية الخليجية الكبيرة، بعد أن تعاقدت مع نادي النصر العُماني من أجل الحصول على بطاقتي الدولية وسأكون جاهزاً للانتقال لأي نادٍ خلال الفترة المقبلة بعد أن رحلت من نادي الحالة البحريني. وأضاف: طموحي اللعب مع أحد الدوريات الثلاثة، الإمارات والسعودية والكويت لأنني أرى أنها الأقوى خليجياً، ولا أريد الحديث عن الاحتراف الأوروبي، لكن التجارب السابقة، أكدت لنا أن اللاعب الخليجي، لا يمكن أن يتأقلم مع العيش في أوروبا، لأننا تربينا على عادات وتقاليد معينة، غير موجودة في أوروبا، ورغم ذلك لو سنحت لي الفرصة لن أتردد فيها. وأشار إلى تراجع عدد المحترفين البحرينيين في الدوريات الخليجية وقال: الموضوع عرض وطلب وبالفعل عدد المحترفين في الدوريات الخليجية تراجعت بشكل ملحوظ، وهناك أسباب كثيرة لذلك، ولكن من الممكن أن يأتي جيل جديد ويتألق على مستوى الدوريات الخليجية لانه في النهاية يصب في مصلحة المنتخب. وبخصوص المرحلة المقبلة للمنتخب قال: أمامنا فترة راحة طويلة قبل أن نبدأ الإعداد لتصفيات كأس العالم ويدخل الأحمر مرحلة جديدة من المنافسة سواء مع المدرب المواطن سلمان الشريدة أو غيره، وإن كان سلمان الشريدة قدم الكثير ولكن الظروف والإصابات لم تخدمه. وحول حاجة الفريق لاستمرار شريدة أو التعاقد مع مدرب أجنبي قال: المنتخب يحتاج إلى مدرب أجنبي لديه من الخبرة الكثير ونستفيد منه، وإن كنت أرى أن تولي شريدة في الفترة الماضية كان قرار صائب لأن الوقت كان ضيقاً ولا يوجد مدرب يعرف المنتخب سوى مدرب مواطن. وعلق عبد اللطيف على خروج الكويت والسعودية من البطولة مبكراً، وقال: الأزرق منتخب قوي ولديه كرة حديثة وما قدمه في “خليجي 20” باليمن يثبت ذلك، ولكن الفوز بكأس الخليج كان عامل ضغط كبير على اللاعبين وباتوا مطالبين بتحقيق نتائج إيجابية في كأس آسيا أمام فرق قوية، ولكن مجموعة العناصر الشابة جيدة، أما السعودية فقد استغربت من الخروج المبكر والخسارة بالخمسة فليس هذا هو الفريق الذي نعرفه وأرى أن الأخضر لديه مواهب وكوادر وخبرات تجعله قادر على العودة من جديد. واختتم اللاعب تصريحات بتقديم اعتذار للجماهير البحرينية بعد الخروج المبكر من الدور وقال: كنا نتمنى أن نسعد جماهيرنا خاصة التي قدمت إلى الدوحة وشجعتنا وكان تواجدهم مؤثرا جداً وحافزا جيدا للاعبين ولكن الظروف لم تخدمنا في البطولة.